المحامي سعيد حداد:
قرر القاضي تبرئته من التهم وهي تخطير حياة المواطنين في الشارع وتكسير السيارة والتهديد
قررت المحكمة المركزية مساء الاثنين، تبرئة شاب من بلدة كفركنا بشكل تام ونهائي من تهم تشكيل خطر على حياة المواطنين في الشارع ومحاولة الاعتداء وتكسير سيارة، وعن هذه القضية، قال سعيد حداد، محامي المتهم: "التبرئة التامة في مثل هذه القضايا نادرة ما تحصل، والقضية تعود الى عام 2013 واستمرت حتى اليوم، حيث كان الشاب الكناوي المتهم عائدًا من طبريا برفقة ابن عمه، وخلال طريق العودة شاهد شابين من نفس البلدة، طلبا منه توصيلهما في طريقه، وقبل الوصول للاشارة الضوئية من اجل الخروج من طبريا كانت هنالك سيارة تسير أمامه من جهة الشمال بشكل بطيء ولا يريد تغيير مسلكه الى جهة اليمين وحسب القانون لا يستطيع تجاوزه من اليمين وعليه قام الشاب السائق بالاشارة له بالاضواء من اجل أن يغير مسلكه إلاّ انه لم يقم بذلك. وعند الوصول الى الاشارة الضوئية ورغم انها خضراء إلا أن السيارة الامامية التي كانت تسير ببطئ توقفت بشكل مفاجئ لتعود الاشارة حمراء".
وتابع قائلا: "وعند الاضاءة مرة اخرى سار المشتكي بشكل بطيء واستفزازي وعليه قام الشاب المتهم، باجتيازه من جهة اليمين، فقام المشتكي وهو صحفي معروف يعمل في إحدى القنوات الاسرائيلية باخراج هاتفه وتصوير سيارة المتهم، مما أغضب الشبان في السيارة وأصبحوا يصرخون من النافذة وخاصة أن إثنين منهما في حالة ثمل، وإستمر المشتكي بالاقتراب من السيارة وملاحقته وتصويرها بطريقة استفزازية، والمتهم كان يحاول الهروب منه".
وأضاف المحامي سعيد حداد: "المشتكي قام أيضًا بالاتصال بالشرطة والابلاغ أن هنالك من يشكل خطرًا على حياته، وإستمر بملاحقة سيارة المتهم حتى مفرق جفعات أفني، حيث خرج المتهم من كفركنا، للتفاهم مع المشتكي والكف عن هذه الاستفزازات وأخبره ان الاثنين في المقاعد الخلفية في حال ثمالة ولا يستطيع السيطرة عليهما. وبعدها قام بمصافحته والامر بالنسبه له قد انتهى، وبعد ذلك استمر بمحلاقتهما وتصويرهم. وخلال ذلك قام أحد الشبان الجالسون في الخلف بتحريك مقود القيادة ودفعه نحو سيارة المشتكي، وحتى مفرق طرعان، خرج المتهم مرة اخرى من السيارة وطلب من المشتكي مرة اخرى الكف عّما يقوم به. وفي هذه اللحظة ايضا يخرج من سيارة المتهم، الشابين الجالسين في المقاعد الخلفية وبحوزتهما قطعة حديدية، وعندما يشاهد المشتكي يقوم بالسير نحوهما بالسيارة، فيقوم احد الشبان برمي القطعة باتجاه السيارة والابتعاد من طريق المشتكي مما تسبب بتكسير الزجاج، واستمر المشتكي في طريقه الى تل ابيب وإستمر بالتحدث مع الشرطة وتضخيم الأمر".
وتابع سعيد حداد: "قامت الشرطة باعتقال الشبان بناء على رقم السيارة وتم تمديد اعتقالهم حتى تقديم لائحة اتهام، حيث انه في نفس يوم تقديم لائحة الاتهام تم تحويلهم للحبس المنزلي تحت شروط مقيدة ورفضت المحكمة استئناف النيابة، حيث استمرت القضية 3 سنوات وخلالها حضر الصحفي المشتكي الى المحكمة وقمنا باستجوابه، حول اذا ما كان يصور خلال الطريق حيث انه في البداية انكر وبعد ذلك اعترف بانه ليس من قام بالتصوير بل صديقه الذي كان يجلس بجانبه وتم ايضًا اجراء تحرير وتعديلات على اللقطات المصورة وإظهار جزء صغير من الذي تم تصويره، لكي يتماشى مع الادعاء الخاص به".
وقال حداد: "خلال كل هذه الفترة قام المشتكي باخفاء الكثير من الادلة والذي ثبت عدم صدق ادعاءاته، والمحكمة استغربت من هذا الامر، وإخفاء كل الصور والفيديوهات المصورة، ونحن منذ البداية ادعينا انه لم يكن هنالك تخطير لحياة اي شخص بل الصحفي المشتكي من شكل خطرًا على حياة المتهمين عندما قام بالقيادة باتجاهم على مفرق طرعان".
وتابع سعيد حداد: "الشاب السائق تم توجيه عدة اتهامات بحقه طوال هذه الفترة والتي استمرت 3 سنوات، حتى قرر اليوم قاضي المحكمة المركزية اليوم الاثنين تبرئته بشكل تام من كل التهم التي وجهت اليه منذ البداية، والمحكمة اليوم كان لها اقوال عديدة ضد تصرف المشتكي واخفاء الحق. وأيضًا المحكمة أكدت انه كيف يمكن ان يقوم المتهم بمصافحة المشتكي على مفرق جفعات افني وبعد ذلك يقوم بمحاولة الاعتداء عليه على مفرق، وكما يبدو انه قام بعمل تسبب باستفزاز الشبان والخروج له وايضا لا يمكن أن يتحمل الشاب المتهم مسؤولية تصرفات شابين اخرين جالسين في الخلف ولا يستطيع منعهم وايضًا هو شاب جيد ولم يقم بأي فعل خطأ وقرر القاضي تبرئته من التهم وهي تخطير حياة المواطنين في الشارع، وتكسير السيارة والتهديد، ومحكمة الشبان الآخرين ما زالت مستمرة وهذا القرار اليوم هو صفعة للنيابة والصحفي المعروف الذي حاول احداث ضجة من خلال هذه القضية".