الناشط والشيخ وليد فريج:
نحن كأقلية عربية ما عدنا نثق بأجهزة الشرطة أنها مستعدة أو قادرة على جلب الأمن والأمان لمجتمعاتنا
الشرطة تلعب دور المتفرج وشلال الدماء مستمر وللأسف الشديد تكرار الحديث عن دور الشرطة بصفتها الجهة المسؤولة عن حفظ أمن وسلامة الجمهور أصبح يزيدنا إحباطا وأسى ومرارة
ملفات القتل ما زالت مسجلة ضد فاعل مجهول الهوية ، والقيادات العربية أصبحت عاجزة عن فعل أي شيء بل تلاحق الأحداث وحتى الجمهور أصبح غير مبال، أو أنه فقد الثقة بالنضال والاعتصام
الشرطة:
الشرطة تبذل كل ما بوسعها للوصول الى المجرمين والتحقيقات ما زالت جارية
شهدت مدينة كفرقاسم في السنوات الأخيرة جرائم قتل بشعة، والتي راح ضحيتها 7 أشخاص، دون أن يتم التعرف حتى هذا اليوم عن أسباب مقتلهم وعن منفذي الجرائم الذين ما زالوا خارج السجون.
الشيخ وليد فريج
جدير بالذكر أن الضحايا الذين قتلوا لم يتورطوا مع أصحاب سوابق جنائية وعرفوا بمسيرتهم الاجتماعية الطيبة، فالطفل أنس صرصور (9 أعوام) قتل ذبحًا وعثر على جثته بجانب بيته بين كروم الزيتون، المربي عامر صرصور (58 عاما) قتل رميا بالرصاص امام بيته، موظف البلدية عادل عيسى اطلق عليه مجهولون الرصاص حتى الموت بالقرب من مسكنه، اللاعب صهيب فريج (27 عاما) قتل جراء تعرضه لوابل من الرصاص، أمّا الشابة ماجدة أبو جابر (21 عاما) عثر على جثتها بجانب مفرق قاسم وعليها علامات عنف، محمد جوابرة (19 عاما) قتل طعنا بالسكين خلال شجار في مركز المدينة، والجريمة الأخيرة وقعت قبل اسبوع وراح ضحيتها الشاب رئبال أبو جابر (28 عاما) رميا بالرصاص داخل مركبته.
هذا، سادت اجواء من الغضب في كفرقاسم جراء حوادث العنف والقتل، وسبق وأن تم تنظيم تظاهرات ونضالات احتجاجية حيث طالب السكان الشرطة العمل على التوصل للمجرمين، مشيرين "الى أن حوادث القتل المذكورة لا تتعلق بالجرائم المنظمة، بل الحديث يدور عن اشخاص تربطهم علاقات طيبة جدا مع السكان ولا غبار عليهم".
وقال الناشط والشيخ وليد فريج من سكان البلدة الي يعمل دائما على اصلاح ذات البين لانهاء الخلافات والنزاعات على أمل أن يتم توفير الأمن والاستقرار في البلدة: "الشرطة تلعب دور المتفرج وشلال الدماء مستمر. للأسف الشديد تكرار الحديث عن دور الشرطة بصفتها الجهة المسؤولة عن حفظ أمن وسلامة الجمهور أصبح يزيدنا إحباطا وأسى ومرارة، والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل الشرطة باتت عاجزة عن معالجة ملف العنف ووقف مسلسل الإجرام المنتشر في قرانا ومدننا؟ أم أنها غير مستعدة لبذل كل الجهود واستخدام كافة الوسائل لمكافحة الجريمة عندنا؟ حقيقة أميل الى الرأي الثاني وهو عدم جدية الشرطة في مكافحة الجريمة، فملفات القتل ما زالت مسجلة ضد فاعل مجهول الهوية، والقيادات العربية أصبحت عاجزة عن فعل أي شيء بل تلاحق الأحداث وحتى الجمهور أصبح غير مبال، أو أنه فقد الثقة في أي خطوات نضالية جماهيرية مثل التظاهر والاعتصام، وهذا هو الأمر الخطير استسلام الضحية للجلاد".
وتابع قائلا: "نحن كأقلية عربية ما عدنا نثق بأجهزة الشرطة أنها مستعدة أو قادرة على جلب الأمن والأمان لمجتمعاتنا، فلماذا اذا لا تطالب القيادة العربية بتبني طلب إقامة شرطة بلدية تابعة للسلطات العربية، لماذا لا نعطى حكما ذاتيا، بما أن لنا خصوصياتنا كما تدعي السلطات، نطالب وبحق وبمشروعية بحكم ذاتي تكون ضمنه شرطة بلدية كما في كثير من القرى والبلدات لدى أقليات في شتى بقاع الارض ولتلقى بعدها كافة المسؤولية على عاتق السلطات العربية، أما الاستمرار بالنهج الحالي فهو حتما يقودنا الى الدمار".
تعقيب الشرطة
وقالت الشرطة: "الشرطة تبذل كل ما بوسعها للوصول الى المجرمين والتحقيقات ما زالت جارية".
المرحوم محمد جوابرة (19 عاما)
موظف البلدية المرحوم عادل عيسى
الطفل المرحوم أنس صرصور
المرحوم رئبال أبو جابر
المربي المرحوم عامر صرصور