قضتْ سنوات عمرها، تجرّر أذيال الخيبة، وهي تعيش في غربةٍ تنهشُ عظامها، بينما حفرت تجاعيد الجروح في وجهها دروبا وأخاديد.
عادت إلى بيتها العامر في مسقط رأسها، وراحت تبحثُ عنِ المفتاح الذّي خبأته في الجدار، وسرعان ما وجدتِ المفتاح في مكانه تماما، مثلما وجدت المصوغات التي خبأتها آنذاك، فاغرورقتْ عيناها بدموع الفرح.
لم تفارقْ الابتسامةُ وجهها، حتى حينَ حاولَ زوجها أن يوقظها قائلا: "احترسي يا امرأة، أنت تتكلمين في منامك". غير أن نبضَ القلب كان قد فارق جسدها، وراحَ يرفرفُ حولَ ذٰلك البيت البعيد
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net