الشيخ كمال خطيب:

بالرغم من كل ما حصل، فقد شاركت في المهرجان بكل صفاء ورغبة المشاركة، بعيدا عن أي اعتبار

تلقيت مكالمة من محمد بركة وقال: "بأنّ ابراهيم صرصور يرفض تخصيص كلمة لك في المهرجان

أنا عضو في المتابعة ورئيس لجنة الحريات التي هي من أجل الشهداء والأسرى، وكما يبدو أنّه بسبب سوابق رفضوا تخصيص كلمة لي

الشيخ ابراهيم صرصور:

لما بلغنا أنّ الأخوة الاخرين في مكونات لجنة المتابعة يرغبون في أن تكون لهم مشاركة في هذا الباب وصلنا إلى نتيجة أنّه إذا قبلنا مشاركة الجميع فسنحول المهرجان إلى كرنفال كلمات

الذي نستهجنه أكثر هو أن يحوّل البعض هذا الأمر لغاية في نفس يعقوب ولأهداف وضيعة وكأنّ طرفا ما هو المستهدف في هذه المسألة

كشف موقع العرب وصحيفة كل العرب وبحسب ما جاء على لسان مصادر مطلعة: "إنّ الشيخ ابراهيم صرصور من الحركة الإسلامية الجنوبية قرّر إلغاء خطابات أعضاء الكنيست العرب: المحامي ايمن عودة، الدكتور أحمد الطيبي، الدكتور جمال زحالقة والمربي مسعود غنايم في مهرجان ذكرى مجزرة كفرقاسم الذي أقيم يوم أمس السبت، وذلك بسبب توجه الشيخ كمال خطيب بأن يكون له كلمة أيضا في المهرجان".

الشيخ كمال خطيب ضمن المشاركين في المهرجان

وكان الشيخ ابراهيم صرصور قد بعث رسائل نصية إلى أعضاء الكنيست العرب كتب فيها ما يلي: "الاخوة الأعزاء والأساتذة الموقرون، ايمن عودة ومسعود غنايم وجمال زحالقة واحمد طيبي، سلام عليكم وبعد .. كما تعلمون فقد بعثت إليكم سابقا رسائل دعوتكم فيها للمشاركة في المهرجان القطري بمناسبة الذكرى الـ60 لمجزرة كفرقاسم، وإلقاء كلمة في هذه المناسبة.. لم أتصوّر في أكثر أحلامي كابوسية أن "تنتفض" الأطراف الاخرى غير الممثلة في الكنيست مطالبة بأن تكون لها مشاركة أيضًا.. لذلك وبسبب هذا التطور الذي سيجعل من المهرجان مهزلة، فقد قررنا في كفرقاسم أن نكتفي بكلمة رئيس المتابعة ممثلة عن كل مكوناتها أسوة بالتقليد المتعارف عليه في كل مناسباتنا الوطنية.. بناء على ذلك، أحببت أن أبلغكم بالقرار مبكرا، واثقًا من أنّ فيكم من المسؤولية الوطنية ما يكفي لتفهّم القرار.. مع احترامي ومودّتي لكل أشخاصكم وأحزابكم.. أخيرًا، يسعدنا أن تكونوا بيننا في هذه المناسبة الحزينة، متمنيًّا لكم كل التوفيق والسعادة.. والسلام عليكم.. أخوكم / ابراهيم صرصور" بحسب ما جاء في الرسالة".

حديث مع الشيخ كمال خطيب
في أعقاب هذه العاصفة، توجّه موقع العرب وصحيفة كل العرب إلى الشيخ كمال خطيب الذي تبيّن بأنّه لم يعلم برسالة ابراهيم صرصور للنواب العرب، الا بعد النشر في موقع العرب، حيث قال: "أنا طالبت بأن يكون لي كلمة باسم لجنة الحريات، وذلك بعد أن علمت أنّ المهرجان سيشمل كلمات لممثلين في الكنيست، حيث اتصلت برئيس لجنة المتابعة محمد بركة وأعلمته بالأمر، وطلبت منه بأن يكون هناك موقف وفحص للموضوع، لأنني لا أقبل بمثل هذه القرارات، عندها قال بركة في المحادثة بيننا: "لا علم لي بذلك، فما أعرفه أنه خصص كلمات للجنة المتابعة واللجنة الشعبية في كفرقاسم والبلدية، وسأقوم بفحص الموضوع والعودة إليك بإجابة".

وتابع خطيب وهو يقول: "بعد ساعاتين تلقيت مكالمة هاتفية من محمد بركة وأخبرني بصراحة وقال: "بعد أن فحصت الموضوع، ذكر لي ابراهيم صرصور بأنّه يرفض تخصيص كلمة لك في المهرجان، بسبب أنّه تمّ ترتيب كلمات المهرجان، وأي إضافة كلمات فسيكون البرنامج طويلا". عندها قلت لبركة بأنني سأصدر بيانا في ذلك، لأشرح موقفي أيضًا، لكن بركة طلب منّي التروّي حتّى صباح يوم الجمعة، وفي نهاية المطاف اتفقوا بإلغاء جميع كلمات أعضاء الكنيست العرب وذلك حتّى لا يكون لي كلمة في المهرجان كرئيس للجنة الحريات".

وأردف قائلا: "أنا عضو في المتابعة ورئيس لجنة الحريات التي هي من أجل الشهداء والأسرى، وكما يبدو أنّه بسبب سوابق رفضوا تخصيص كلمة لي، والأفضل أن توجّه لإبراهيم صرصور هذه الأسئلة لتوضيحها".
وواصل حديثه قائلًا: "بالرغم من كل ما حصل، فقد شاركت في المهرجان بكل صفاء ورغبة المشاركة، بعيدا عن أي اعتبار، ولم أكن أعلم بوجود رسالة من هذا النوع التي ارسلها ابراهيم صرصور للنواب العرب، وبالتالي نأسف لهذه اللغة التي يتم الحديث فيها، ومع ذلك أنا غير نادم على مشاركتي في المهرجان الذي هو لشعبنا وليس ملكا لاحد لا لشخص ولا لحركة ولا أي جهة أخرى".

وفي نهاية حديثه قال: "في المهرجانات التي أقمناها نحن باسمنا خصصنا عدة مرات كلمات لشخصيات من الحركة الإسلامية الجنوبية، وكان لنا الفخر بذلك، ولا اعرف لماذا فضّلوا إلغاء كلمات أعضاء الكنيست كي لا أتحدث في المهرجان". 

الشيخ ابراهيم صرصور خلال إلقاء كلمته

تعقيب الشيخ ابراهيم صرصور
وفي حديث مع الشيخ إبراهيم صرصور قال: "كل ما قيل لا علاقة له بالواقع، فما حصل أنّ لجنة التوجيه قرّرت بأن تكون الفقرات قليلة على قدر الإمكان. كان قرار لجنة التوجيه العليا المحلية في المرحلة الاولى الاكتفاء بكلمات رؤساء الأحزاب المشكلين للقائمة المشتركة، فلما بلغنا أنّ الأخوة الاخرين في مكونات لجنة المتابعة يرغبون في أن تكون لهم مشاركة في هذا الباب وصلنا إلى نتيجة أنّه إذا قبلنا مشاركة الجميع فسنحول المهرجان إلى كرنفال كلمات، وهذا لا يمكن أن يكون مقبولا. وبعد مشاورات رأينا أنّه من المناسب أن نلغي الكلمات والاكتفاء بكلمة رئيس لجنة المتابعة كممثل لكل مكوناتها أسوةً بما يجري في كل المناسابات الوطنية".

وأضاف صرصور: "أنا أستغرب وأستهحن أن يحوّل البعض هذه المسألة الفنّيّة والإداريّة لمسألة صراع لا علاقة لها بالواقع أبدًا. والذي نستهجنه أكثر هو أن يحوّل البعض هذا الأمر لغاية في نفس يعقوب ولأهداف وضيعة وكأنّ طرفا ما هو المستهدف في هذه المسألة، وهذا بعيد كل البعد عن حقيقة ما يجري".