يوسف شريف:
مع الاسف الشديد لازالت روائح النفايات الكريهة تنتشر بشكل يومي ولا نجد من يقف امام مهزلة مكبات النفايات التي نطالب باغلاقها كليا
بالرغم من الاجتماعات والتظاهرات التي كانت لكننا لم نرَ حلولا جذرية على ارض الواقع، لذلك لم يبقَ امامنا سوى الاعتصام في الشوارع على أمل أن تشعر الجهات المسؤولة بظروفنا المأساوية التي تحيط بنا
مازال سكان مدينة قلنسوة يعانون من الروائح الكريهة المنبعثة من المزابل المحيطة بالبلدة، وخاصة خلال ساعات المساء والليل، وهنالك حالة من التذمر والاستياء من هذه الاحوال المقلقة، حيث اشار مواطنون "أن المزابل ورائحتها تسلط عليهم الامراض السرطانية وتقتل ارواحا بريئة التي راحت ضحية هذه الامور الكارثية".
يوسف شريف من سكان قلنسوة سبق وأن شرح "ظروف حياته الصعبة بسبب الروائح الكريهة الناجمة عن المزابل، كذلك ناشد الجهات المسؤولة معالجة القضية، لكنه لم يجد آذانا صاغية حتى هذا اليوم"، على حد قوله.
يوسف شريف قال في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "مع الاسف الشديد لازالت روائح النفايات الكريهة تنتشر بشكل يومي، ولا نجد من يقف امام مهزلة مكبات النفايات التي نطالب باغلاقها كليا. بالرغم من الاجتماعات والتظاهرات التي كانت لكننا لم نرَ حلولا جذرية على ارض الواقع، لذلك لم يبقَ امامنا سوى الاعتصام في الشوارع على أمل أن تشعر الجهات المسؤولة بظروفنا المأساوية التي تحيط بنا".
كما قال: "في الحي الذي نقطن فيه لا نشعر بطعم الراحة، فبسبب الروائح لا نستطيع الجلوس في ساحة البيت ونوافذ بيوتنا دائما مغلقة مثل السجون، ناهيك عن أن الحي يشهد أمراضا سرطانية وكل، يومين نكشف عن حالة جديدة".
ومضى وهو يقول: "الى متى سيستمر هذا الاستهتار بحياة البشر؟. لقد تعبنا من الشعارات والوعود الفارغة، ونريد أن نرى نضالا حقيقيا وليس مجرد كلام بلا رصيد، فإما اغلاق المزابل او استمرار وقوع ضحايا سببها الامراض السرطانية".
في نهاية حديثه قال: "كفى تخاذلا واستهتارا، وانتم اصحاب المزابل اخجلوا على انفسكم واغلقوا هذه المكاره البيئية، وعلى سكان قلنسوة والطيبة أن يستيقضوا من هذا السبات، فاذا لم نحرك ساكنا فإن الامراض ستصل لكل واحد منا والنتائج ستكون وخيمة ومقلقة".