الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:01

صحيفة: عباس يقاوم ضغوط عربية قوية لإعادة دحلان لصفوف فتح

كل العرب
نُشر: 07/09/16 15:38,  حُتلن: 23:56

موقف عباس الأخير أعاد إنتاج مشهد الاتصالات والمفاوضات بشأن الملفات المطروحة على طاولة عربية اليوم مثل المصالحة الفتحاوية وقطع خطوات محدودة وضيقة باتجاه ادماج حركة حماس

الجهد برمته انطلق بعد القمة المصرية ـ الأردنية الاخيرة قبل اسبوعين وكانت "القدس العربي" قد اشارت إلى البيان الختامي للقمة اياها الذي تحدث لأول مرة عن المصالحات الفتحاوية وشكر الرئيس عباس على جهده في وحدة الصف الفلسطيني

وصلت رسالة عتاب وإنزعاج الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس من خلال إحدى قنوات الديوان الملكي الأردني بالتزامن مع إتصالات عن بعد اجراها وزير الخارجية الأردني ناصر جودة بعد حالة طوارئ سياسية نسبية مع نظيره المصري وعلى اساس التدخل مجددا لتخفيف حدة التوتر بين السلطة الفلسطينية والعواصم العربية التي يقصدها الرئيس عباس.


محمود عباس 

القناة الأردنية بهذا المعنى سعت وخلال ساعات قليلة من مساء الاثنين إلى احتواء ما نتج عن تصريحات عباس على أمل التمكن من إقناعه بالعودة مجددًا للنقاش والتفاوض على ملفات وقضايا سبق الإتفاق معه عليها بواسطة مصر والأردن.
وعمان كما فهمت "القدس العربي" تسعى للتداخل المباشر مع عباس على أمل إنجاح اجندتها المشتركة مع مصر بعنوان ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي قبل الانتخابات المحلية في الضفة والقطاع، الامر الذي برر ايضا اتصالات في السياق نفسه بين القاهرة ومكتب رئيس وزراء الأردن الدكتور هاني الملقي.

على ضوء التفاعلات بعنوان ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي فتحت السلطات المصرية معبر رفح خصيصاً أمام القيادي البارز في حركة حماس اسماعيل هنية للمغادرة تحت ستار موسم الحج في الوقت الذي يبدو فيه أن الهدف الأبعد هو تمكين اسماعيل هنية من بحث قضية واجبه الجديد المقترح كرئيس للمكتب السياسي للحركة خلفا لخالد مشعل.
بالتزامن سمحت سلطات الأردن لخالد مشعل نفسه بدخول عمان لأربعة أيام ولأسباب عائلية وانسانية بعد وفاة والدته الحاجة فاطمة مشعل.
زار مقر العزاء بوالدة مشعل عدد كبير من السياسيين الأردنيين بينهم رئيس مجلس الاعيان الاسبق طاهر المصري وتردد ان مشعل تلقى تعزية خاصة وانسانية عبر الهاتف من مدير المخابرات الأردنية الجنرال فيصل الشوبكي.
هذا الانفتاح الضيق والمحدود من مصر والأردن وحتى السعودية التي تستقبل الحاج اسماعيل هنية بترتيبات خاصة ايضاً له علاقة بمطالب قدمتها اربع دول عربية هي (مصر والسعودية والامارات والأردن) تحت يافطة ما يسمى بـ "ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ومناخ المصالحة الفتحاوية تحديداً".
وأجرت عمان والقاهرة في الاثناء خلف الكواليس اتصالات ومشاورات خاصة مع سبعة على الاقل من اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وبعضهم زار عمان والبعض الاخر زار القاهرة.

هذا الحراك الرباعي أقلق فيما يبدو الرئيس عباس ودفعه السبت الماضي لتحذير العواصم التي تحاول التدخل في الشأن الفلسطيني كما قال مهدداً بلغة صلبة "بقطع الايدي التي تحاول التدخل لمصالحها في مؤسسات وارادة الشعب الفلسطيني".
موقف عباس الأخير أعاد إنتاج مشهد الاتصالات والمفاوضات بشأن الملفات المطروحة على طاولة عربية اليوم مثل المصالحة الفتحاوية وقطع خطوات محدودة وضيقة باتجاه ادماج حركة حماس والحديث عن أوراق البيت الفلسطيني الداخلي وهو ما يعتبره عباس والمقربون منه شكل من اشكال التدخل والضغط خصوصا ًوان اطرافاً عربية عدة هذه المرة تظهر اهتماماً كبيراً بما يسمى عودة المفصولين من حركة فتح إلى بلادهم.
الجهد برمته انطلق بعد القمة المصرية ـ الأردنية الاخيرة قبل اسبوعين وكانت "القدس العربي" قد اشارت إلى البيان الختامي للقمة اياها الذي تحدث لأول مرة عن المصالحات الفتحاوية وشكر الرئيس عباس على جهده في وحدة الصف الفلسطيني.
بالتزامن وعلى مائدة رجل الأعمال الأردني محمد البشير وبحضور نحو 25 شخصية بارزة تجنب الرئيس عباس التلميحات والاسئلة المباشرة التي وجهت له تحت عنوان توقع فوز مميز لحركة حماس في الانتخابات البلدية في الضفة الغربية.
هنا شعر المراقبون بان الرئيس عباس لا يريد السماح بتدخل عربي في المعادلة الداخلية تحت ستار الخوف من حركة حماس وهو ما المح له القيادي الفتحاوي جبريل الرجوب على هامش زيارة لعمان قبل عشرة ايام تحدث فيها عن صعوبة فلسطينية في فكرة تدخل الشقيق الاكبر مقترحاً بان ما ينطبق على خوف السلطات الأردنية من جماعة الإخوان المسلمين عشية انتخابات البرلمان ينبغي ان لا ينسحب على خوف السلطة وحركة فتح من اكتساح حماس للبلديات.


الخلاف يبدو واضحاً للعيان اليوم بين عدة اطراف عربية والسلطة الفلسطينية بسبب قرب استحقاق انتخابات البلديات والخوف من الدعم التركي الخلفي لحركة حماس في معادلة الداخل الفلسطيني.
لذلك ابلغ مسؤول أردني بارز جداً عباس وجها لوجه في لقاء مغلق بان وحدة حركة فتح اليوم من الخطوط الحمراء والاستراتيجية بالنسبة للمملكة الأردنية الهاشمية وهو ابلاغ يؤشر إلى حجم الحساسية عند عمان تجاه سيناريوهات ما بعد تقدم حركة حماس في الانتخابات في الوقت الذي يؤشر فيه بالمقابل إلى ارتفاع حساسية الرئيس عباس من الضغط عليه لصالح خصوم له تحت ستار "فوبيا" الإخوان المسلمين وحماس


محمد دحلان

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
285373.55
BTC
0.52
CNY
.