محمود عبد السلام ياسين في مقاله:
عيسى المذبوح يهز الرأي العام ولا يخدش حياء الدول بصناع حربها
الأسئلة كثيرة لكن السؤال الأهم هو أي دين يعتنقون ؟؟! ولأي إله يسجدون؟!
اثار مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه مجموعة وحوش بشرية تقوم بذبح طفل فلسطيني بدم بارد، وتحت راية”الإسلام" والإسلام منهم براء الخوف والرعب في نفس كل من شاهده.
ولا عجب ممن شوه إسلام محمد ان يذبح عيسى طفل الاثني عشر سنة الذي اختصر خمسة أعوام من الحرب السورية. هذه الحرب ملعونة الدين، والنسب، والاهل، والرعاية، والتدريب، والتسليح، والتمويل ... الخارجة من كذبة كبيرة اسمها”ثورة "، والخارجة عن جميع الديانات السماوية، والمخرجة في الوقت نفسه حفنة من القتل والاوغاد، ومخلوقات غريبة عجيبة لم تصنع لها قلوب، ولا تردد عندها في التهام الافئدة.
عيسى المذبوح يهز الرأي العام ولا يخدش حياء الدول بصناع حربها .. عيسى ينحر على ايدي جماعة تسمى معتدلة وتحمل اسم”نور الدين زنكي”هذا الملك الذي لقب بـ”العادل”و بـ”تقي الإسلام”قبل تسع مئة عام. احفاده اليوم يذبحون بـ”العدل” ويخيرون الضحية بين الموت نحراً أو رمياً بالرصاص، ليقرروا هم المصير في النهاية.
هؤلاء هم ”المعتدلون” الذين دعمتهم الولايات المتحدة، وعولت على ثورتهم بالتغير، ودللهم العرب. وهذا ”المعتدل” فكيف بالإرهابي المتطرف المتشدد؟ وماذا تركوا له من أساليب دموية ؟ وأي مشاعر يحملون ويخطفون معها اسم”الله اكبر”في اثناء تنفيذ العملية ؟ .. الأسئلة كثيرة لكن السؤال الأهم هو أي دين يعتنقون ؟؟! ولأي إله يسجدون؟!
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net