جميع المتحدثين في خيمة الاعتصام بجانب البيوت المهددة بالهدم اكدوا:
لن نسمح ولا باي شكل من الاشكال بان تهدم بيوتنا وسنواجه الهدم مهما كلف الثمن، وعلى الحكومة الاسرائيلية ان تعترف بحقوقنا بدلا من هجمتها الشرطة التي تمارسها بحق المواطنين العرب في اسرائيل
أكدت كل الجهات الفاعلة في مدينة كفرقاسم بأنها ستناضل من اجل التصدي لسياسة هدم البيوت، وخاصة بعد اوامر الهدم التي صدرت بحق اربعة بيوت، والتي سيتم هدمها حتى يوم 2016-7-17.
وقال جميع المتحدثين في خيمة الاعتصام التي اقيمت يوم السبت بجانب البيوت المهددة بالهدم: "لن نسمح ولا بأي شكل من الاشكال بأن تهدم بيوتنا وسنواجه الهدم مهما كلف الثمن، وعلى الحكومة الاسرائيلية أن تعترف بحقوقنا بدلا ممّا تمارسه بحق المواطنين العرب في اسرائيل".
وقال عضو اللجنة التحضيرية غازي عيسى الذي افتتح اللقاء بكلمة وجهها للحكومة الاسرائيلية: "انتم من اجبرتم الشباب على بعض المخالفات، وحال أهل البيوت كحال من يقف في اشارة حمراء معطلة، يقف وينتظر، وهذا يحدث معنا جميعا، ولو كان اعقل شاب، ففي نهاية المطاف ينتظر وهو يجتاز هذه الشارة الحمراء، لأنه لا يستطيع ان يعطل حركة حياة بسبب الشارة المعطلة. عشرات السنوات ينتظر الشباب ويتعاقب رؤساء المجالس والبلديات الذين لم يقصروا ويعملون على مدار الساعة لتنظيم هذه الامور، لكن كما يبدو أن هنالك سياسة ممنهجة لجعل هذا المجتمع يضطر بان يقوم ويبني بيته بيديه على ارضه، وهذه البيوت تبنى على ارض خاصة وليس على اراضٍ هي ملك للدولة".
وقال رئيس بلدية كفر قاسم المحامي عادل بدير في كلمته: "هذا الجمع والمناظر تتكرر في كفرقاسم وفي كل البلدات العربية. اريد ان اوجه سؤالا، ماذا تريد منا حكومة اسرائيل، فاذا لا تريد أن تمنحنا حق العيش داخل بيوتنا بأمان وسلام، فاين نعيش في الشوارع؟ قبل ايام يشترط رئيس الحكومة على رؤساء السلطات المحلية العربية بانه سيضع شرطًا في الميزانيات مقابل المحافظة على التخطيط واجراءات تنفيذية بالنسبة للتخطيط والبناء. للوهلة الاولى لو اننا عشنا في دولة أخرى غير اسرائيل ولم نعش معاناة الظلم لقلنا إن هذه الدولة تريد أن تسعى لتوسيع مسطح البلدات العربية وترخيص البيوت وتوفير الميزانيات، لكننا نعرف بأن هذه الحكومة تريد ان تهدم بيوتنا كي تعيش العائلات في الشوارع، من هنا نقول باننا لا نريد نكبة ثالثة في كفرقاسم بعد المجزرة ومصادرة سنوات الـ90". وتابع: "كان لنا اجتماع مع لجنة المتابعة وبمشاركة اللجنة التنفيذية لرؤساء السلطات المحلية العربية وقد رفضنا كل الميزانيات التي ستخصصها الحكومة، لأنها لن تنفعنا اذا لم نحصل على حق المسكن، الذي هو حق طبيعي ولا حاجة لا يدون في القانون، ولن نقبل وبتشريد العائلات".
كفر قاسم لن تقف مكتوفة الايدي
المحامي عادل بدير (ابو الرازي) عضو اللجنة الشعبية قال:" قبل ايام اتصل بي احد الضباط بخصوص موضوع اوامر الهدم، وقلت له بالحرف الواحد كفر قاسم لن تقبل ولن تتعود على الهدم، ولن ترضى بذلك، فبلدتنا منكوبة وذاقت الويلات ولن تقف مكتوفة الايدي امام سياسة هدم البيوت، لان هذه الخطوات هي غريبة، وخاصة اننا نتحدث عن بيوت مهددة بالهدم وعلى بعد امتار قليلة منها توجد بيوت مرخصة، فلا افهم ما هذه السياسة والعقلية".نشكر رئيس البلدية على متابعته الموضوع، وعضو الكنيست عيساوي فريج وكل من يناضل في هذا المجال الذي يصب في خدمة جميع المواطنين".
نائب رئيس الحركة الاسلامية الشيخ صفوت فريج قال:" نحن نحاط بأوامر هدم وشرطة تجهز بأنفسها وحالة قلق وغدا قد يخرجون بسلاح جوي لقصف البيوت المهددة بالهدم، بسبب اعتبارنا باننا لسنا من سكان الدولة، والمعادلة بالنسبة لنا واضحة، وهي ان الحكومة لا تريد ان توسيع الخرائط الهيكلية كي لا يتسع وجودنا في هذه البلاد وكي لا يتضاعف عددنا وبالتالي هذا جزء من الحرب التي تمارسها الحكومة الاسرائيلية ضدنا، ومهما هدمتهم فلن نرحل من ارضنا، فالبيت الذي سيهدم سيبنى من جديد".كما قال:" في كفر قاسم توجد محطة شرطة، ونحن من هنا نقول بصوت عال، نرفض بان يكون لدينا شرطة ترافق هدم البيوت، فيكفي باننا نعاني من حوادث العنف والاجرام المستشرية التي لا تزال تهدد حياة السكان".
وقال رئيس بلدية كفرقاسم السابق المحامي نادر صرصور: "قبل ثلاثة اسابيع هدم بيت في كفرقاسم وكلف هدمه ما يقارب نصف مليون شيقل، وهذا امر غير عادل، اذ كان يجب علينا جميعا بأن نتواجد امام الشرطة عندما حضروا لتنفيذ الهدم، كونهم مروا من امامنا فهذا امر غير جيد لنا جميعا. عندما استلمت ادارة البلدية في عهدي، تلقيت بعد شهرين أمر هدم لبيت، عندها توجهت للجهات المسؤولة وشرحت لهم بانني ما زلت جديدا ولا يوجد عندي ائتلاف وغير حاضر لمثل هذه المسائل، لكن خروج اهالي كفرقاسم آنذاك للشارع بغض النظر عن النتائج كان مشرف وكان مؤشر لدولة اسرائيل وحكومتها بأن الهدم في كفرقاسم لا يمكن ان يمر بسهولة. علينا أن نعقد جلسات مع قيادات الشرطة حتى نحاول وقف الهدم".
العمل النضالي هو الاساس
الناشط الاجتماعي الشيخ وليد فريج قال: "عندما يتعرض شخص من الوسط اليهودي لعمل اجرامي فنرى كل الجهات تسعى لتقديم المساعدات وتوفير اخصائيين نفسيين، لكن في كفرقاسم لم تقف أية جهة مع الصدمة النفسية التي مرت بها العائلات بسبب مجزرة كفرقاسم عام 1956، وفي سنوات الـ90 تعرضنا لنكبة عندما سلبوا ارضنا بحجة ضمها لراس العين وتحويلها لمنطقة صناعية، وكأن كفرقاسم سويسرا. لا بد من الاشارة الى أن العمل الجماهيري والشعبي مكون من عدة محاور، الاول العمل البلدي بينما المحور الثاني هو العمل القضائي وفي والمحور الثالث العمل النضالي الذي هو الاساس، فبدون ذلك فسوف يكون من الصعب مواجهة هذه القضية الشائكة".
عضو الكنيست عيساوي فريج قال: "في الحقيقة لاول مرة اتعرف على البيوت المهددة بالهدم، واستغرب من الاسباب التي ترفض ضمها للخارطة الهيكلية مع العلم أن بيوت أخرى بجانبها مرخصة، فلا يعقل بان يكون هنالك مخططا من هذا القبيل، ولدي شعور بان هذه البيوت ستبقى لكن الشعور لا يكفي بل من الضروري مواكبة القضية من خلال النضال الجماهيري والقضاء والسلطة المحلية وهي التي بيدها قوة كبيرة لمعالجة مثل هذه القضية الخطيرة، وانا شخصيا سأتابع القضية سياسيا مع الجهات المسؤولة".
وقال الناشط الاجتماعي صبحي عامر: "لا اريد ان ازيد عما قاله الآخرون، وكل ما نريده هو توحيد كل الاطر لمواجهة الهدم، ولا نريد أن نسمع جملة "كل واحد اقلع شوكه بايده"، فكلنا مسؤولون وعلينا أن نكون سوية حتى تصل رسالتنا لكل الجهات المسؤولة، وسوف نتصدى لاي محاولة هدم حتى نوفر لها الحماية".