فادي يونس:
الأهالي يتمتعون بالثقة بالنفس ويقولون إننا نحن لن ننسى أطفالنا وأن هذا لا يحصل لنا سنقول للأهالي بأننا سنرسل لهم رسالة وفقا لراحتهم وخياراتهم وفي الأيّام التي يحددونها
إرسال الرسالة إلى الزوجين، تخلق نوعًا من التواصل بينهما ليتأكّدا من أنه تم إيصال الطفل إلى الحضانة الأمر الذي يُحدث روتينًا يوميًا لتذكير الأهالي بعدم نسيان أطفالهم
في مبادرة تهدف إلى التقليل قدر الإمكان، من الحوادث المتكررة التي يشهدها وسطنا العربي، جرّاء نسيان الأطفال في السيارات وسقوط ضحايا وفواجع مؤلمة، قامت شركة بازل المزوّدة للإنترنت والناشطة في الوسط العربي على وجه الخصوص، بتقديم خدمة مجانيّة والتي يتم بموجبها، إرسال رسالة نصيّة (إس.إم.إس) للأهالي في كل صباح، بعد إنزال الطفل إلى الحضانة تفاديًا لنسيانهم في السيارات، حيث تقدم هذه الخدمة للأهالي الذين يتسجلون في رياض الأطفال.
فادي يونس
وبادرت الشركة إلى هذه الميزة، في أعقاب تكرار حوادث من هذا القبيل، وازدياد الظاهرة التي باتت مقلقة، حيث من شأن الميزة، تذكير الأهالي بشأن توصيل أطفالهم للحضانة. وقال فادي يونس مدير الشركة، في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "الحلول المطروحة لهذا الموضوع، يجب أن تكون متعلقًة بالأهل، سواء من خلال تطبيق أو غيرها، وكما نعرف أن في العقل هناك جهاز مسؤول عن ردود الفعل السيئة، والتي تخطف كل ذاكرة من الدماغ، ولذلك تصبح حالات النسيان، وهذا ما يفسر أننا ننسى". وأضاف: "بما أنه علميًا هذا الأمر وارد، وأن الأهالي يتمتعون بالثقة بالنفس، ويقولون إننا نحن لن ننسى أطفالنا وأن هذا لا يحصل لنا، وعندما تتغلب العاطفة على العقل والمنطق السليم، يعمل العقل غير المنطقي في هذه الحالة، وهنا نقول للأهالي بأننا سنرسل لهم رسالة وفقا لراحتهم وخياراتهم وفي الأيّام التي يحددونها".
وتابع فادي يونس القاطن في القدس، وأصله من عرعرة، والحاصل على اللقب الأول في إدارة أعمال ولقب مدرّب البرجمة اللغوية العصبية (NLP): "إرسال الرسالة إلى الزوجين، تخلق نوعًا من التواصل بينهما، ليتأكّدا من أنه تم إيصال الطفل إلى الحضانة، الأمر الذي يُحدث روتينًا يوميًا لتذكير الأهالي بعدم نسيان أطفالهم، كما قمنا بتحصيل ميزانية ب10 ملايين رسالة نصيّة للوسط العربي".
ويقول مدير شركة الاتصالات بازل، التي تأسست عام 2007، وتعمل في منطقة النقب، والمسؤولة عن موضوع الهزات الأرضية في الوسط العربي: "هذه خدمة مجانية، علّنا نساهم في انقاذ طفل من مركبة. الآلية التي نعمل بها، هي التواصل مع السلطات المحلية، لإيصالنا لأقسام التربية والتعليم لديهم وللحضانات بنية الوصول إلى أكبر عدد من الأهالي".