إبتداءً من السنة الدراسية الحالية سيحتاج كل طالب غير متحدث باللغة العبرية للحصول على علامة 113 بدلًا من 105 في امتحان ياعيل للقبول في التخنيون
التخنيون:
هذه الخطوة جاءت للتسهيل على الطلاب العرب، ولمنع تسرّبهم من التعليم بسبب صعوبات اللغة
اللغة العبرية هي لغة التعليم في المعهد وعلى الطلاب تلبية المتطلبات الأساسية للتعليم الأكاديمي وامتلاك مستو عال في اللغة العبرية
مركز عدالة:
التخنيون هو معهد تكنولوجي وبحثي، يقدّم مسارات تعليمية في تخصصات علمية وهندسية وليست لها صلة مباشرة وواضحة بمستوى اللغة العبرية العالي
رفع علامة القبول في امتحان ياعيل يشكّل عقبة أخرى في وجه الطلاب العرب المتسجلين للتعليم في التخنيون، بل ويوسع الفجوة بين الطلاب اليهود والطلاب العرب واحتمالات قبولهم لمعاهد التعليم العالي
كشف تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، مؤخرًا، أنّ التخنيون – معهد إسرائيل التكنولوجي غيّر شروط القبول للتعليم فيه، من خلال رفع مستوى امتحانات تصنيف معرفة اللغة العبرية (ياعيل)، بحيث أنّه إبتداءً من السنة الدراسية الحالية سيحتاج كل طالب غير متحدث باللغة العبرية للحصول على علامة 113 بدلًا من 105 في امتحان ياعيل.
التخنيون (تصوير: thinkstock)
هذا القرار الجديد وبحسب صحيفة "هآرتس" سيُصعب القبول على الطلاب العرب المتسجلين للتعليم في التخنيون - وهم يشكلون 85% من المتقدمين لإمتحان ياعيل-، إلا أنّهم في التخنيون يدّعون أنّ "هذه الخطوة جاءت للتسهيل على الطلاب العرب، ولمنع تسرّبهم من التعليم بسبب صعوبات اللغة. وأنّ اللغة العبرية هي لغة التعليم في المعهد وعلى الطلاب تلبية المتطلبات الأساسية للتعليم الأكاديمي والتمتع بمستوى عال في اللغة العبرية"، بحسب الصحيفة.
وقالت صحيفة "هآرتس" أنّ العلامة في امتحان ياعيل تتراوح بين 50 إلى 150 نقطة، ووفقًا للمعطيات التي نشرها المركز القطري للإمتحانات والتقييم في البلاد، "فإنّ معدل العلامات في هذا الإمتحان هو 92، و11% فقط من الممتحنين يحصلون على علامة 120 فما فوق. ونشير إلى أنّ علامة القبول لمختلف المعاهد العليا في البلاد في امتحان ياعيل هي أقل من تلك التي وضعها التخنيون. علمًا أنّ الأمر مختلف في تخصصات معيّنة فقط، والتي تحتاج معرفة اكبر باللغة العبرية مثل المحاماة واللغة العبرية، حيث العلامة الدُنيا المطلوبة هي 120.
وكتبت صحيفة هآرتس في السياق " أنّ مركز عدالة كان قد أرسل إلى التخنيون رسالة، طالبه من خلالها "بالتراجع عن هذه الخطوة، خوفا من أنها قد تمس بالطلاب العرب المتسجلين للتعليم"، واوضح المركز في رسالته أنّ:"التخنيون هو معهد تكنولوجي وبحثي، يقدّم مسارات تعليمية في تخصصات علمية وهندسية وليست لها صلة مباشرة وواضحة بمستوى اللغة العبرية العالي"، وأكد المركز في رسالته للتخنيون أنّ:"رفع علامة القبول في امتحان ياعيل يشكّل عقبة أخرى في وجه الطلاب العرب المتسجلين للتعليم في التخنيون، بل ويوسع الفجوة بين الطلاب اليهود والطلاب العرب واحتمالات قبولهم لمعاهد التعليم العالي"، بحسب ما نقلته هآرتس على لسان مركز عدالة.