الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

المآسي...تهوُّر أم قَدَر؟/ بقلم: نانسي مزاوي شحوك

كل العرب
نُشر: 11/08/16 19:51,  حُتلن: 19:53

عنف، هذيان، نسيان، وضجر....كأن الروح البشرية غدت ذليلة عليلة لا تُقيَّم بثمن حجر، خاطفة هي يد القدر، ملتوية بقسوة على أعناق البشر، غدا يومنا معلق بيوم الغد، والبقاء لنا بات في شبه خطر......
هكذا اصبح في الجرائد كل يوم عنوان حزن الخبر!!!.....

لم تعد تقتصر معاني كلمة حرب على ما عهدناه فقط في
دروس التاريخ والواقع الأليم من حولنا، بل بات معناها مشتتا متفرعا ما بين سفك الدماء وما بين جحيم الحوادث والطرقات الرهيبة التي باتت من خلالها يد القدر أكثر نباهة وأشد حنكة في تطاولها على البشر في طرقات الظلمة الغادرة ، لتتبدل حياة البعض برمشة عين من عادية لمأساة حقيقية!

أسئلة تتبدل وتتقلب :من المسؤول؟ من البادئ؟ هل للمرء حصة ضخمة في حصرِه بدائرة الاتهام لعدم حرصه وأنانيته لأذية الآخرين؟ أم أن الإنسان نفسه أو الشاحنة أو أي وسيلة قتل أخرى قد غدوا أداة وذريعة بين الشخص الضحية والموت نفسه؟؟؟

غموض وتوتُّر يحوم حول هذه المآسي، يبرق بحدة كالسيف في شحوب وجه الناس لعدم مقدرتها ابتلاع عمق المصائب الصادمة التي تنهار على جدران منازلهم، حيث كان أمسهم مبهم، لم يخطر لهم ببال أن القدر يتجول لهم بالمرصاد أمامهم في الطرقات المبهمة ليسلبهم أغلى ما يملكون ويلقي القبض بِرَويَّة على سعادتهم.


رهبة هشة نحيلة تنبض أعماق قلوب تجهل ما يعتريها من هم باغتها فجأة، لا تدري أين المفر، لا تعي أين الطريق، لا تدرك قيمة الوقت الذي باتت خسائره فادحه برمشة عين، بسهوة جفن، بليلة ما أنار فيها قمر، أو بوضح نهار زائف يوحي بشمس منيرة تصعقها عتمة فجائية!!

لشدة ازدحام عناوين الحزن، لكثرة اقتحام الناس قوانين النظام والسير والعنف والأنانية، آن أوان الحلول الصارمة الأليمة لتعود كدرس ومغزى لكل من لا يأبه ولا ينوي التعلم من أخطاء ونزوات الآخرين في هدر الارواح بشتى طرق الحرب المعهودة والجديدة في فسحة حياتنا اليوم....لردعها والانتصار عليها في الغد القريب!

 الرامة

مقالات متعلقة

.