بان كي مون:
أعمال تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة كانوا أبطالا، وأولئك الذين قصفوهم كانوا جبناء
الكثير من المجموعات قتلت مدنيين أبرياء ولكن أيًا منها لم يقتل بقدر الحكومة السورية التي تواصل استخدام البراميل المتفجرة ضد مناطق سكنية وتعذيب الأسرى بشكل ممنهج
في تصريحات جديدة أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك حول إدانته للهجوم الوحشي الذي يبدو أنه متعمد على قافلة مساعدات سورية، قال في هذا الصدد: "أعمال تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة كانوا أبطالا، وأولئك الذين قصفوهم كانوا جبناء، وأطالب بـوقف القتال في سوريا حالاً". كما وتابع قائلا: "أدعو كل الأطراف التي تتمتع بنفوذ إلى العمل من أجل وقف القتال وبدء المحادثات، وذلك بعد إنهيار هدنة استمرت أسبوعًا في البلد الذي يشهد نزاعًا داميًا".
بان كي مون
وأكمل كي مون خلال خطابه قائلا: "هنالك الكثير من المجموعات قتلت مدنيين أبرياء، ولكن أيًا منها لم يقتل بقدر الحكومة السورية التي تواصل استخدام البراميل المتفجرة ضد مناطق سكنية وتعذيب الأسرى بشكل ممنهج". كما وإنتقد كي مون جميع الأطراف التي تغذي آلة الحرب، مشيرًا إلى وجود ممثلي حكومات في قاعة الجمعية العامة سهّلوا وموّلوا وحتى شاركوا في فظاعات ارتكبت من قبل جميع أطراف النزاع.
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة علّقت عمل كل شحنات المساعدات لسوريا بعد الهجوم الفتاك الذي وقع الاثنين على قافلة تحمل مساعدات إنسانية إلى بلدة قرب حلب، فيما انهار وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا برعاية أمريكية روسية بسبب تجدد العنف. وذكر الهلال الأحمر السوري أن "مدير أحد مكاتبه المحلية ونحو 20 مدنيا قتلوا في الهجوم".