عائلة السيد:

إنها كارثة ونحن في عائلة السيد وقع علينا الخبر كالصاعقة ولم نتوقع يوم من الايام أن تحصل كارثة من هذا النوع

أحد المضمدين في نجمة داوود الحمراء:

عندما وصلنا الى المكان تم أخذنا الى منزل قريب من المكان الذي وصلنا اليه وهناك رأينا طفلين وهما فاقدا الوعي ولقد لفظلا أنفاسهما الأخيرة حيث تم تبليغنا بأنه تم إخراجهما من سيارة بعد أن بقيا فيها لساعات 

لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة:

تم بعد ظهر اليوم العثور على طفلين شقيقين داخل سيارة في موقف قريب من مدرسة في ضواحي بلدة حورة عشيرة السيد

السيارة التي تم نسيانهما فيها تابعة وعلى ما يبدو لوالدهما الذي هو أصلا من دير الأسد ويعمل وعلى ما يبدو مدرسًا

طلال القريناوي رئيس بلدية رهط:

حادث نسيان الطفلين في السيارة كارثة ومأساة كبيرة نأمل أن يكون آخر الحوادث المأساوية

لقي الطفلان الشقيقان محمد (سنة و9 أشهر) وأحمد (3 سنوات ونصف) من عائلة أسدي، من دير الأسد أصلا، مصرعهما في النقب، بعد أن نُسيا لعدة ساعات في السيارة حيث هرعت طواقم الانقاذ الى المكان وقامت بتقديم الإسعافات الأولية لهما الا أنها باءت بالفشل وتم إقرار وفاتهما. وفي حديث مع عائلة السيد، قالت: "إنها كارثة ونحن في عائلة السيد وقع علينا الخبر كالصاعقة ولم نتوقع يومًا من الأيام أن تحصل كارثة من هذا النوع، لقد تمنينا أن يعود الطفلان الى قيد الحياة لكن مع الأسف الشديد أقرّ الطاقم الطبي وفاتهما". وتابعوا قائلين: "هذه ليست الحادثة الاولى من نوعها بل سبق وتكررت في عدّة بلدات أخرى، والكثير من المرّات كانت هناك تحذيرات من هذه لكن بكل أسف تعود وتتكرر مرة أخرى".

من اليمين: الطفلان المرحومان الشقيقان محمد (سنة و9 أشهر) وأحمد (3 سنوات ونصف).

وأفادت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة في بيانها اليوم الأربعاء أنه "تم بعد ظهر اليوم العثور على طفلين شقيقين داخل سيارة في موقف قريب من مدرسة في ضواحي بلدة حورة عشيرة السيد، حيث بقي الطفلان داخل السيارة لساعات بحيث أقرت طواقم الاسعافات الاولية وفاتهما، هذا وتواصل الشرطة التحقيق بكافة التفاصيل والملابسات"، وفقا للبيان.

واضافت السمري: "تبين أن أحد الطفلين يبلغ من العمر عام وثمانية أشهر بينما الأخرى يبلغ من العمر 3 أعوام كما وأن السيارة التي تم نسيانهما فيها تابعة وعلى ما يبدو لوالدهما الذي هو أصلا من دير الأسد ويعمل وعلى ما يبدو مدرسًا هناك والتحقيقات مع التحريات ما زالت جارية"، وفقا للبيان.

مكان العثور على الطفلين- تصوير: نجمة داوود الحمراء

وأفاد الناطق بلسان نجمة داوود الحمراء في بيانه اليوم الأربعاء أنه "عند الساعة 12:58 تلقى أفراد الطاقم بلاغًا حول ترك طفلين في سيارة لعدة ساعات في المجلس الإقليمي القسوم في النقب حيث هرع أفراد الطاقم الى المكان وقاموا بتقديم الإسعافات الأولية لطفلين (عامان و 3 أعوام) الا أن محاولات انقاذ حياتهما باءت بالفشل وتم إقرار وفاتهما"، وفقا للبيان. 
وجاء في البيان على لسان أحد المضمدين الذين وصلوا الى المكان والذي قال إنه "عندما وصلنا الى المكان تم أخذنا الى منزل قريب من المكان الذي وصلنا اليه وهناك رأينا طفلين وهما فاقدا الوعي ولقد لفظلا أنفاسهما الأخيرة حيث تم تبليغنا بأنه تم إخراجهما من سيارة بعد أن بقيا فيها لساعات عديدة. ونحن بدورنا قمنا بتقديم العلاج لهما وإنعاشهما لكن في النهاية ما كان علينا الا إعلان وفاتهما"، وفقا لما جاء في بيان الناطق بلسان نجمة داوود الحمراء.

الطفل المرحوم محمد أسدي

بيان بيطرم
هذا وفي سياق متصل وردنا بيان من جمعية بطيرم، جاء فيه:"على ضوء هذه المأساة - وفاة الطفلين بعد ان بقيا بداخل السيارة لساعات- تناشد مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد ان هذه الظاهرة قد تحدث مع جميع الأهل دون استثناء وانها تقع عادة خلال توجه الاهل من والى مكان العمل، في حين ان العديد من الأهل يترك الاولاد داخل السيارة لقضاء بعض الحاجات من شراء وما شابه ذلك من منطلق الافتراض بعدم تركهم لمدة طويلة داخلها". وتابع البيان:"وتشير المعطيات الاخيرة التي رصدتها "بطيرم" فبين السنوات 2008 – 2016 كان هنالك حوالي 393 حالة لنسيان اطفال داخل سيارة مغلقة 22 من بينها انتهت بالوفاة يشمل حالتي الوفاة اليوم. وعليه تشدد "بطيرم" على ضرورة اتباع التعليمات التالية : - التقليل قدر الامكان من التحدث في الهاتف خلال السفر بالسيارة اذ انه يسبب شرود الذهن حتى لدى الوالدين الأكثر إخلاصا. قبل بدء السفر في السيارة نشغل رنة هاتف لتذكرنا بموعد الوصول للمكان المتوقع مع المواظبة على الاتصال بالزوج او الزوجة بعد تنزيل الاولاد من السيارة.  ان نضع حقيبة العمل او الحقيبة الشخصية في المقعد الخلفي من السيارة اي بجانب الطفل كي نلاحظ وجود الطفل اثناء تركنا السيارة"، الى هنا نص البيان.

بيت العزاء في دير الأسد

بيان مجلس دير الاسد المحلي
وفي السياق، عمم مجلس دير الاسد المحلي، بيانا جاء فيه: "دير الاسد بلد الجسد الواحد والقلب الواحد تبكي دما على فراق اطفالها ...إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. في حادث مأساوي ومحزن هز اركان بلدتنا الحبيبة دير الاسد، توفي الطفلان أحمد قاسم يوسف الاسدي (3 سنوات)، وشقيقه الاصغر محمد قاسم يوسف الاسدي (سنتان) في ضواحي بلدة حورة، عشيرة السيد في النقب حيث يعمل والدهما مدرسا هناك بعد أن وجدا في سيارة الوالد وقد فارقا الحياة. بقلوب مليئة بالايمان بالله عز وجل وراضية بقضائه وقدره .نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى الاسرة والعائلة الكريمة بشكل خاص وأهالي بلدتنا الحبيبة بشكل عام سائلين المولى عز وجل أن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل .. وبمشاعر المواساة والتعاطف الأخوية المخلصة، سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيدين العزيزين بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته، وينعم عليه بعفوه ورضوانه .
نذكرك يا أخ قاسم .. أنه ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول :
" إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها " إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها.
ونتمنى أن يلهمك وأهلك وكافة أفراد أسرتك جميل الصبر والسلوان والسكينة وحسن العزاء.
وإنا لله وإنا إليه راجعون" إلى هنا نص البيان.
 

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏بيان بلدية رهط
وعمم مرزوق الكتناني الناطق باسم بلدية رهط بيانا ورد فيه: "عقب طلال القريناوي، رئيس بلدية رهط، ورئيس منتدى السلطات العربية في النقب، على الحادث المأساوي الذي وقع اليوم في منطقة النقب عندما لقي الطفلان الشقيقان محمد (سنة و9 أشهر) وأحمد (3 سنوات ونصف) من عائلة أسدي، من دير الأسد، مصرعهما في قرية السيد في النقب، بعد أن نُسيا لعدة ساعات في السيارة. وقال طلال القريناوي: "بقلوب مؤمنة مليئة بالايمان بالله جل في علاه وراضية بقضائه وقدره، نتقدم بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى اسرة الطفلين وعائلة اسدي الكريمة، والى واهالي دير الأسد جميعا متضرعين الى الله أن يسكن الفقيدين فسيح جنانه وان يلهم ذويهما من بعدهما الصبر والسلوان والسكنية".

وأضاف رئيس بلدية رهط طلال القريناوي: "أن الخبر نزل على الجميع كالصاعقة ومع الأسف في الآونة الأخيرة وقعت حوادث من هذا القبيل بشكل كبير، وتشير المعطيات التي تنشرها الجهات المسؤولة والعاملة في المجال، أنه في السنوات الـ8 الأخيرة هنالك حوالي 393 حالة لنسيان اطفال داخل سيارة مغلقة من قبل الاهل والاقرباء، بحيث أن 22 من بينها انتهت بوفاة الاطفال، وان هذه الارقام مقلقة جدا، فعلى الجميع توخي الحيطة والحذر واتخاذ كافة الاساليب لتفادي مثل هذه المخاطر". تعازينا الحارة لاسرة الطفليين الفقيدين وكافة اهالي سكان دير الأسد" إلى هنا نص البيان.