لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية:
الهجمة التي تشنها السلطات الإسرائيلية ضد التجمع هي هجمة على العمل السياسي العربي في الداخل وهدفه تجريم العمل السياسي وتحديد سقف النضال العربي
رئيس المتابعة محمد بركة:
نحن هنا نُمثل كل جماهيرنا في رد موحد ضد نهج تجريم نضالنا الشرعي إذ لا يوجد هنا أحد ضد نظافة اليد والعمل المنظم في الاطار السياسي
نظمت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم الثلاثاء، وقفة إحتجاجية جماهيرية قطرية، تضامنًا مع التجمع الوطني الديمقراطي في وجه الهجمة السياسية السلطوية التي تشنها السلطات الإسرائيلية ضده، وموجة الاعتقالات التي طالت رئيسه وأعضاءه.
هذا، ونُظمت الوقفة التضامنية في مدينة الناصرة عند دوار الكسارة (البيج)، وذلك بهدف إرسال رسالة للمؤسسة الإسرائيلية "أننا شعب واحد ولن نسمح لها بالاستفراد بأي حزب". وإعتبرت المتابعة أنّ: "الهجمة التي تشنها السلطات الإسرائيلية ضد التجمع هي هجمة على العمل السياسي العربي في الداخل، وهدفه تجريم العمل السياسي وتحديد سقف النضال العربي".
وقالت المتابعة إنه: "لن نترك التجمع وحيدًا، وليس هناك أي حزب لم يتعرض لمساءلة من قبل مراقب الدولة، وطلب إيضاحات وملفات، وفي حال لم يكفه ما قدم من مستندات، كان يطلب تصليحات في التقارير، وفي أسوأ الأحوال كان يفرض غرامة، لكن إحالة الموضوع للشرطة والقيام بهذه المداهمات فهذا يدل على هدف سياسي لتجريم العمل السياسي في الداخل".
صور من التظاهرة
وفي بيان عممته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، جاء فيه: "تظاهر حشد كبير من مختلف القوى السياسية مساء اليوم الثلاثاء، عند المدخل الجنوبي لمدينة الناصرة، في تظاهرة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، تضامنا مع حزب "التجمع الوطني الديمقراطي، على خلفية الاعتقالات في صفوفه. ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالهجمة السياسية على جماهيرنا العربية، والسعي إلى تجريم نضال جماهيرنا ضد سياسة التمييز العنصري".
ونوّه البيان: "وشارك في التظاهرة، قيادة لجنة المتابعة العليا، وأعضاء كنيست من القائمة المشتركة، وقيادات وناشطين من أحزاب فاعلة في مجتمعنا العربي، ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالهجمة البوليسية والاعتقالات في صفوف حزب "التجمع"، ومن بينها "لا عودة للحكم العسكري" و"لن نُهان ولن نهون"، "لا لتجريم العمل السياسي" و"موحدون في وجه الملاحقات السياسية" وغيرها.
وإختتم البيان: "وقال رئيس المتابعة محمد بركة، في تصريحات اعلامية خلال التظاهرة، "إننا هنا لنتصدى موحدين لنهج تجريم العمل السياسي، إذ لا يوجد هنا أحد ضد نظافة اليد، والعمل المنظم في الاطار السياسي، ولكن هم يحاولون التسلق على قضية، من أجل أهداف أخرى، وأولها تجريم العمل السياسي، وهذا استمرار لحظر الحركة السياسية في العام الماضي، واستمرار لنهج التحريض القائم على مدى السنين، ضد جماهيرنا العربية، واستمرار لحملة التشريعات العنصرية في الكنيست، لذا فإننا هنا نقف موحدين بإسم جماهيرنا وشعبنا للرد على هذه الحملة ضد حزب التجمع".
وقال سليم غميض مدير مكتب رئيس بلدية الناصرة :" الحركات السياسية جميعا مجتمعة هنا تقول كلمة واحدة لا لهذا التقسيم وسنبقى على ارضنا صامدين وسنرد على هذه الهجمة الشرسة من خلال الصناديق والوصول الى 15 عضو للقائمة المشتركة ولا يمكن ان يهزمونا ونحن ماضون في طريقنا رغم كل الظروف وبلدنا ووطننا واحد ولن يثنينا اي احد ".
وقال عبد الحكيم مفيد من الحركة الاسلامية الشمالية :"منذ حظر الحركة الاسلامية يحالون خلق حالة ان هنالك مجموعات متطرفة تعيش في الداخل ودولة في داخل دولة واظن ان هذه الاعتقالات ونزع الشرعية هي محاولة لاعتداتنا لايام الحكم العسكري المتطرف ، وهنالك محاولات لتقسيمنا وخلق صورة ان هنالك مجموعة اسرائيلية ومجموعة اخرى غير اسرائيلية ولكننا نؤكد ان كلنا فلسطينيين ".
منصور عباس من الحركة الاسلامية الجنوبية قال :" نحن هنا لنتضامن مع التجمع الوطني بعد الملاحقات السياسية له مثل العديد من الاحزاب الاخرى ، ورسالتنا واضحة ان على اسرائيل الحكومة الفاشية ان تكف عن هذه الملاحقات وان تتعامل بالقيم الديمواقراطية ،واليمين الاسرائيلي يحاول تعزيز موقعه وشعبيته في الاوساط اليهودية من خلال التخويف من الجماهير العربية ".