الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 12:02

شخصيات إجتماعية وسياسية في مظاهرة ضد العنف وفوضى السلاح في مدينة الناصرة

أنور أمارة -
نُشر: 03/09/16 16:51,  حُتلن: 21:19

محمد عوايسي - نائب رئيس بلدية الناصرة:

المأساة التي حصلت هزّتنا جميعًا، فلم يعد هنالك خطوط لقتل الانسان ما أدّى إلى قتل شاب له عائلة واخوة، فكيف لنا أن نصمت على هذه الجريمة النكراء التي المت بنا جميعا؟!

محمد بركة - رئيس لجنة المتابعة:

الشرطة تتعامل معنا كأعداء وهي من يتحمل مسؤولية جرائم القتل وظواهر العنف ويجب أن تعمل على الكشف عن القتلة

المؤسسة الحاكمة تحاول أن تشغلنا بسؤال، ما إذا كنا نوافق أم لا على اقامة مراكز شرطة في مدننا وقرانا، وكأن المجتمع العربي تحول الى هيئة استشارية للحكومة

الدكتور محمد عبد الخالق قريب عائلة الشاب المرحوم يوسف:

يوسف كان في ريعان الشباب وكان يحب الجميع والكل يحب التقرب منه وكان صديقا للجميع. وهذه الجريمة وحدّت جميع الاطر وجميع أهل مدينة الناصرة

معتز بسيوني من منظمي المظاهرة:

علينا جميعا أن نخجل من انفسنا على فشل المظاهرة وبقاء الاهالي والشباب في منازلهم، علمًا أنّه لو كانت المظاهرة حول موضوع اخر مثل الاقصى او تركيا لتجند الالاف لها

أقيمت، عصر اليوم السبت، مظاهرة ضد العنف والقتل والترهيب والخاوة وفوضى السلاح في المجتمع العربي بمشاركة شخصيات سياسية وإجتماعية، وكانت قد إنطلقت التظاهرة من دوار شهاب الدين في مدينة الناصرة.


صور من المظاهرة

هذا، وجاءت المظاهرة بتنظيم مجموعة من أهل الناصرة، التي تضم أحزاب وحركات سياسية وجمعيات ومجموعات غير محزبة، بالاضافة لأهل ضحية العنف الاخيرة التي شهدتها المدينة الشاب يوسف عبد الخالق. وتأتي خذخ الخطوة مع ازدياد حالات العنف والقتل والترهيب والخاوه في المجتمع العربي عامة وفي الناصرة خاصة.

ويرفع المتظاهرون العديد من الشعارات التي تدعو الى نبذ جميع ظواهر العنف والدعوة الى المحبة والتسامح، كما وحمل المشاركون الشرطة الإسرائيلية مسؤولية الجرائم وعدم سعيها الى جمع السلاح غير المرخص. 

وقال محمد عوايسي، نائب رئيس بلدية الناصرة:"المأساة التي حصلت هزّتنا جميعًا، فلم يعد هنالك خطوط لقتل الانسان ما أدّى إلى قتل شاب له عائلة واخوة، فكيف لنا أن نصمت على هذه الجريمة النكراء التي المت بنا جميعا؟! ويجب أن يكون خطوات عملية لوقف هذه الظواهر، واذا تكاتفنا ووقفنا ضد هذه الاعمال وكنّا يدًا واحدة ضد هولاء الاشخاص ونبذناهم فمن الممكن أن نمنع الجريمة القادمة".

محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، قال:"الشرطة تتعامل معنا كأعداء وهي من يتحمل مسؤولية جرائم القتل وظواهر العنف ويجب أن تعمل على الكشف عن القتلة". وأضاف بركة:"نحن علينا مسؤولية شخصية بتنظيف بيوتنا من السلاح وعلى الكل أن يأخذ دوره في سبيل منع العنف المدمر. وأدعو كل الهيئات والشباب أن يأخذوا مبادرات في كل بلدة ومدينة عربية من أجل رفع الادراك والوعي ضد العنف لدى الجميع".


معتز بسيوني

الدكتور محمد عبد الخالق قريب عائلة الشاب المرحوم يوسف أشار إلى أنّ:"يوسف كان في ريعان الشباب وكان يحب الجميع والكل يحب التقرب منه وكان صديقا للجميع. وهذه الجريمة وحدّت جميع الاطر وجميع أهل مدينة الناصرة". وأضاف:"نحن طبعا ضد اي جريمة في كل مكان ونحمّل الشرطة المسؤولية الاساسية عن هذه الجريمة وسنتابع القضية حتى النهاية حتى يأخذ القانون مجراه ونحن نتعامل معها بشكل حضاري، وذكرى يوسف ستكون خالدة ونحن عائلة عبد الخالق نشكر الجميع على التضامن معنا وعلى كل الخطوات التي جرت ".

أمّا معتز بسيوني من منظمي المظاهرة فقد انتقد المشاركة الضئيلة قائلًا:"علينا جميعا أن نخجل من انفسنا على فشل المظاهرة وبقاء الاهالي والشباب في منازلهم، علمًا أنّه لو كانت المظاهرة حول موضوع اخر مثل الاقصى او تركيا لتجند الالاف لها، ولكنها هذه جاءت بدعوة من الشباب للتغيير في المدينة ومنع ظواهر العنف، إلا أنّ القيادات حضرت لوحدها دون احضار مشاركين"، كما قال. 

هذا ووصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن لجنة المتابعة جاء فيه ما يلي: "شارك جمهور من الناصرة وخارجها عصر اليوم السبت، في مسيرة صامتة لمناهضة العنف المجتمعي، الذي يضرب مجتمعنا العربي، وكان من آخر ضحاياه في الناصرة، الشاب المغدور يوسف سليم عبد الخالق. وجرت المظاهرة بمبادرة مجموعة شبابية، وشاركت فيها لجنة المتابعة وعدد من القيادات السياسية، وأبناء عائلات ضحايا العنف".

وأضاف البيان: "وكان في مقدمة المسيرة، رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، واعضاء الكنيست عايدة توما وحنين زعبي ويوسف جبارين. وقادة أحزاب وحركات على المستوى القطري والمحلي. وانطلقت المدينة من مركز المدينة، مخترقة الشارع الرئيسي وصولا الى ساحة عيد العذراء. ورفع المشاركون شعارات تندد بانتشار السلاح، وتواطؤ الشرطة مع ظاهرة العنف، في اطار سياسة غض الطرف، طالما أن الجريمة تنهش في المجتمع العربي، وتهدد الأمان المجتمعي. وافتتح الصحفي وائل عواد الجانب الخطابي بكلمة قال فيها، إن الشرطة تتقاعس في القاء القبض على المجرمين، رغم ما يشهده المجتمع من مظاهر خطيرة للعنف، مثل قتل نحو 1172 شخصا في غضون 16 عاما، ولم تقدم الشرطة لوائح اتهام إلا في حالات نادرة، بينما في القضايا السياسية، نراها تسارع في القاء القبض على المستهدفين من جانبها".

لنبدأ من بيوتنا
وتابع البيان: "وكانت الكلمة لرئيس المتابعة محمد بركة، الذي افتتح كلمته موجها التحية الخاصة، لعائلة الشاب المغدور يوسف عبد الخالق، لوقوفها، منذ وقوع الجريمة النكراء، في كافة النشاطات التي شهدتها المدينة في الايام الأخيرة، لمناهضة العنف، وقال نحن نعتز بكم كعائلة، وصوتكم مهم جدا لمواجهة هذه الآفة الكارثية التي تعصف بشعبنا. كما حيا بركة المجموعة الشبابية التي بادرت لهذه المظاهرة، ودعا للقيام بمبادرات شبابية في جميع مدننا وقرانا العربية، لمكافحة العنف. وقال بركة، إن المؤسسة الحاكمة تحاول أن تشغلنا بسؤال، ما إذا كنا نوافق أم لا على اقامة مراكز شرطة في مدننا وقرانا، وكأن المجتمع العربي تحول الى هيئة استشارية للحكومة. وقال إن الشرطة تتعامل معنا كأعداء، وهذا من أبرز استنتاجات لجنة تحقيق حكومية، لجنة أور، وهي ما تزال تتعامل معنا بنفس الأسلوب. وفي نفس الوقت، تظهر تقاعسا مفضوحا في مواجهة العنف. ففي مدينة الطيرة، على سبيل المثال، وقعت في السنوات الأخيرة 40 جريمة قتل، ولم تقدم بها سوى لائحة اتهام واحدة. وقال، إننا كمجتمع وكأفراد، ليس لدينا الصلاحية، لمواجهة انتشار السلاح، لأن هذا ليس من اختصاصنا، بل من اختصاص الشرطة، التي تعرف بالضبط أين يوجد السلاح. وتابع بركة قائلا، إن تحميل الشرطة المسؤولية الاساسية عن محاربة العنف، لا يعفينا كمجتمع من دورنا. والدور الاول يقع على البيت والعائلة، فلو كل عائلة اهتمت بتنظيف بيتها من السلاح، لوصلنا الى تنظيف مجتمعنا من ظاهرة انتشار السلاح، ولحاصرنا العنف المستشري".

واختتم البيان: "وقال نائب رئيس بلدية الناصرة محمد عوايسي في كلمته، إن الجريمة التي وقعتن لربنا كانت القشة التي كسرت ظهر الجمل، راح ضحيتها بشاب واعد له حياة وعائلة. فكيف ممكن أن نصمت على جريمة نكراء كهذه، وهي اعدام مع سبق الاصرار والترصد. فهل نصمت. وأتمنى أن تكون خطوات عملية كي تردع، عن الجريمة القادمة. وألقى الدكتور محمد عبد الخالق ختاما، كلمة العائلة المغدورة، معددا مناقب الشاب المغدور سليم، دعيا الى رفع مستوى اليقظة لمحاصرة العنف. وكان وفد لجنة المتابعة يتقدمه رئيسها محمد بركة قد زار قبل المظاهرة عائلة الشاب المرحوم يوسف، معزيا" إلى هنا نصّ البيان.
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.77
USD
4.21
EUR
5.01
GBP
239253.91
BTC
0.53
CNY
.