سماح أبو شرخ شقيقة المرحومة:
شقيقتي قتلت بدم بارد وبصور بشعة جدا وهي لا تستحق ما حصل معها
نناشد الشرطة وكل الجهات المسؤولة أن تضع موضوع النساء المهددات في سلم الاولويات وليس الانتظار حتى تنفيذ جريمة القتل
لا تزال قضية مقتل دعاء أبو شرخ (32 عامًا) من سكان مدينة اللد التي قتلت رميا بالرصاص أمام أعين اطفالها تشغل بال المجتمع العربي، وهنالك حالة من الغضب الشديد لتفشي ظاهرة العنف التي باتت تقلق مضاجع النساء والرجال والأطفال.
من اليمين سماح أبو شرخ- تصوير سماح سلايمة اغبارية
وألقت سماح أبو شرخ شقيقة المرحومة اليوم في جلسة الكنيست، كلمة مؤثرة جدًا عبرت من خلالها عن مدى حزنها وألمها بعد مقتل شقيقتها، حيث قالت: "في الحقيقة شقيقتي قتلت بدم بارد وبصور بشعة جدا، وهي لا تستحق ما حصل معها، كونها انسانة مهذبة وخلوقة وتسعى دائما في عمل الخير وعلاقتها مبنية على الاحترام المتبادل مع الجميع".
وتابعت: "ما أود ذكره هنا عبر هذه المنصة، هو أن جميع الجهات كانت على علم بأن حياتها كانت مهددة بالخطر، وقدمت عدة شكاوى، لكن مع الاسف لم نرَ أي تحرك لمعالجة ما مرت به شقيقتي، بل على العكس تمامًا. اليوم بعد هذه الجريمة والكارثة نخشى كثيرا على حياتنا، فلا نعرف ما قد نتعرض له من حوادث عنف وقتل، فما يحدث داخل مجتمعنا يبين مدى التدهور الذي نمر به، وفي نهاية المطاف نحن المواطنون الشرفاء من ندفع الثمن". وقالت: "إما أن تجمعوا السلاح غير المرخص وتعطونا الحماية وإما تعطونا سلاحا مرخصا لنحمي أنفسنا".
وأشارت بالقول: "مقتل شقيقتي أثّر على نفسيتنا بصورة كبيرة، وحتى هذا اليوم نكاد لا نستوعب بأننا فقدنا أختًا غالية على قلوبنا جميعا. نناشد الشرطة وكل الجهات المسؤولة أن تضع موضوع النساء المهددات في سلم الأولويات، وليس الانتظار حتى تنفيذ جريمة القتل، فمن حق النساء العيش بصور آمنة وسليمة، بعيدًا عن الخطر والقتل".