الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 02:02

بوركيني أم بكيني؟ أوروبا تحارب المايوه الشرعي وفرنسا تمنعه في شواطئها

كل العرب
نُشر: 20/08/16 14:17,  حُتلن: 20:13

عمدة كان الفرنسية:
البوركيني يشبه الزي الموحد، وهو رمز للتطرف الإسلامي. وهذا هو سبب قراري بمنعه على الشواطئ

اللباس الذي يشي بميول الشخص الدينية قد يشكل في ظل الظروف الأمنية الحالية تهديداً للأمن العام

عاهدة الزناتي - استرالية لبنانية مصممة البوركيني:
لا نخفي قنابل تحت اللباس ولا يستخدم في تدريب ارهابيين

الكنيسة الكاثوليكية في ايطاليا:
 الراهبات الكاثوليكيات، واظبن على عادة التستر في الملبس، حتى وقت قريب فلماذا يمنع هذا اللباس؟

من الصعب علينا أن نتصور أن سيدة تدخل الماء ستنفذ هجوما

بعد حظر النقاب... القارة العجوز تحارب البوركيني ام الإسلام؟ - تشهد فرنسا خاصة ودول اوروبية أخرى عامةً في يومنا هذا سجالًا ساخنًا بما يتعلق بالمايوه الشرعي او البوركيني كما يسميه البعض، وهو لباس البحر الشرعي الذي ترديه النساء المسلمات المتدينات في زياراتهن الإستجمامية لشواطئ البحر صيفًا. سجال قد تكون أوروبا بغنى عنه.


البوركيني (رويترز)
 

وبعد بعض المناطق في فرنسا التي تحظر المايوه الشرعي، كـ مدينة كان الشهيرة ومختلف مناطق الريفييرا الفرنسية من فيلينوف لوبيه وسيسكو، التي يستطيع كل من يزور شواطئها الإنتباه بشكل ملفت للمراقبين الرسميين مع دفاتر المخالفات مفتوحة وجاهزة ليس لتسجيل مخالفات السير او معاقبة المتطفلين، إنما لفرض غرامات مالية باهظة تصل في بعض الأحيان لعشرات اليوروهات لنساء مسلمات ارتدين المايوه الشرعي. إذ انه وبعد فرنسا أنتقل الحظر الى مناطق عدة في ايطاليا رغم ان الحكومة الإيطالية تستبعد اتخاذ قرار حكومي بالحظر. بينما أكد عمدة مدينة "لو توكيه" شمالي فرنسا انه بصدد فرض ذلك أيضًا.

من جهته حاول عمدة كان، ديفيد ليسنارد، تبرير قراره عندما قال:" البوركيني يشبه الزي الموحد، وهو رمز للتطرف الإسلامي. وهذا هو سبب قراري بمنعه على الشواطئ". ما ادى الى حالة من الشجب والإستنكار في صفوف الجالية المسلمة في فرنسا، وسط استغراب من موقف ليسنارد الذي سبق وان سمح ببناء مسجد على قطعة ارض واسعة بالمدينة بتمويل من متبرع سعودي.

 
(رويترز)

واتهمت الجالية المسلمة في فرنسا، المسؤولين والسلطات بالإسلاموفوبيا المتنامي بعد الهجمات لإرهابية التي هزت عددًا من العواصم والمدن الأوروبية وتبين ان مرتكبيها هم من المتطرفين الإسلاميين. رغم ان السلطات تدعي ان قرارها نابع من احترام القيم العلمانية التي تعتبر من اسس الدولة الفرنسية. وعلل العمدة قراره ايضًا بالقول:" اللباس الذي يشي بميول الشخص الدينية قد يشكل في ظل الظروف الأمنية الحالية تهديداً للأمن العام". 

وتحدٍ لمثل هذا القرار، دعا رجل الأعمال الجزائري رشيد نكّاز النساء المسلمات بعدم الإلتفات لقرار المنع، ووعد بالتكفل بدفع الغرامات. وليست هذه المرة الأولى التي يتحمّل فيها نكّاز دفع غرامات من هذا النوع، حيث كان، ولا يزال، يدفع غرامات المسلمات اللواتي ترتدين البرقع في أوروبا كلّها، وخصص لهذا الأمر صندوقا قوامه 1 مليون يورو منذ العام2010. ويعرف رشيد نكاز في فرنسا باسم “محامي المنقبات”.

على مواقع التواصل الاجتماعي أيضا حظي الموضوع بحيز مهم خاصة على تويتر حيث غرد الكثيرون ونشروا آراءهم باستخدام وسوم “البوركيني”، وتنوعت الآراء لكن معظمها صب في خانة الرفض لقرارات حظر البوركيني. وأثارت تغريدة لروبير مينار عمدة بزييه على تويتر الكثير من الجدل إذ قال فيها “حان الوقت لنشرح لهؤلاء الأهالي أن فرنسا ليست مملكة عربية من القرن العاشر”.
على فيسبوك أيضا تفاعل الكثيرون مع الجدل القائم في أوروبا حول البوركيني تحديدا، وبينما ركز بعض المعلقين على انتقاد قرار فرنسا الذي يتعارض في اعتقادهم مع مبدأ الحرية الدينية ويعطي الفرصة للمتطرفين في خلق شرخ بين الأوروبيين والمسلمين. اعتبر آخرون أن البوركيني لا يمثل أصلا اللباس الشرعي الإسلامي.

يشار الى ان كلمة البوركيني التي تستخدمها الدول الأوروبية تسميةً للمايوه الشرعي هي اختصارًا ودمجًا لكلمتي "البرقع" و"البكيني". وهي بزة سباحة تغطي كامل جسم المرأة ما عدا الوجه واليدين والقدمين وقد لاقت رواجًا كبيرًا لدى المسلمات وهي مطاطية بما يكفي للمساعدة في السباحة.


شاطئ في تونس (رويترز)

 أما مصصمة لباس البحر الشرعي، وهي استرالية من اصول لبنانية تدعى عاهدة الزناتي فقد ادانت الحرب ضد الدول التي تمنع وتحظر ارتداء ذلك في البحر،، وقالت:"صممت ذلك قبل 10 سنوات لكي تتمكن المسلمات من التمتع بالشاطئ مع احترام مفهومهم لديانتهم.أردت ان لا احرم احدًا من التمتع بالطبيعة والأنشطة الرياضية". وقالت ان السياسيين الفرنسيين "يستخدمون كلمة بوركيني كمصطلح سلبي اسلامي في حين انها مجرد كلمة". واضافت: "انها كلمة اخترعتها لتسمية منتج اصنعه. لا نخفي قنابل تحت اللباس ولا يستخدم في تدريب ارهابيين".

 وحتى الكنيسة وقفت ضد قرار الحظر، إذ انتقد الأمين العام لمؤتمر الاساقفة الإيطاليين ذلك وقال:"إن الراهبات الكاثوليكيات، واظبن على عادة التستر في الملبس، حتى وقت قريب"، وأضاف "من الصعب علينا أن نتصور أن سيدة تدخل الماء ستنفذ هجوما". ودعا رجل الدين الإيطالي إلى تعلم العيش المشترك، "وذاك يعني أن نكون على إدراك برموز ثقافات أخرى ونقبل بها حين لا تشكل خطرا محدقا بأمننا".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
329316.87
BTC
0.52
CNY
.