اقيمت فعاليات المهرجان على مدار ثلاثة أيام، بدأت يوم الخميس، واختتمت يوم السبت بكرنفال إحتفالي
اختتم مركز محمود درويش الثقافي في عرابة يوم السبت فعاليات مهرجان الزيت والزيتون الذي تم تنظيمه بالتعاون مع بلدية عرابة برئاسة علي عاصلة وسلطة تطوير الجليل والنقب، وشارك في الفعاليات التي احتضنتها خيمة السلام بإدارة عمر عيادة بحضور مدير مركز محمود درويش الثقافي محمود ابو جازي ومديري المدارس في المدينة، وممثلو الجمعيات ونوادي الاحياء ومشاركة آلاف طلاب المدارس في المدينة ومن خارجها، وقد اقيمت فعاليات المهرجان على مدار ثلاثة أيام، بدأت يوم الخميس، واختتمت يوم السبت بكرنفال إحتفالي.
هذا وقدمت مدارس المدينة فعاليات تراثية وفلكلورية فلسطينية، من قصائد شعرية، وأهازيج وأغاني من التراث العربي الفلسطيني من الميجانا والدلعونا، والدبكة الفلكلورية الشعبية، على انغام الزجل الشعبي، وعرض شرائح، ومعرض للخزف، وزاوية خبز الصاج وما يرافقها من خيرات الزيت والزيتون والزعتر واللبنة، التي تم توزيعها على جميع الطلاب المشاركين كوجبة طعام صحي.
وفي حديث مع محمود ابو جازي مدير مركز محمود درويش المشرف العام على المهرجان قال: "اليوم نختتم مهرجان الزيت والزيتون والذي نظمته بلدية عرابة برئاسة المربي علي عاصلة ومركز محمود درويش بالتعاون مع سلطة تطوير الجليل والنقب، ونحن سعداء كون ان المهرجان كان ناجحا وقد شاركنا اهلنا في الفعاليات المميزة وقد استضفنا الكثير من الضيوف من خارج المدينة الذين توزعوا على مسارات سياحية تراثية في انحاء المدينة، والفقرات الفنية كانت ممتعة والتي قدمها طلاب المدارس".وأضاف: "اننا نشكر طواقم الجمعيات ونوادي الاحياء والمرشدين وبلدية عرابة، وكل من ساعدنا بإنجاح فقرات المهرجان وخاصة طواقم الهيئات التدريسية في مدارسنا وطاقم مركز محمود درويش".
وأشار أبو جازي: "هذا المهرجان هو تقليد سنوي، وفي هذا العام أخذنا منحى مختلف وكان قرارنا باشراك طلاب مدارس عرابة، لتذويت قيم الانتماء لبلدهم ولارضهم ولشجرة الزيتون، وقد سمعت ردود فعل جدا ايجابية ومشجعة، وكل أملنا دائما أن نقدم ما هو مميز ومفيد لأبناء شعبنا".
وأكد ابو جازي: " نريد ان يصل لطلابنا كل المعلومات الكافية للتعرف على هويتهم كيف لا وشجرة الزيتون شجرة مقدسة ولها معاني الإنتماء وتمنحنا البقاء والتشبث بالارض خاصة اننا نتواجد على ارض المل وهي الارض التي تمت اعادتها بعد تعرضها للمصادرة وكان سببها انطلاق الشرارة الاولى ليوم الارض الخالد عام 1976 واستضفنا مجموعة من المؤرخين والكتاب والمزارعين والزجالين الذين سردوا الحقائق وتحدثوا عن الارض وتاريخ عرابة وتاريخ شعبنا وشرحوا المعاناة التي كان يعيشها المواطن العربي عامة والعرابي خاصة في سنوات خلت، وتم اكساب وتزويد الطلاب معلومات جديدة يستطيعون من خلالها بلورة شخصيتهم العربية".