سعيد نعيم زوج المرحومة انجليك والطفلة المرحومة كلوي:

ما أصبنا به نحن يمكن أن يصيب اي شخص أو عائلة، وآمل بأن لا تتكرر مثل هذه الحوادث الدامية، وعلى الدولة ان تستيقظ للسائقين الذين يقودون بصورة غير قانونية

أوصلت رسالتي من خلال هذه المقابلة، والان يمكن للدولة أن تمررها لكل سائق متهور، وما أريد الاشارة له بأن حياتي دمرت، ولم يبقى لي سوى طفلة واحدة وأتمنى أن أعود الى البيت من اجل تربيتها والعناية بها كما كانت تفعل زوجتي الغالية

رغم الألم والحزن الكبيرين اللذين يعتصران قلب سعيد نعيم من يافا - تل أبيب، الذي فقد زوجته انجليك نعيم نصّار (32 عاما) وطفلته كلوي البالغة من العمر عامين في حادث الطرق المروّع على مفرق الفرديس، قبل أيام، إلا أنّه قرر أن يوجه رسالة للسائقين، وتحدّث للعرب .كوم عن الالم الكبير الذي تسببته هذه الكارثة، علمًا أنّه لا يزال يرقد في مستشفى رمبام في حيفا، حيث يتلقى العلاج بعد الحادث، ويتواجد إلى جانبه العديد من أقرباء العائلة للتخفيف من آلامه. ويذكر أيضًا أنّ زوج الضحية الثالثة أولجا نصّار أشقر، رمزي أشقر، والذي أصيب في الحادث أيضًا لم يستيقظ منذ وقوع الحادث، وتوصف حالته بالخطيرة.

وقال سعيد نعيم:"لا استطيع وصف الألم الذي امر به، العالم كله شاهد وعلم بما حصل.. أنا ما زلت اتعالج في المستشفى، لكنني اعلم ما سيواجهني بعد، فقد فقدت اغلى ما عندي، زوجتي وطفلتي، كذلك فقدنا شقيقة زوجتي، وبقيت أنا ورمزي الذي اتمنى له الشفاء العاجل وأن يتجاوز مرحلة الخطر"، كما قال.

سعيد نعيم يبكي ألمًا ويوجه رسالته للسائقين 

وتحدث نعيم عن الحادث ووجه رسالة إلى السائقين الذين يقودون بصورة متورة، ويشكلون خطرًا على الاخرين، قائلًا:"يجب أن لا نصل الى هذا الحد..ما أصبنا به نحن يمكن أن يصيب اي شخص أو عائلة، وآمل بأن لا تتكرر مثل هذه الحوادث الدامية، وعلى الدولة ان تستيقظ للسائقين الذين يقودون بصورة غير قانونية كي يحافظوا على سلامة المسافرين والمشاه. لا استطيع أن اعبر اكثر عما يجول في داخلي". واختتم حديثه بالقول:"أوصلت رسالتي من خلال هذه المقابلة، والان يمكن للدولة أن تمررها لكل سائق متهور، وما أريد الاشارة له بأن حياتي دمرت، ولم يبقى لي سوى طفلة واحدة وأتمنى أن أعود الى البيت من اجل تربيتها والعناية بها كما كانت تفعل زوجتي الغالية"، بحسب سعيد نعيم.

ضحايا الحادث: أولجا وانجليك والطفلة كلوي