النائب جبارين:

هنالك حاجة لحل القضية جذريًا من خلال توسيع مسطحات البناء وتغيير السياسات القومية العنصرية في المجالات التخطيطية

محامي العائلة محمود خالد محاجنة:

توحيد الجهود المهنية، البرلمانية والشعبية كان كفيلًا بالتوصل لمثل هذا الاتفاق وعدم السماح للسلطات المختلفة بالاستفراد بالعائلة وهدم البيت

بدعوة من اللجنة الشعبية في أم الفحم ووادي عارة عُقد مساء أمس الأربعاء إجتماع شعبي واسع في مدينة أم الفحم، وذلك للمصادقة على الإتفاق الذي تم التوصل اليه بين عائلة عبد الغني، بلدية أم الفحم ونيابة الدولة بشأن تجميد أمر هدم البيت لمدة عامين ونصف، إلى حين التوصل لحلول تخطيطية ملائمة، بينما تخلي العائلة البيت خلال هذه الفترة.

الشيخ خالد حمدان والنائب يوسف جبارين 

وقد تحدث في الاجتماع الشعبي كل من النائب د. يوسف جبارين الذي تابع القضية عن كثب، ورئيس بلدية أم الفحم الشيخ خالد حمدان، ومحامي العائلة محمود نجيب محاجنة، ومحمود اديب اغبارية، رئيس اللجنة الشعبية في ام الفحم، واحمد ملحم، رئيس اللجنة الشعبية بوادي عارة، والشيخ محمد عبد الغني، عن العائلة. وشارك بالاجتماع العشرات من الناشطين السياسيين والاجتماعيين من المدينة والمنطقة.

وتحدث النائب جبارين عن نضال العائلة والدعم الجماهيري له طوال السنوات الماضية، مؤكدًا على نجاح القضية بفضل الربط الاستراتيجي بين النضال الجماهيري الدائم، والعمل المهني التخطيطي، والعمل الحقوقي، والتواصل مع القيادات السياسية القطرية والمحلية وهذا اثبات بأن النضال الشعبي من شأنه تحصيل انجازات حتى في ظروف صعبة.

وأكد جبارين أن بيت عائلة عبد الغني هو جزء من قضية أكبر حيث أن عشرات الالاف العائلات العربية تعيش تحت خطر الهدم، والعديد من أهلنا يدفعون غرامات مالية باهظة ويدفعون بهذا ثمن السياسات التخطيطية العنصرية. وأشار جبارين أن هنالك حاجة لحل القضية جذريًا من خلال توسيع مسطحات البناء وتغيير السياسات القومية العنصرية في المجالات التخطيطية.

هذا وشكر النائب جبارين في حديثه كل من اللجنة الشعبية في أم الفحم ووادي عارة، ورئيس البلدية خالد حمدان على دورهم في المعركة السياسية والحقوقية من أجل طرد شبح الهدم الذي خيم على المدينة طوال السنوات الماضية. كما ووجه جبارين شكره إلى المحامي محمود محاجنة على عمله المهني والدؤوب من أجل انتزاع حق العائلة وتجميد أمر الهدم. وأشار جبارين ايضًا إلى دور لجنة التنظيم في وادي عارة ولجنة المتابعة العليا لدعم نضال العائلة.

وتحدث الشيخ خالد حمدان عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه، معتبرا اياه انجازًا ثمينًا لأنه يتمثل بتجميد امر الهدم لعامين ونصف، مما يعكس نجاح العائلة والبلدية وكافة اللجان والهيئات والشخصيات ذات الصلة في التوصل الى هذه الخطوة، وتم ذلك بفضل الجهود القانونية والبرلمانية والنشاطات الجماهيرية.

وأما محامي العائلة، محمود خالد محاجنة، الذي ترافع عن العائلة فقال ان توحيد الجهود المهنية، البرلمانية والشعبية كان كفيلًا بالتوصل لمثل هذا الاتفاق وعدم السماح للسلطات المختلفة بالاستفراد بالعائلة وهدم البيت. وشرح محاجنة عن المحاكم والنقاشات التي دارت مع السلطات وإصرار أطراف عديدة على هدم البيت طوال الفترة السابقة.

وفي تعقيبه على الاتفاق، قال الرفيق مريد فريد، سكرتير فرع الحزب الشيوعي في أم الفحم ورئيس اللجنة الشعبية سابقًا: "ما حصل لعائلة عبد الغني هو احقاق هام لحقهم بالمسكن والحياة الكريمة وهو هام جدًا خصوصًا في ظل حكومة اليمين التي تشن هجمة شرسة على الجماهير العربية". وأضاف فريد: "هذا الانجاز كان بفضل الجهود بين القوى الوطنية الفاعلة في الساحة السياسية وما كان أن يحصل لولا التلاحم بين هذه القوى والقيادة السياسية المنتخبة". ودعا فريد إلى النضال الشعبي الميداني وحذر من سياسات الاستجداء أمام الأجسام الرسمية المختلفة.