مصادر عبرية:
محمود عباس كان قد امتنع طيلة العام الماضي عن إدانة موجة الارهاب، حتّى في الكثير من العمليات التي انتهت بالقتل
خلافًا لسياسة اسرائيل التي لا تعيد على الفور جثث منفذي العمليات إلى عائلاتهم، قامت إسرائيل هذه المرة بإعادة جثة سعيد عمرو إلى الأردن في بداية الاسبوع، وعلى ما يبدو رغبة منها باستعادة العلاقات مع المملكة
أفادت مصادر عبرية بأنّه: "أرسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين رسالة تعزية إلى عائلة سعيد عمرو، الأردني الذي حاول تنفيذ عملية طعن يوم الجمعة الماضي في باب العامود في القدس وتمّ قتله على الفور من قبل شرطة حرس الحدود هناك" بحسب المصادر.
محمود عباس
وأضافت المصادر: "عائلة عمرو والتي تسكن في مدينة كرك، تلقّت من الرئيس الفلسطيني أبو مازن رسالة رسمية والذي عرّف فيها سعيد عمرو بالشهيد، والذي روى بدمائه أرض فلسطين، كما واستعمل العبارات الدينية والتي أمل بها أن يتغمّده الله برحمته الواسعة وأن يسكنه في الجنة".
وتابعت المصادر: "هذا ويذكر بأنّ محمود عباس كان قد امتنع طيلة العام الماضي عن إدانة موجة الارهاب، حتّى في الكثير من العمليات التي انتهت بالقتل، حيث أنّ المرات التي أعرب فيها عن استيائه من هذا الوضع كان حديثه بشكل عام وأعرب عن نبذه لجميع أشكال العنف، ولكن في نفس الوقت امتنع عن تقديم تعازيه لعائلات منفذي العمليات إلّا في حالات نادرة مثل هذه حيث قام بإرسال تعزية للاردني الذي حاول تنفيذ العملية" بحسب المصادر.
وأكملت المصادر: "وخلافًا لسياسة اسرائيل التي لا تعيد على الفور جثث منفذي العمليات إلى عائلاتهم، قامت إسرائيل هذه المرة بإعادة جثة سعيد عمرو إلى الأردن في بداية الاسبوع، وعلى ما يبدو رغبة منها باستعادة العلاقات مع المملكة الهاشمية، ذلك لأن الأردن طالبت بفتح تحقيق في مقتل عمرو رميًا بالرصاص في ظل محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس" بحسب المصادر.
واختتم البيان: "وأكّد عضو الكنيست كسنيا سبتلوفا في ردّه على رسالة التعزية من قبل محمود عباس لعائلة عمرو في الأردن: "أبو مازن أرسل التعازي إلى عائلة ارهابي، وهذا في سلم أولويات قيمنا مختلف جدًّا، وهذا سبب لانفصالنا عن الفلسطينيين، حيث أنّنا أبدًا لن نسمح بإقامة دولة ثنائية القومية معهم، وفي ظل استمرار اليمين بإصراره على أن تبقى الضفة الغربية والقدس الشرقية تحت سيطرة اسرائيل الذي لا نقبله أبدًا، لأنّنا نريد أن ننفصل عن الفلسطينيين للحفاظ على سلامتنا والحفاظ على الطابع الاسرائيلي" كما قال" كما ورد في المصادر.