عبد الرحيم فقرا عضو لجنة التنسيق بالحضور والناطق الاعلامي:
صحيح ان عنوان المؤتمر هو الاداري قدرة وتحمل ولكنني اريد ان اضيف صفة اخرى الى العنوان ليصبح قدرة قدوة وتحمل
لجنة التنسيق تعمل ليلًا نهارًا على حل مشاكل وتسهيل امور الحجاج والمعتمرين، نحن هنا نجتمع لنتحاور نختلف في بعض الامور ونتفق وفي النهاية نخرج بقرار موحد، كل هذا لاجل راحة ومصلحة حجاجنا ومعتمرينا
شارك العشرات من الاداريين في مؤتمر اداريي الحج لهذا العام 2016م - 1437هـ، والذي يعقد خلال اليوم الجمعة وغدا السبت، في فندق الاراضي المقدسة في مدينة القدس، علما انه اقيم تحت رعاية لجنة التنسيق العليا لشؤون الحج والعمرة - لجنة الوعظ والارشاد.
افتتح المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور الشيخ نضال ابو شيخة، ومن ثم رحب عريف المؤتمرعبد الرحيم فقرا عضو لجنة التنسيق بالحضور والناطق الاعلامي باسم اللجنة، حيث قال:" صحيح ان عنوان المؤتمر هو الاداري قدرة وتحمل ولكنني اريد ان اضيف صفة اخرى الى العنوان ليصبح قدرة قدوة وتحمل، ان لجنة التنسيق تعمل ليلًا نهارًا على حل مشاكل وتسهيل امور الحجاج والمعتمرين، نحن هنا نجتمع لنتحاور نختلف في بعض الامور ونتفق وفي النهاية نخرج بقرار موحد، كل هذا لاجل راحة ومصلحة حجاجنا ومعتمرينا".
عبد الرحيم فقرا:" تغيير مسارات الحج اتى بعد مشاورة مع الاداريين وليس اتباعا لاهوائنا"
ومضى يقول:" بعد دراسة عميقة وخلال جلسات مطولة قررت لجنة التنسيق وبعد الاستماع الى اراء الاداريين وبعض الحجاج ومنهم كثر، ان نغير في مسار الحج، حيث تقرر ان يكون سفر حجاج البر لهذا العام للثلاث نجوم والخمس نجوم المدينة اولا، وحجاج الجو من فئتي 3 نجوم و5 نجوم الى مكة اولا، ويتم تسكين الحجاج في المدينة المنورة بغرف زوجية، وكل هذه القرارات اتخذت بعد المشاورة مع الاداريين وليس اتباعا لاهوائنا، فنحن لم ننفرد بالقرارات ابدا، ولكن كالعادة قمنا بالاستماع للاداريين وفحص الامور والموافقة عليها".
واضاف:" ان الله تعالى اخى بين مكة والقدس في الاسراء والمعراج، قبل ان يآخي الرسول صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والانصار في الهجرة، نحن في لجنة التنسيق نتامل من الاداري ان يكون جزءا من البعثة واللجنة فهو ممثل لها، وعليه الا يلقي باللائمة على لجنة التنسيق، ومن المهم جدا ان يقوم الاداري بنقل المعلومات الدقيقة والصحيحة للحجاج، وعدم المبالغة بهذه المعلومات، او ايصالها مشوهة، نحن نعي تماما دور الاداريين، ونحن نولي لهم اهمية قصوى ولذلك فاننا هنا جئنا لنسمعكم".
من جانبه قال سليم شلاعطة رئيس لجنة التنسيق العليا في كلمته:" هناك جملة اكررها دائما وهي انه اذا صلح الاداري في الحافلة واجاد التصرف خلال اداءه بالعمرة او الحج فسيصلح جميع المسافرين في الحافلة، الاداري يعتبر الوجه والصورة الخارجية لعمل لجنة التنسيق، هناك العديد من الاشكاليات التي تكررت خلال المواسم الاخيرة والتي راينا من المناسب لفت عناية الاداريين لها، تحسبا لعدم وقوعنا في مواقف محرجة، لانه وبحال لا سمح الله كان هناك خلل فان اللائمة ستقع على الادارة ونحن لن ننسحب من اي مشكلة على الاطلاق، حتى وان كان الاداري هو المذنب".
سليم شلاعطة:" بعض الاداريين ينقل معلومات مغلوطة للحجاج والمعتمرين"
واكمل يقول:" نحن نعاني من مشكلة عدم وصول المعلومات الدقيقة للحجاج، فمثلا نحن نسلم الاداري معطيات معينة حول السكن ونقول له بالحرف الواحد ان السكن هو 3 نجوم على سبيل المثال، فيقوم الاداري بايهام المعتمرين او الحجاج بانهم سيتسلمون سكن 5 نجوم، ليقنعهم بالتسجيل في حافلته، وبالتالي عندما يصل الحاج او المعتمر ويكتشف هذا الامر يظن ان اللجنة هي المذنبة، ولهذا فاننا ننشادكم اخواننا الاداريين ان تقوموا بنقل المعلومات الصحيحة للحجاج والمعتمرين، وهناك ايضا عتب على الحاج او المعتمر الذي يقوم بدفع مبلغ زهيد ويصدق الاداري انه سيتلقى سكن خمس نجوم، مع ان المبلغ الذي دفعه لا يرتقي ليكون ملائما لسكن 5 نجوم".
وتابع قائلا:" امر اخر يجب ان نوليه اهمية كبرى وهو ان على الاداري ان يمنح الحجاج والمعتمرين الذين يريدون ان يسجلوا عن طريقه حرية الاختيار، وعدم اجبارهم او محاولة اقناعهم بتغييير اراءهم بما يتماشى مع مصلحته، من يريد بر فليسجل بر ومن يريد جو فهذا شانه، وكذلك المستويات بالسكن وغيره، اعطوا الحجاج والمعتمرين حرية الاختيار ولا تأثروا على قراراتهم".
كلمة لجنة الرقابة قدمها بالنيابة عنهم رئيس اللجنة الشيخ هاشم عبد الرحمن الذي قال:" توحيد جهود لجان الحج والعمرة هو لمصلحة الحجاج اولا ليكون العمل متقنا وناجعا، مع العلم ان هناك من لا يريد لهذه الوحدة ان تستمر، هذه الوحدة التي انجزت بجهود جبارة وكبيرة جدا، نسال الله ان تدوم".
الشيخ هاشم عبد الرحمن:" بعض الاداريين لا يصلح ان يكون اداريا، وعليه الا ينسى ان تكلفة سفره اتت من جيوب الحجاج"
واشار الشيخ هاشم عبد الرحمن خلال كلمته:" لا بد من كلمة حق، ان بعض الاداريين وللاسف الشديد لا يستحقون ان يكونوا اداريين، وذلك لسوء تعاملهم مع الحجاج، وانا شاهد على حوادث من هذا النوع، ففي العمرة الاخيرة في رمضان رايت احد الاداريين وهو ينزل من الحافلة وما ان نزل الا ان بدا يكيل الشتائم، فهذا لا يليق بالاداري الذي يجب ان يكون قدوة للمعتمرين والحجاج، مع العلم ان الاداري المذكور كان في احد افخم الفنادق".
واكد قائلا:" من جاء ليخدم الحجاج نقول له نحن خدم معك، ومع كان يظن انه سيد على الحجاج فنقول له انت لست سيدا على احد، لانك بالاساس مسافر على حساب هؤلاء الحجاج والمعتمرين، فتكلفة سفرك دفعت من جيوب هؤلاء الحجاج الذين تترفع عليهم، طبعا مع علمنا بوجود اداريين شرفاء وممتازين جدا نكن لهم كل الاحترام".
وتابع قائلا:" يمكنني ان اقول اننا خطونا خطوات الى الامام، من حيث التخطيط السليم والتنظيم الدقيق والعمل المتواصل، وقفزنا قفزات نوعية، حيث اننا نستطيع ان نقول اليوم اننا نتقدم الى الامام ولا نتراجع، على الاقل اتحدث عن مسؤولية لجنة التنسيق والتي تبدأ من الاعلان حتى التسفير وتسليم الحاج الى الاردن، ثم تجتهد هذه اللجنة ان تحاول ان تؤدي واجبها في النقص الذي يترتب من خلال جهد الاخر كمؤسسة ولجنة ووزارة والخ...".
واستطرد قائلا:" قد يشكك البعض في كلامي، وينتقد ويقول ان كلامي غير واقعي وان هناك عيوب، انا لم اقل ان العيوب معدومة، ولم اقل ان العمل كامل، ولا اقول اننا بلغنا المنى وبلغنا الكمال، لكنني قلت اننا نتقدم، والحمدلله رب العالمين استطعنا ان نفرض احترامنا على وزارة الاوقاف الاردنية واستطعنا ان نفرض النظام الطيب والمبارك بالتعامل مع الوزارة من خلال اسس وموازين واضحة، وان نصل لمستوى ان نفتتح المكتب الرئيسي بالطيبة برعاية وزير الاوقاف الاردني، وان يكون تحت رعاية وزارة الاوقاف واللجنة القطرية ولجنة المتابعة والقيادات الاعتبارية السياسية بتقديري هذا مهم جدا، من اجل القضاء على كل التفلتات التي اثبتت فشلها، ومن هنا اقول وادعوا الله تعالى ان يحرم كل شخص كان سبب في حرمان الحجاج الذين لم يوفقوا بالسفر هذا العام للحج".
محمود اغبارية:" على لجنة التنسيق ايجاد حلول لظاهرة استفتاء الاداريين"
اما الشيخ محمود اغبارية رئيس لجنة الوعظ، فقال:" خدمة الحجاج فريضة جليلة، غير مفروضة على كل المسلمين ولكن الرسول اثنى على من يقوم بخدمة الحجاج، وهي فرض على من تكفل واختار ان يكون مسؤولا عن هذه العبادة، ومن يقصر بها، فانه آثم ، هناك العديد من الامور التي نطالب لجنة التنسيق بايجاد حلول لها، وهي قضية الفتاوى، فهناك الكثير من الحجاج الذين يسافرون اول مرة، ولا يجدون سوى الاداري ليسالوه ويستفتوه، وللاسف يقوم بعض الاداريين بالتحليل والتحريم والجواز والمنع، وهذا امر خطير، يجب على اللجنة ان تقوم بايجاد حلول له، نحن نقترح على اللجنة ان تقوم باقامة مسابقة لتقديم الاداري المتميز في كل عام لخلق روح من التنافس بين الاداريين، فان كان التحمل والالتزام للحاج واجب فانه للاداري اوجب، على الاداري ان يكون قدوة للحجاج".
واردف قائلا:" لجنة الوعظ هي لجنة منبثقة عن لجنة التنسيق، نحن اطار تنفيذي ننفذ المشاريع التي تخدم الاداريين، انشئنا لنرفع الاداء الاداري والتنظيمي والشرعي لدى الاداريين من خلال المحاضرات اللقاءات الايام الدراسية والندوات، بالتعاون مع اهل الخبرة والاختصاص والعلم الشرعي، ونحن نوصي بان يقوم كل اداري باقامة اجتماع لحافلته، يكون لقاء تعارف ويتم فيه الاطلاع على مناسك الحج والامور الاساسية مثل المسارات وغيرها، هناك 40 بلد قامت بهذه اللقاءات، وهذه فرصة للاداريين الذين لم يقوموا بهذه اللقاءات بعد ان يقوموا بها في الايام القادمة، نحن نوصي لجنة التنسيق بالنظر في الميزان بالنسبة لاختيار الاداري لان الاداري الجديد سنعمل معه بالدورات والاداري القديم سنحاول ما نرمم ما ذهب وان نساعد بالتشاور، لذلك لا بد ان ننظر للاداري القديم وناسس اداريين جدد في مكاتبنا الخمسة".
توزيع حقائب ومحاضرة تنمية بشرية
وفي النهاية تم توزيع حقائب على الاداريين حيث تحتوي كل حقيبة على بطاقات شخصية تحمل تفاصيل الحجاج وكتب ارشادية وغيرها، وايضا تخلل المؤتمر محاضرة تحت عنوان كيف تتعامل مع انماط الشخصية، القاها الاستاذ مدرب التنمية البشرين غسان صالح، الى جانب فتح باب الحوار والنقاش وطرح الاسئلة، واخيرا اختتم المؤتمر باداء صلاة المغرب وتناول وجبة العشاء.