رئيس حزب القوات اللبنانية - سمير جعجع:

الربيع العربي لا زال في مرحلة مخاض وسيمر أكثر من ربيع وخريف الى حين الاستقرار على وضع ما

بشار الأسد وجماعته استمطروا التدخلات من ايران وروسيا ولا يمكن الوصول إلى حل سياسي في سورية في ظل وجود نظام لا يعتمد إلا العنف والبطش

لا ينقذ الوضع في سوريا سوى تشكيل قوة عربية مشتركة فعلية تمسك الوضع الأمني في سورية، في طليعتها الجيش المصري ومجموعة جيوش عربية أخرى

وصول عون الى رئاسة الجمهورية ليس أمرا مستحبا من حزب الله ولو أنه سيضطر في نهاية المطاف الى محاولة الظهور بالقبول به

رئيس الحكومة اللبنانية المقبل سيكون بإذن الله سعد الحريري، وطبعا القوات ستكون ضمن المعادلة الحكومية

قال رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، خلال مقابلة مع قناة CBC المصرية إنّه:"لا وجود لنظرية المؤامرة التي تتعرض لها المنطقة العربية ولا عيب فينا نحن كما يقول البعض، بل إن جل ما يحصل هو عبارة عن تسلسل طبيعي للتاريخ"، وأكّد جعجع أنّ:"الشعوب تتطور والأنظمة السياسية تتغير، وأنا قبل هذه المرحلة كنت أستغرب كيف أن أنظمة كنظام القذافي في ليبيا أو صدام حسين في العراق أو الأسد في سوريا تستطيع الاستمرار، ولماذا لا تقوم الشعوب المحكومة من هذه الأنظمة بالتغييرات المطلوبة"، على حدّ تعبيره.

سمير جعجع (أرشيف رويترز)

ويرى جعجع أنّ ""الربيع العربي لا زال في مرحلة مخاض، وسيمر أكثر من ربيع وخريف الى حين الاستقرار على وضع ما، فالثورة الفرنسية وحدها أخذت 100 عام حتى استقرت على ما استقرت عليه فرنسا في الوقت الحاضر، فكيف بالحري في منطقة مثل منطقتنا فيها الكثير من المشاكل والتعقيدات والطوائف والمجموعات والأعراق والأديان أضف إليها مجموعة مصالح إقليمية ودولية"، كما قال.

وفي رده عن سؤال حول الشأن السوري، قال جعجع إنّ:"بشار الأسد وجماعته استمطروا التدخلات من ايران وروسيا"، وأوضح أنه "لا يمكن الوصول إلى حل سياسي في سورية في ظل وجود نظام لا يعتمد إلا العنف والبطش أضف إليه الآن مجموعة ميليشيات ايرانية تقدر أقله ب 30 ألف مقاتل، ولكن بنظري طالما ان بشار الأسد موجود في سوريا لا مجال لأي حل، وقد تصورت حلا منذ خمس سنوات وطرحته على قيادات عربية، أنا أرى أنه لا ينقذ الوضع في سوريا سوى تشكيل قوة عربية مشتركة فعلية تمسك الوضع الأمني في سورية، في طليعتها الجيش المصري ومجموعة جيوش عربية أخرى، وبعد ذلك نبدأ بحل سياسي"، بحسب أقوال جعجع.

وعن ما تشهده الساحة اللبنانية في لبنان، والتطورات في انتخاب رئاسة الجمهورية والحكومة، أكد جعجع أنّ:"حزب الله لا يريد أحدا في رئاسة الجمهورية لأنه لا يريد جمهورية في الأصل، وانطلاقا من هذا الواقع كنا أمام خيارين إما الذهاب مع حزب الله وكسر الجمهورية وإما سحب العماد ميشال عون من هناك". موضحًا أنّه:"وبخلاف ما يعتقد البعض، فوصول عون الى رئاسة الجمهورية ليس أمرا مستحبا من حزب الله ولو أنه سيضطر في نهاية المطاف الى محاولة الظهور بالقبول به ولكن سيؤدي هذا الأمر على المدى إلى إضعاف الحزب". واعتبر جعجع أنّ:"رئيس الحكومة اللبنانية المقبل سيكون بإذن الله سعد الحريري، وطبعا القوات ستكون ضمن المعادلة الحكومية".

الامين العام لحزب الله اللبناني - حسن نصرالله