عبّر بوتين، لأردوغان عن تمنياته في استعادة النظام والاستقرار في تركيا ومن جانبه أكد أردوغان عزم تركيا اتخاذ كل الخطوات اللازمة لضمان سلامة السياح الروس في البلاد
لا تزال التحقيقات والإقالات والتطورات مستمرة في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب التي حدثت في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت، حيث ذكرت مسؤول أمني رفيع المستوى أنّ "السلطات التركيا سرحت 8 آلاف من أفراد الشرطة في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك اسطنبول والعاصمة أنقرة، حيث يعتقد وجود صلات تربطهم بمحاولة الانقلاب"، كما قال.
أردوغان وبوتين (أرشيف رويترز)
يذكر أنّ الحكومة التركية كانت قد حملت مسؤولية محاولة الإنقلاب "لكيان مواز" بقيادة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي نفى بدوره أي صلة له بالمحاولة. وكان وزير العدل التركي ، بكير بوزداغ، تحدث عن " 6 آلاف موقوف حتى صباح الأحد، بينهم 2745 قاضياً ونائباً عامًا، وتمّ اعتقال 34 جنرالاً برتب مختلفة في الجيش، إضافة إلى 3000 جندي". ويذكر أنّ مصادر تركية أوضحت أنّ الاحداث أسفرت عن مقتل 265 شخصا، بينهم 104 انقلابين، وأصيب 1440 آخرين بجروح.
المواطنون الأتراك يعتلون دبابة عد إفشال الإنقلاب العسكري
على صعيد آخر، حرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مكالمة نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وقدّم له التعازي في سقوط ضحايا جراء محاولة الانقلاب، وعبّر بوتين، لأردوغان عن تمنياته في استعادة النظام والاستقرار في تركيا. ومن جانبه أكد الرئيس التركي عزم تركيا اتخاذ كل الخطوات اللازمة لضمان سلامة السياح الروس في البلاد.
وذكر الكرملين من خلال بيان رسمي أنّ "المكالمة الهاتفية بين الرئيسين جرت يوم السبت 16 يوليو/تموز، بمبادرة من الجانب الروسي، وأنّ فلاديمير بوتين أكد، على خلفية محاولة الإطاحة بانقلاب عسكري عبر القوة بالسلطات التركية المنتخبة ديمقراطيا، نهج روسيا المبدئي برفض الإجراءات غير الدستورية والعنف في الدولة". وأضاف البيان "أكد الرئيس الروسي، أنه بعد رفع القيود، ارتفع عدد السياح الروس في تركيا بشكل ملحوظ، وأعرب عن أمله في أن الجانب التركي سيستطيع في ظل الظروف الصعبة الحالية، تأمين بأقصى حد سلامتهم"، بحسب الكرملين.
إحتفالات الأتراك بفشل الإنقلاب العسكري