الإعلامية إيمان القاسم سليمان:
نحن طرحنا الفكرة والاقتراح، ونناشد الفاعلين في الميدان تقبّل هذا الاقتراح والعمل على تطبيقه ، إذ فيه رسالة تربوية هامة ولفتة من شأنها أن تؤكد للمسنين اننا لا ننساهم ونقدر ما قدموه لنا على مر السنين
خصصت الإعلامية إيمان القاسم سليمان حلقة برنامج " فنجان قهوة " لقضية المسنين في المجتمع العربي، حيث تناولت موضوع بيوت المسنين ومستشفيات رعاية المسنين، وأشارت غالبية المداخلات إلى أفضلية بقاء المسن في بيته وبين أفراد عائلته، ولكن هناك اوضاع صحية طبية لا تملك العائلة القدرات في التعامل معها وإنما تحتاج إلى رعاية وإشراف طبيب وممرض وبالتالي في هذه الحالات من المحبذ أن يكون المسن في إطار علاجي. كما تم شرح مستحقات المسن وعائلته في حال بقائه في البيت من حيث خدمات تمريضية بيتية وفي حال تم نقله الى مركز علاجي وكيفية الحصول على التغطية المالية من قبل مؤسسة التأمين الوطني ووزارة الصحة.
الإعلامية إيمان القاسم سليمان
وأوضح الأطباء المشاركون ابرز الأمراض التي تزداد أعراضها في مرحلة الشيخوخة ومن ضمنها هشاشة العظام والخرف، وسوء التغذية بسبب انعدام الشهية مما يؤدي إلى انخفاض شديد في الوزن. وبموازاة ذلك الضائقة النفسية بسبب الشعور بالوحدة في مجتمع متغير أصبح فيه الأبناء يعملون وقد يسكنون في أماكن بعيدة عن الوالدين، إضافة الى الفجوة التكنولوجية الكبيرة التي أصبحت بين الأجيال.
وألقت القاسم الضوء على نوادي المسنين في البلدات العربية وضرورة تكثيف عملها ونشاطها من أجل المسنين وملء اوقات فراغهم ولكن بحيث تتلاءم مع هذا العصر ولا تقتصر على فعاليات تقليدية قديمة لا تفي بهذه الحاجة. وأشار المشاركون إلى أهمية الاعتناء بالجانب الصحي الجسدي لدى المسنين بممارسة الرياضة، التغذية السليمة، التحقق من الأطر التي يتم التوجه اليها ومستوى خدماتها والرقابة عليها، بالإضافة الى رفع المعنويات النفسية والتواصل مع المسنين ومنحهم الاهتمام والمحبة والرعاية ، التكثيف من زيارتهم، عدم اهمالهم من قبل العائلة، وإحاطتهم بالرأفة والعناية ، لأن الحالات النفسية من الشعور بالوحدة والإهمال هي أصعب ما تمر به هذه الشريحة العمرية ، التي تعيش أيضاً في ضائقة مالية حيث أن مخصصات الشيخوخة لا تكفي في حال عدم وجود مخصصات تقاعد مكملة لها.
وضمن زاوية "دبابيس" التي تقدمها الإعلامية والكاتبة شوقية عروق منصور، تم اقتراح إطلاق حملة لانتهاج يوم بعنوان " أطرق باب المسن " ، لا يقتصر على بيوت المسنين العامة وإنما ان يتوجه الطلاب وشبيبة البلد الى منازلهم الخاصة في زيارة ودية من بيت إلى بيت ضمن برنامج ترعاه المدارس وأقسام الرفاه. وهو مشروع لا يحتاج إلى ميزانيات وإنما إلى مبادرة انسانية وتربوية .
ولقي هذا الاقتراح تجاوباً من أقسام الرفاه في عدد من البلدات العربية ومن مشرفين على نوادي للمسنين وأعربوا عن رغبتهم في المباشرة بتنظيمه. وشارك البرنامج المذاع في صوت اسرائيل الدكتور فارس غريفات، الدكتور توفيق أبو نصرة، حسام قشقوش، رامي شلاعطة، فريال خشيبون، سامر عزام، جزيل ذياب منصور ، وسيم خوري، نسيم عاصي ، وحيد ياسين ، بالإضافة الى مداخلات المستمعين. واختتمت القاسم:"نحن طرحنا الفكرة والاقتراح، ونناشد الفاعلين في الميدان تقبّل هذا الاقتراح والعمل على تطبيقه ، إذ فيه رسالة تربوية هامة ولفتة من شأنها أن تؤكد للمسنين اننا لا ننساهم ونقدر ما قدموه لنا على مر السنين".