الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:02

عمّاش: 70% من الطلاب الابتدائية في جسر الزرقاء لا يجيدون القراءة والكتابة

حاورته: مرفت أشقر-
نُشر: 31/08/16 13:53,  حُتلن: 19:33

الشيخ مراد عمّاش رئيس مجلس محلي جسر الزرقاء:

أعد أهالي جسر الزرقاء بثورة وبأن تصل نسبة استحقاق البجروت إلى 50% خلال السنوات الثلاث القادمة

كل جهاز التربية والتعليم في جسر الزرقاء على المحك وهناك خلل في المدراس الابتدائية وهذا الخلل استمر على مدار سنوات دون معالجته

الميزانية المخصصّة للطالب العربي في الجسر لا تتعدى الـ17 ألف شيكل في السّنة بينما تكون بقيمة مئات آلاف الشواقل لدى الطالب اليهودي

نسبة الطلاب الذين يتخرّجون من الإبتدائيّات في جسر الزرقاء ممّن لا يجيدون القراءة ولا الكتابة، تبلغ نحو الـ70% وهذا ينعكس على نتائج البجروت

إظهار النتائج السيئة كان مفاجئًا ومقلقًا للغاية ونحن لم ولن نتقبل هذه النتيجة الضعيفة وإنّما نحاول أن نحسّن من هذه ليحصل أبناؤنا على تعليم جيّد وأن تتحسن نتائجهم

قسم من المعلمين يتم اختيارهم للعمل في الجسر بشكل إجباري فتخيلوا أنّ معلمًا يحضر إلى المدرسة ولا يشعر بأي انتماء فتكون هذه فترة عبور لا يقدمون فيها الأفضل لطلابنا

الكثيرون من الناس فاقدون للأمل خصوصًا وأنّ نسبة البجروت تراوحت طيلة الوقت بين 10 و30% منذ تأسيس المدرسة وهي النسبة السفلى وتكون حالة الغضب واليأس هي سيدة الموقف في البلدة

تحمّل الشيخ مراد عمّاش، رئيس مجلس محلي جسر الزرقاء، مسؤوليّة النتيجة الصادمة والمخيّبة للآمال، بتذيّل بلدته قائمة الحاصلين على شهادات بجروت في البلاد، والتي بلغت 15% فقط، في الوقت الذي أكّد فيه أنّ "الجميع يتحمّلون هذه المسؤوليّة"، واعدًا أهالي "الجسر بتحسين المعدل في السنوات القادمة، لرفع النسبة في العام الدراسي المقبل بنحو 5 إلى 6%، على أن تكون نسبة الحاصلين على شهادات بجروت بعد ثلاث سنوات قرابة الخمسين في المائة بل وأكثر"، على حدّ وصفه، حيث بدا شديد التفاؤل، وقد أعدّ خطّة للنهوض في جهاز التربية والتعليم.



وقال الشيخ مراد عمّاش، في ردّه على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "عملية التجهيز تحتاج إلى المباشرة في العمل من الطفولة المبكرة والإبتدائيات وتعزيز موضوع القراءة والكتابة، ومن ثمّ تقوية الطلاب في الرياضيات والإنجليزي وإعدادهم للبجروت". وأضاف: "بالنسبة لنا موضوع اظهار النتائج السيئة، كان مفاجئًا ومقلقًا للغاية، ونحن لم ولن نتقبل هذه النتيجة الضعيفة وإنّما نحاول أن نحسّن من هذه النتائج ونعمل كل ما بوسعنا ليحصل أبناؤنا على تعليم جيّد وأن تتحسن نتائجهم".

وتابع: "موضوع نتائج البجروت على وجه الخصوص هو موضوع يحتاج إلى أبحاث عديدة، ومنها، أن نطرح السؤال: هل هذه النتيجة وليدة اللحظة؟ كل جهاز التربية والتعليم في جسر الزرقاء على المحك، وهذا يعني أنّ هناك خللًا في المدراس الابتدائية، وهذا الخلل استمر على مدار سنوات، دون معالجته". وكشف عمّاش لموقع العرب وصحيفة كل العرب أن "نسبة الطلاب الذين يتخرّجون من الإبتدائيّات في جسر الزرقاء ممّن لا يجيدون القراءة ولا الكتابة، تبلغ نحو الـ70%، وهذا ينعكس على نتائج البجروت".

ولفت إلى أنّ "الوضع الاقتصادي الصعب في الجسر ينعكس على التحصيل العلمي، إذ أنّ الأب والأم يعكفون ليلًا ونهارًا لتقديم أبسط الأمور لأولادهم، ويعملون لساعات طويلة، فأين يكبر الطفل؟ ينمو الأولاد بعيدًا عن العطف الأبوي وعطف الأم، وهو ما ينعكس على امتحانات الميتساف التي تجرى كل سنتين وتظهر نتيجة متدنية وغير سليمة". وأشار بالقول: "عرضنا النتائج على مديرة اللواء حتى قبل طرح نتائج البجروت، علمًا أنّ الوزارة أحضرت كل الطاقم الإداري الموجود في لواء حيفا، وعرضت عليهم التعليم في جسر الزرقاء من البستان وحتى الثانويّة، لذا نطالب بأن يكون هناك اختيار معلمين متميزين وأصحاب كفاءات عالية، وللأسف الشّديد فإنّ قسمًا من المعلمين يتم اختيارهم للعمل في الجسر بشكل إجباري، فتخيلوا أنّ معلما يحضر إلى المدرسة ولا يشعر بأي انتماء، ثم يطالب المعلمون بأن يتم نقلهم من البلدة، وهذا حقّهم، فتكون هذه فترة عبور لا يقدمون فيها الأفضل لطلابنا، وهذا ينعكس على نتائج التحصيل العلمي".


الشيخ مراد عمّاش رئيس مجلس محلي جسر الزرقاء 

صدمة تعليمية واجتماعية
وفي ردّه على سؤالنا عمّا اذا كنّا نتحدّث عن صدمة تعليميّة واجتماعيّة، قال عمّاش: "بالطبع. هذا الموضوع هو صدمة للجميع، وعلى المستوى الاداري في المجلس المحلي وفي المدرسة نفسها، وعلى مستوى المجتمع في الجسر. الكثيرون من الناس فاقدون للأمل، خصوصًا وأنّ نسبة البجروت تراوحت طيلة الوقت بين 10 و30% منذ تأسيس المدرسة، وهي النسبة السفلى، وتكون حالة الغضب واليأس هي سيدة الموقف في البلدة".

ونوّه قائلًا: "نحن بدورنا نتحمل مسؤوليتنا ونقوم بواجباتنا، وعرضنا موضوع التعليم في الجسر، أمام لجنة التربية والتعليم والرياضة في الكنيست يوم 04.07.2016 وطالبنا الدولة بتحمل مسؤوليتها تجاه التعليم في الجسر، فلا يعقل أن يحصل الطالب في الجسر على ميزانية بقيمة 860 شيكل في السّنة بينما الطالب من ديمونة ورعنانا يحصل على 20 ألف شيكل في الشّهر، يعني الميزانية المخصصّة للطالب العربي في الجسر لا تتعدى الـ17 ألف شيكل في السّنة، بينما تكون بقيمة مئات آلاف الشواقل لدى الطالب اليهودي. هناك مسوؤولية متكاملة، يتحمّلها الأهل وادارة المدارس ومعلموها والمجلس المحلي والدولة كذلك".

إحداث ثورة
وعمّا إذا كان سيقيل موظفين لإحداث ثورة وتغيير كجزء من رد الفعل لهذه النتائج، أكّد عمّاش أنّ "المجلس أعدّ خطة هيكلية للنهوض بالتربية والتعليم في جسر الزرقاء، وعلى رأسها الاستثمار بالطلاب من جيل صفر، وأن بجعبة المجلس قرارات ولكنها ليست لوسائل الاعلام، خصوصا عشية افتتاح العام الدراسي، وبعدها لكل حادث حديث".

عمّاش: شباب جسر الزرقاء بخير
ورفض رئيس مجلس محلي جسر الزرقاء، أن "يكون شباب الجسر ذاهبون إلى حالة من الضياع والتشتّت"، وقال: "نحن نؤمن أن شباب جسر الزرقاء بخير، والبلدة ستزدهر وتتطوّر، ولدينا مخططات نعمل عليها بشكل دائم، من أجل النهوض وإشفاء جهاز التربية والتعليم أوّلًا وإحداث تغيير مجتمعي، وهذه فرصة لإحداث التغيير المنشود الذي نطالب به دائمًا، من أجل وقف معاناة شباب الجسر، والمجال ما زال مفتوحا لإنقاذ ما يمكن انقاذه، حتى على المستوى التربوية والتعليمي إذ نستثمر الكثير من الأموال في المخططات والمناهج لرفع مستوى البجروت ومنها تقوية الطلاب من خلال تنظيم دورات على نفقة المجلس، وإقامة مركز للطفولة المبكرة لأوّل مرّة منذ اغلاقه سنة 2008، لمعالجة مشاكل الطفولة والنطق والحركة، وهناك بوادر أمل، ولا أقول إنهم ذاهبون الى الضياع بل لازدهار وتطوير رغم ما نعانيه الآن في هذه الظروف".

مقالات متعلقة

.