إفتتحت الأمسية مسؤولة النشاطات الثقافية السيدة دعاء قرش مرحبة بالحضور ومعبّرة عن سعادتها
أعرب الحضور عن استمتاعهم الشديد بهذا الحدث الذي يُعتبر حلقة وصل وتواصل بين وجهات شعرية مختلفة
وصل الى موقع العرب بيان، جاء فيه: "بحضور القنصل الهولندي السيد بيتر موليمه، ومديرة مؤسسة دار الطفل العربي في القدس السيدة ماهرة الدجاني، وجمهور غفير من الشخصيات الثقافية والأدبية، عقدت دار إسعاف النشاشيبي في القدس، بتعاون مع المكتبة العلمية، يوم السبت الماضي أمسية شعرية موسيقية بعنوان "هنا وهناك" جمعت الشاعر الفلسطيني إياس يوسف ناصر والفنانة الشاعرة الهولندية مايكه أوبتر حيث تمت قراءة القصائد باللغتين العربية والهولندية، وتُرجمت نصوص الشاعر إياس ناصر باللغة الهولندية، وذلك بتغطية فضائية فلسطين إلى جانب جهات إعلامية مختلفة".
إياس يوسف ناصر
وأضاف البيان: "إفتتحت الأمسية مسؤولة النشاطات الثقافية السيدة دعاء قرش مرحبة بالحضور ومعبّرة عن سعادتها بإقامة هذا النشاط الفريد من نوعه في البلاد لكونه يجمع بين الشعر العربي والشعر الغربي ويسلط الضوء على التعبير الشعري من منظور مختلف. هذا وقد عبر الشاعر إياس ناصر عن سعادته بأن يلقي قصائده باللغة العربية ثم يستمع إليها مترجمة بلغة أخرى بإلقاء مميز للفنانة مايكه أوبتر، وقد أكّد في كلمته أهمية هذه المناسبة إذ يعتبرها تجربة لا تقتصر على البعد الفني، بل لها أبعاد علمية وأكاديمية، حيث تؤكد العلاقة بين الشاعر والمكان، وتبيّن أن الظروف المختلفة تولّد شعرًا مختلفًا. وفي كلمته أشار الشاعر إلى أن المشاهد الإنسانية واحدة قائلًا: "من يتحرّق في لندن لفراق حبيب يتحرّق في القدس لفراق حبيب، ومن يفرح هنا لولادة طفل يفرح هناك لنفس السبب. هذا يُذكرّنا بقول الجاحظ في القرنين الثامن والتاسع: المعاني مطروحة في الطريق، يعرفها العجمي والعربي والبدوي والقروي والمدني". الأفكار واحدة، والأهمية تكمن في أداء الشخصيات وفي التعبير عنها".
وأضاف البيان: "ثم قرأ الشاعر مجموعة من قصائده الجديدة، منها "الأربعون حرامي"، "وطن"، "بقاء"، متناولًا في بعضها الأوجاع الإنسانية في الشرق وموجّهًا رسالة شعرية إلى أمّه عن تجربة المكان في حياته قائلًا: "أكتبُ يا أمّي من أرضِ القدسِ إليكِ / أكتبُ عن طفلٍ في قلبي يشتاقُ إلى دفء يديكِ". ثم يقول: "إنّي لا أبحثُ يا أمّي عن حَجَرٍ عن بيتٍ ومكانْ! / إنّي أبحثُ عن وطنٍ من لحمٍ ودمٍ ويُسمّى إنسانْ!". هذا وقد قرأت الشاعرة مايكه أوبتر بعضًا من قصائدها وألقت قصيدتين للشاعر إياس ناصر بعد أن قامت بترجمتهما باللغة الهولندية. ثم أعربت عن اهتمامها بانتقاء الكلمات الملائمة لترجمة الأحاسيس في القصائد. كما ألقى الشاعر قصيدتين مترجمتين باللغة العربية للشاعرة، مشيرًا إلى أهمية ملامسة المشهد الشعري باللغتين من أجل نقله إلى الجمهور على أفضل وجه. وفي فقرة موسيقية ساحرة، غنت الفنانة مايكه أغنيتين من تأليفها، بتواصل مع الجمهور وإعجابه الشديد بالأداء.
هذا وفي ختام الأمسية، وفي تمازج بين الجمهور العربي والهولندي، أعرب الحضور عن استمتاعهم الشديد بهذا الحدث الذي يُعتبر حلقة وصل وتواصل بين وجهات شعرية مختلفة، وبطريقة إنشاد الشعر العربي والزخم الموسيقي في لغة الضاد. وفي حوار جرى بين القنصل الهولندي بيتر موليمه والشاعر إياس ناصر، عبر القنصل عن إعجابه بالإلقاء الموسيقي للقصائد العربية رغم عدم معرفته للغة، خاصة بعد الاستماع إليها مترجمة باللغة الهولندية في نفس الوقت".