استمرارا للتعاون بين مركز "دراسات"- المركز العربي للحقوق والسياسات ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي لتشكيل مجلس تربوي عربي، نظم المركز وبالتعاون مع كلية الحقوق في جامعة تل أبيب، يوم الثلاثاء الماضي، حلقة دراسية ثانية حول المبنى القانوني والتنظيمي للتعليم العربي، شارك فيها مجموعة كبيرة من الأكاديميين والتربويين، والنشطاء الجماهيريين العرب واليهود
قام رئيس لجنة متابعة التعليم العربي، السيد نبيه أبو صالح بافتتاح الحلقة الدراسية بكلمة أكد فيها على أهمية قيام المجلس التربوي، الذي من شأنه أن يساهم في رفع قضايا التعليم العربي ومضامينه
د
يوسف جبارين مدير مركز "دراسات" شدد على أهمية الحلقة الدراسية المنعقدة والتي تستكمل النقاش الذي دار في الحلقة الأولى، التي عقدت قبل أسابيع قليلة في ذات الجامعة، حيث تناولت الحلقة الجوانب النظرية والعملية للحكم والادارة الذاتية للتعليم العربي
أما د
أيمن أغبارية المستشار التربوي لمركز دراسات، فقد استعرض الموضوع المطروح للنقاش خلال الحلقة الدراسية، والذي تمحور حول المجلس التربوي للتعليم العربي، الذي يقوم بالأشراف على تأسيسه، مبينا أن المجلس المذكور يهدف أيضا للتأكيد على الخصوصية الثقافية والتاريخية للأقلية الفلسطينية في إسرائيل
د
خالد أبو عصبة، مدير مركز "مسار" أستعرض الإشكاليات البنيوية والإدارية إضافة للإشكاليات الثقافية القيمية والتربوية في جهاز التعليم العربي، وأشار إلى احتياجات التعليم العربي التي تبدأ من الحصول على الموارد اللازمة، وصولا حتى الاعتراف بخصوصية العرب الثقافية في البلاد، بما ينسجم ذلك مع مضامين التعليم أيضا
أما د
ياريف فينغر من جامعة تل أبيب، فقد أشار خلال حديثه عن مميزات التعليم الديني الرسمي في إسرائيل كنموذج لمجلس تربوي مستقل في إسرائيل، وأوضح بأن التعليم الديني الرسمي قام نتيجة تسوية سياسية بين التيارين السياسي العلماني والتيار الديني مع بداية قيام الدولة
وشكك د
فينغر بقدرة المواطنين العرب على فرض تسوية سياسية مشابهة في جهاز التعليم العربي
البروفيسور يوسي يونا المحاضر في جامعة بن غوريون-بئر السبع
أستعرض خلال حديثه خطة دوفرات، التي تتحدث عن الحق لجهاز تعليمي منفصل عند الحديث عن قومية ولغة مختلفتين، أو رؤية وطريقة حياة مختلفتين
بروفيسور يونا أكد خلال حديثه، أن مطلب وجود مجلس تربوي منفصل لجهاز التعليم العربي هو جزء من محاولات إنهاء حالة الصراع التاريخي بين المجتمعين في إسرائيل، ما بين الاندماج والاستقطاب
وفي نهاية المداخلات فتح باب النقاش أمام الحضور، حيث شارك فيه الحضور بإبداء الملاحظات والأسئلة