الشيخ كمال خطيب إمام مسجد عمر بن الخطاب:
هذه العادة الأصيلة في تبادل المعايدة تتجذر كل عام. مع أن محيطنا يزيد بالتشرذم والفرقة والعداء لذلك استوجب الأمر المحافظة على هذه السنة لتكون رسالة للجميع. فنحن نؤمن بالتعددية. والله ارسل جميع الرسل
واقعنا الإجتماعي الصعب يزداد صعوبة. وهمنا وهم شعبنا هنا وفي الضفة واحد. وبحمد الله تجاوز الشر والقتل أهل بلدنا، ولكن ما يحدث في وسطنا العربي من عنف وقتل يؤلمنا
الأب خريسوستوموس (الفم الذهبي) راعي طائفة الروم الارثوذوكس:
نجتمع في هذا المكان الشريف (المسجد) نشكر الله أن جمعنا معا
علينا أن نطبق ما علمنا الآباء وإجتماعنا هو تطبيق لوصايا ابائنا بالتزاور والتواصل والألفة والمحبة
كل مشكلة تواجه أحدنا فإنها تواجه جميعنا، وبالألفة والتماسك فقط نستطيع حلها
الاستاذ يوسف مطر عايد الموجودين بإسم الأب رفائيل:
نجتمع في هذا المكان المقدس اخوة ذو أديان مختلفة وأجيال مختلفة
المسيحيون في كفركنا أول من وحد الأعياد واليوم سمعت أن مسيحيي مدينة شفاعمرو قد حذو حذونا وآمل أن يحذو حذونا جميع مسحيي العالم
كعادتهم في كل عام وفي كل عيد تقريبًا ومنذ اكثر من عشرة أعوام يقوم مسلمو ومسيحيو كفركنا بزيارات معايدة متبادلة في أعياد المسلمين، وأعياد المسيحيين.هذا العام وبعد صلاة العشاء استقبل مسلمو كفركنا اخوتهم المسيحيون امس الخميس في قاعة مسجد علي بن أبي طالب في لقاء المعايدة التقليدي بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
خلال الزيارة
افتتح اللقاء الشيخ محمد دهامشة إمام مسجد أبو بكر الصديق ورحب بالحضور، ثم قال: "نرجو أن تكون هذه المناسبات موعدا للألفة والمحبة. فكلنا نلتقي عند سيدنا ابراهيم ونتوحد في الحادثة التي كانت مع ابنه اسماعيل، حيث قدم كليهما درسا في معنى الطاعة والامتثال. وقد جاءت سيدنا ابراهيم رؤيا ذبح ابنه ثلاث مرات. في المرة الأولى تروى ابراهيم ليتأكد من الأمر وهو يوم التروية في الحج، وفي المرة الثانية وبعد أن رأى الحلم مجددًا عرف أنه أمر من الله، وهو يوم عرفة. وفي المرة الثالثة جزم وقرر ذبح ولده، وهو يوم النحر يوم العيد". وتحدث الشيخ محمد في قصة سيدنا ابراهيم وابنه اسماعيل، والعبر منها. وعيد الأضحى يأتي سنّة لقصة سيدنا ابراهيم مع ابنه".
الشيخ كمال خطيب، إمام مسجد عمر بن الخطاب، قال: "هذه العادة الأصيلة في تبادل المعايدة تتجذر كل عام. مع أن محيطنا يزيد بالتشرذم والفرقة والعداء لذلك استوجب الأمر المحافظة على هذه السنة لتكون رسالة للجميع. فنحن نؤمن بالتعددية. والله ارسل جميع الرسل". وأضاف: "واقعنا الإجتماعي الصعب يزداد صعوبة. وهمنا وهم شعبنا هنا وفي الضفة واحد. وبحمد الله تجاوز الشر والقتل أهل بلدنا، ولكن ما يحدث في وسطنا العربي من عنف وقتل يؤلمنا". وقال الشيخ كمال: "مهما حصل فنحن على يقين أن الخير الذي فينا أكثر بكثير من الشر. وهناك خيرون كثيرون في مجتمعنا أكثر من الأشرار والمغرضون. وسيدنا ابراهيم لما كلف بالرسالة قال لأمنا سارة: "لا يوجد على الارض مؤمن إلا انا وأنت". وكأنه يقول أن مسؤولية العالم برقابنا. واليوم الخيرون كثر، وواقعنا أفضل من الواقع الذي بعث فيه سيدنا ابراهيم، ونحن على ثقة اننا سنتجاوز هذا الواقع الصعب".
الأب خريسوستوموس (الفم الذهبي) راعي طائفة الروم الارثوذوكس، قال: "ونحن نجتمع في هذا المكان الشريف (المسجد) نشكر الله أن جمعنا معا. واستذكر الأب ما تعانيه الشعوب العربية في الدول المحيطة بنا، وقال أنا التقي مع اصدقاء في اوروبا ويتحدثون عن الالام التي يعانيها اللاجئون السوريون في انحاء اوروبا". واضاف: "علينا ان نشكر الله على الحماية والسلام الذي يمنحنا إياه. علينا أن نطبق ما علمنا الآباء وإجتماعنا هو تطبيق لوصايا ابائنا بالتزاور والتواصل والألفة والمحبة". وختم الأب قائلا: "أن كل مشكلة تواجه أحدنا فإنها تواجه جميعنا، وبالألفة والتماسك فقط نستطيع حلها".
الاستاذ يوسف مطر عايد الموجودين بإسم الأب رفائيل، وقال: "نجتمع في هذا المكان المقدس اخوة ذو أديان مختلفة وأجيال مختلفة. المسيحيون في كفركنا أول من وحد الأعياد واليوم سمعت أن مسيحيي مدينة شفاعمرو قد حذو حذونا وآمل أن يحذو حذونا جميع مسحيي العالم". وتمنى الاستاذ يوسف أن يعود الحجاج بخير وأن يتقبل الله طاعاتهم.
ثم تحدث المهندس نبيل أبو داهود وقال: "هذه الزيارات أصبحت عادة عند اهل بلدنا رغم ما يسود مجتمعنا من عنف وقتل والعنف الذي يبدأ من السلطة والعنف في الشوارع وغيرها من الأماكن. لذلك يجب ان يكون محاربة وعلاج هذا الموضوع في اولويات عملنا".وختم المهندس نبيل قائلا:" في هذا اليوم يجب ان نتذكر اخوتنا في الضفة. وأسرى الحرية في السجون, والشيخ رائد صلاح الذي يقبع في غياهب السجون".
الأب مارون قال: "منذ 10 سنوات لم احضر هذه المناسبة فانا موجود في قرية عيلبون وجدول عملي لا يسمح لي بالحضور ولكن علاقتي مع اهل كفركنا ومع المشايخ ممتازة منذ سنوات وهذا ما يميز كفركنا واتمنى ان اراه في بلدات اخرى". وقال: "الشامة تميز مجتمع هذه البلدة وأنا جدا مسرور بوجودي في بلدي كفركنا. وآمل ان نلتقي في مناسبات اخرى. انتم فخر لي وان ارفع رأسي بكم، أهل بلدي أينما كنت".
الاستاذ عادل عبد النور عايد الحضور وتمنى ان يعم السلام المنطقة، وقال: "هذا العيد هو عيد الحج، وعيد النحر، والعيد الكبير. وهذا العيد يحض المؤمنين على الصدقة والبر والإحسان". وأضاف: "الوقت يمر بسرعة فصحيح أن الأضحى الأخير قد مضى منذ عام، ولكن بهجته لم تمحى من نفوسنا فهي تندمج مع فرحة هذا العام". وختم: "اكرر دعائي الى الله ان ينعم علينا بالسلام واليمن والبركات".
الشيخ اسامة صقر امام مسجد علي بن ابي طالب رحب بالحضور وبارك هذه الزيارة وتحدث عما يدور من حولنا وقال ان ما يفعله الانسان فاق ما يفعله الحيوان. فالقتل والإبادة الجماعية من حولنا تعدت كل الخطوط وهذه الزيارات تمحو الحقد والغل والتزاور يخفف من الكراهية ويمنع العنف ".