جهاد الخازن في مقاله:
الإرهاب فالت من كل عقل وعقال والإرهابيون يقتلون المسلمين والناس من أديان أخرى في بلادهم وفي أوروبا والولايات المتحدة وغيرها
هناك في الحديث النبوي إشارات الى الموضوع، وأخشى أن أخطئ فأتجاوزها، وأكتفي بأن صحيح مسلم يضم فصلًا عنوانه «كتاب الفتن وأشراط الساعة»، وبما قرأت عن الدجّال فقد سُمّي مسيحًا لأن إحدى عينيه ممسوحة أو لأنه سيمسح الأرض في أربعين يومًا
أشراط الساعة معنا. في العراق وسورية وباكستان وأفغانستان، مسلمون يقتلون مسلمين. في اليمن، جماعة إرهابية منشقة تقاتل المسلمين. الإرهابيون من «داعش» «يسْبون» بنات دون العاشرة من الإيزيديين، وهي طائفة قديمة لم تقاتل أحدًا. الإرهابيون يقتلون الأبرياء في مدن ألمانيا وفرنسا، مع أطفال في نيس. إرهابيون غيرهم في سيناء يدّعون الإسلام ويقتلون جنودًا مسلمين. «فُتوَّات» من أنصار رجب طيب أردوغان ينهالون بالسياط ضربًا على جنود مساكين عملهم أن ينفذوا أوامر ضباطهم.
نُسِبَ الى فلكيين أوروبيين وميديا غربية ومواقع إلكترونية، أن قيام الساعة، أو يوم القيامة، سيكون الجمعة 21/12/2012 عندما يصطدم الكوكب نيبيرو بالأرض. مرَّ يوم الجمعة ذاك ككل يوم آخر قبله أو بعده، وغدًا سيطلع مَنْ يحذر من النهاية باليوم والساعة بعد سنة أو عشر.
هناك في الحديث النبوي إشارات الى الموضوع، وأخشى أن أخطئ فأتجاوزها، وأكتفي بأن صحيح مسلم يضم فصلًا عنوانه «كتاب الفتن وأشراط الساعة»، وبما قرأت عن الدجّال فقد سُمّي مسيحًا لأن إحدى عينيه ممسوحة، أو لأنه سيمسح الأرض في أربعين يومًا.
«العهد الجديد» من التوراة الذي يضم أعمال المسيح وحوارييه، فيه كتاب عنوانه «رؤيا» وفي الفصل 13، الاعداد 11 الى 18، حديث عن الدجّال، كما أن شيئًا مثله موجود في إنجيل متّى. في التقليد الشعبي قال سلام الراسي، رحمه الله، إن علامات الساعة: عندما يكثر القيل والقال، وتمشي الحمير أمام الجِمال، وتلبس النساء ملابس الرجال.
كنت شاهدت قبل سنوات معرضًا عن ياجوج وماجوج في متحف غيلد هول في لندن، وزدت الى معلوماتي من دون أن أصدق ما رأيت أو قرأت في ذلك المعرض. أيضًا لا أصدق أن «سبعة ملائكة يحملون سبع نكبات صبّوا أكواب الغضب على الأرض».
ما أصدق هو أن إرهابيَين ادَّعَى «داعش» أنهما من رجاله، قتلوا كاهنًا فرنسيًا عمره 86 سنة في كنيسة شمال فرنسا. هذان الإرهابيان لم يقرآ عهد رسول الله الى نصارى نجران، فقد شملهم بحمايته، وأمر بصيانة كنائسهم وبِيَعِهم، أو العهدة العمرية الى نصارى القدس، فقد زار الفاروق عمر القدس وشكا له البطريرك صفرونيوس اليهود وأفعالهم، فأمر الخليفة بطردهم من المدينة مع حق أن يبيعوا ما يملكون أو يحملوه معهم. الخليفة وجد المسيحيين مختلفين على إدارة كنيسة القيامة، أهم معالم المسيحية، فأخذ مفتاحها وسلمه الى صحابيّ مرافق وقال له أن يفتح باب الكنيسة في الصباح ويغلقه في الليل. المفتاح لا يزال مع أسرة نسيبة المسلمة السنيّة الفلسطينية حتى اليوم. الصَّديق زكي نسيبة اليوم يستطيع أن يثبت أن أسرته في القدس من 1400 سنة. الدجال بنيامين نتانياهو أصله من جبال القوقاز.
كنت نقلت كثيرًا في الماضي عن القرآن الكريم ورأيه في مريم وعيسى، وفيه: وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين. وأيضًا: والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين. هذا غير موجود في كتب المسيحيين أنفسهم.
اليوم، الإرهاب فالت من كل عقل وعقال، والإرهابيون يقتلون المسلمين والناس من أديان أخرى في بلادهم وفي أوروبا والولايات المتحدة وغيرها. فكرهم ضال وهم الى جهنم وبئس المهاد.
يغلبني اليأس ثم أتمسك بحبال الأمل، فأنتظر يومًا يُهزَم فيه الإرهاب هزيمة نهائية وينتصر الحق.
نقلًا عن الحياة
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net