محمود الحلو مدير مركز ابن عامر:
الموضوع على طاولة الشرطة مع الأدلة والإثباتات القاطعة كافة
لا أنوي الخوض بتفاصيل أكثر بحيث أن مستوى العمل بحد ذاته لا يستحق الرد والالتفات ولا حتى الاهتمام الزائد
هذه الاتصالات والرسائل الصوتية والنصية الهائلة التي تلقيتها وحضوركم الى بيتي للتضامن معي لا تُقدّر بثمن
بنظري الرد الأمثل على مثل هذه الأعمال التي أقل ما يمكن وصفها بالزعرنة والانفلات لشخص أو أكثر لا يمثلون الغالبية العظمة والمطلقة من أهل المدينة الطيبين
إنني احترم التعددية والانتماء السياسي لكل شخص فهذا حق ديمقراطي وشرعي ، فهل يستدعي الأمر السقوط الى هذا المستوى من الحقد والكراهية والتهديد بالقتل!
وصل بيان صحفي صادر عن محمود الحلو مدير مركز ابن عامر الجماهيري/بير ابو الجيش، جاء فيه: "إسمحوا بدايةً أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لكل الذين تضامنوا بمختلف أشكال التضامن معي على خلفية التهديد والاعتداء على مكتبي بمركز ابن عامر الجماهيري/بير ابو الجيش يوم الثلاثاء الماضي من خلال غرز خنجر على باب مكتبي ورسالة تهديد بالقتل".
محمود الحلو
وتابع البيان: "لا أنوي الخوض بتفاصيل أكثر بحيث أن مستوى العمل بحد ذاته لا يستحق الرد والالتفات ولا حتى الاهتمام الزائد. فالموضوع على طاولة الشرطة مع الأدلة والإثباتات القاطعة كافة. أعتذر للجميع ولكل الذين عبروا عن استنكارهم وامتعاضهم وتنديدهم الشديد لما تعرضت له في شتى الوسائل الطرق والامكانيات ومن خلال شبكات التواصل الاجتماعي لعدم مقدرتي على الرد عينيًا على كل فرد وفرد لكي أعُبّر لكم عن شكري العميق وإمتناني الكبير لهذا الكم الهائل والواسع من عبارات ورسائل التضامن والمنشورات المختلفة التي وصلتني تباعًا. هذه الاتصالات والرسائل الصوتية والنصية الهائلة التي تلقيتها وحضوركم الى بيتي للتضامن معي لا تُقدّر بثمن، وهي بنظري الرد الأمثل على مثل هذه الأعمال التي أقل ما يمكن وصفها بالزعرنة والانفلات لشخص أو أكثر لا يمثلون الغالبية العظمة والمطلقة من أهل المدينة الطيبين والهدف واضح لا حاجة لتفسيره وهو فرض واقع ومفهوم جديد " من ليس معنا فهو ليس منا".
الحقد والكراهية والتهديد بالقتل!
وأكمل البيان: "أريد التنويه بأنني لست على خلاف مع أحد بتاتًا وأبدًا وحتى هذه اللحظة لم استوعب ما تعرضت له بل ولم أجد إجابة للدوافع التي حركت هذه الأيادي لتنفيذ مثل هذا الاعتداء السافر والتهديد بالقتل حتى لو اختلفنا أيديولوجيًا وسياسيًا " الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية". إنني احترم التعددية والانتماء السياسي لكل شخص فهذا حق ديمقراطي وشرعي ، فهل يستدعي الأمر السقوط الى هذا المستوى من الحقد والكراهية والتهديد بالقتل!، فأنا لم أختلف مع أحد ولست على خصام مع أحد لا من قريب ولا من بعيد وعلاقتي ممتازة مع كل الناس ومن كل الأطياف السياسية والاجتماعية وبناء على ذلك فإنني أقول إن تنفيذ الاعتداء والتهديد لم يكن على خلفية نزاعات وخلافات شخصية أنما كان تعبيرا عن الحقد الدفين لدى عدد من الأشخاص وهم نفر لا أكثر ولا أقل بدوافع معروفة للقاصي والداني".
وأضاف البيان: "قلتها في السابق وأقولها اليوم دعونا نعيش جنبًا الى جنب امام معركة التحديات والصعوبات والعقبات التي تواجهنا كأقلية عربية فلسطينية في البلاد، والناصرة جزء لا يتجزأ من هذه الاقلية والمعركة المتواصلة ، وأن لا نشغل أنفسنا بعضنا ببعض. هذا الاعتداء الغاشم يتناقض مع قيمنا الأخلاقية والإنسانية ولن يردعني من مواصلة خطي المبدئي والفكري ونهجي في الحياة الذي يعتمد أساسا على القيم الأخلاقية ومواصلة طريقي من خلال وظيفتي كمدير لمركز ابن عامر الجماهيري/ بير أبو الجيش وسأستمر في القيام بواجبي المهني من خلال مسيرة العطاء الجماهيرية والثقافية والاجتماعية والانسانية التي انطلقت فيها منذ العام 1987 ولبيت خلالها وأنا في عدة مراكز ووظائف إدارية نداء الواجب وهي فترة امتدت حتى يومنا هذا قدمت فيها كل ما املك من تفان وإخلاص ومهنية واستقامة خدمة للمجتمع النصراوي بمختلف انتماءاته وألوانه دون كلل ولا ملل".
لا للعنف.. لا للعنف..
وإختتم البيان: "ولأهلي الكرام على وجه الخصوص في حي بير أبو الجيش الفاخورة، اعتزازي وفخري بكم حدوده السماء، أقول لكم انتم الخير والبركة، وقفتكم الجبارة معي ودعمكم المبدئي الصريح والشفاف والواسع لي في هذه القضية، لا يمكن وصفه بجملة عابرة لأنكم غمرتموني حبا وصدقا وشكري لكم على ذلك عميق فردًا فرداً ، أنتم سندي وقوتي ومعًا نكمل المسيرة والمشوار في خدمة مجتمعنا وأهلنا وأبنائنا وأحيائنا نحو التطور والتقدم والازدهار وكل ما هو خير ونير للمجتمع برمته. مرة أخرى شكرًا للجميع فردًا فردًا ومعًا نرفع صرخة عالية لنقول: لا للعنف.. لا للعنف.. لا للعنف..."، الى هنا نص البيان.