الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

عبد الفتاح زريقي من كفركنا: طلبت من الجميع لجم غضبهم لحقن الدماء بعد مقتل ابني

أنور أمارة -
نُشر: 26/09/16 11:40,  حُتلن: 17:07

عبد الفتاح زريقات والد المرحوم الشاب محمد زريقي:

اطلب من افراد قريتي ومجتمعي بأن يوفروا بيئة أفضل لحفيدي عبد الفتاح ابن محمد ابن الثلاثة اسابيع وللاجيال القادمة ليعيشوا بمجتمع أفضل خال من العنف

أصدر عبد الفتاح زريقي (زريقات) والد المرحوم الشاب محمد زريقي والذي توفي قبل عدة ايام خلال شجار في بلدة كفركنا، اليوم الاثنين بيانا جاء فيه: "أنا عبد الفتاح زريقات والد المقتول محمد زريقات من كفركنا، والذي قتل مساء يوم الاربعاء على يد اثنين من افراد عائلته دهسا، دون أي سبب يدعو للقتل. ابني محمد من الشباب المحبوبين في العائلة والقرية، وخبر قتله كان مفجعا لأهل القرية خاصة وللناس عامة، فهو معروف بحسن خلقه وكرمه مع اصحابه ونشاطه في عمله ومساعدته للناس، حتى أن علاقته مع القاتلين كانت ممتازة قبل الحادث، فقد كان ابني يحاول مساعدتهم بتحسين وضعهم الاقتصادي وايجاد فرص عمل "، بحسب البيان.


الشاب المرحوم محمد زريقي
 

وأضاف عبد الفتاح زريقات: "والد القاتل صديق عزيز علي وقريب لي ويسكن في نفس الحارة، وهذا ما جعل الحادث أشد صعوبة وقسوة علي حيث جاء القتل من اعز الاصدقاء بصورة بشعة وبغدر. بحكم كوني من وجهاء العائلة حاولت الاصلاح بين ابو القاتل وابن عمه، واستجابا لي لكن ابنه لم يرض بالصلح وقام مع ابن عمته باستدراج ابني لمكان الجريمة وخططوا لضربه ودهسه والذي ادى الى قتله. إنّ بشاعة التخطيط والتنفيذ للجريمة تدل على عمق آفة العنف في قلوب القاتلين، وبالتالي يدل على انعدام الاخلاق وقلة الدين. إنّ إهمالنا لتربية ابنائنا كافراد مجتمع وتركهم يقضون ساعات طويلة خارج البيت واطار الاسرة في المقاهي والشوارع، غذّى فيهم الابتعاد عن الاسرة والتماسك الاجتماعي وقلة الخوف من الله وعقوبته والبعد عن تعاليم الدين واداب المجتمع"، كما جاء في بيان زريقي.

وتابع عبد الفتاح زريقات: "انا ابو محمد، ربيت ابنائي على حب الناس والمجتمع، احترام الصغير والكبير، صلة الرحم وبر امهم واخواتهم، والله اختارني لامتحان ما ربيت عليه ابنائي، لذلك بعد الحادث مباشرة طلبت من جميع افراد العائلة لجم غضبهم وعدم القيام بأي ردة فعل، والسماح لذوي القتلى بمغادرة البلدة بسرعه لحقن الدماء، وعدم التعرض لهم ولممتلكاتهم بل وحراستها، وقد التزموا جميعهم بذلك وهذا ما اثار دهشة اهل القرية وافراد الشرطة، حيث اقتصرنا الترحيل على بيتين فقط وهما بيتيّ القاتلين. وقد فعلت هذا امتثالا لوصية رسولنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم وامتثالا لامر الله بكظم الغيظ والعفو عند المقدرة"، بحسب ما ورد في البيان.


عبد الفتاح زريقي

واختتم عبد الفتاح زريقات: "بودي أن أوجّه رسالة للمجتمع: "إنّ العنف مسؤولية الجميع، علينا الوقوف متكاتفين لايقاف هذا الوباء ومعالجته عن طريق تربية ابنائنا على التحكم بأنفسهم وقت الغضب واختصار مظاهر العنف. واطلب من افراد قريتي ومجتمعي بأن يوفروا بيئة أفضل لحفيدي عبد الفتاح ابن محمد ابن الثلاثة اسابيع وللاجيال القادمة ليعيشوا بمجتمع أفضل خال من العنف وقريبا من كنف الاسرة بجو من التفاهم والحوار والمودة. وأخيرا اقول إنّا لله وإنّا إليه راجعين واستودع ابني محمد برحمة الله واحتسبه شهيدا واتمنى ان يكون آخر ضحية للعنف، وان يقتدي بي الناس في خلق العفو وكظم الغيظ"، كما ورد في البيان. 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337033.28
BTC
0.52
CNY
.