لقد تركت المرأة المسلمة عبر صفحات التاريخ صفحات مشرقة حافلة بالمواقف الرائعة التي تظهر فيها معاني هامة تحتاج المسلمة المعاصرة التعرف عليها من خلال نساء دخلن التاريخ من أبواب شتى ، وسأستعرض من خلال هذه السلسلة بعض المواقف سريعة التأثير في القلوب مواقف نستعرض من خلالها ملامح كل شخصية عبر التاريخ.
ربيعة خاتون بنت أيوب أخت السلطان صلاح الدين .. "أخت الملوك .. وأم الملوك تنفق في سبيل الله" ..
ومن النساء اللاتي سطر لهن التاريخ صفحات مشرقة ناصعة : السيدة ربيعة خاتون أخت السلطان صلاح الدين الأيوبي . وقد ذكر التاريخ لهذه المرأة المسلمة فضائل كثيرة منها : أنها كانت أماً للملوك وأختاً لهم فقد كان لها من الملوك المحارم خمسة وثلاثون ملكاً وكانت رغم ذلك جوادة محسنة ترغب فيما عند الله وكم من الملوك يراعي الله فيما آتاه من الملك ؟؟
وقد كانت هذه المرأة والتي لقبت بـ " ست الشام " من أكثر النساء صدقة وإحساناً إلى الفقراء . وكانت تعمل في كل سنة من دارها بألوف من الذهب أشربة وأدوية وعقاقير وغير ذلك وتفرقه على الناس .
وكانت عالمة من عالمات المسلمات وقال عنها الشيخ عطية محمد سالم – رحمه الله - : " قد رأيت بنفسي وأنا مدرس بالإحساء نسخة لسنن أبي داود عن آل المبارك وعليها تعليق لأخت صلاح الدين الأيوبي " .
وقد ماتت تلك المرأة الصالحة في دارها التي جعلتها مدرسة وكانت في خدمتها الشيخة الصالحة العالمة أمة اللطيف بنت الناصح الحنبلي وكانت هي الأخرى فاضلة ولها تصانيف وهي التي أرشدتها إلى وفق المدرسة بسفح قاسيون على الحنابلة .
وهكذا كانت الملكة المسلمة الصالحة التي لم يشغلها الملك ولم يشغلها الترف عن الإحساس بفقراء بلادها ، فكانت خير معين لهم فهل لملوك وملكات اليوم أسوة حسنة في تلك المؤمنة؟؟؟
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net