الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:02

التصرفات التي يجب على الاهل الابتعاد عنها مع أولادهم

كل العرب
نُشر: 16/11/16 17:34,  حُتلن: 08:28

التهديد بعقابٍ قاسٍ كالعنف الجسدي، من شأنه أن يضاعف مشاعر الخوف لدى الولد

ليس الهدف أن يحمل الولد الكتاب ويتصفحه، بل أن يدرك محتواه

لعلّ غالبية الاستراتيجيات التي يستخدمها الأهل مع أولادهم لتحفيزهم على التحصيل العلمي العالي هي مجرد استراتيجيات خاطئة، إن لم نقل أن بعضها خطر. وهي غالباً ما تنتج من اكتسابٍ خاطئ لأساليب التربية من جهة، وعدم الاهتمام الكافي من الأهل بشؤون أولادهم، خصوصاً في حال تكاثرت فوق كاهلهم التحديات والمشاغل الحياتية. من هنا احذروا استخدام هذه الطرق لأنها في غالب الأحيان تنتج سلوكاتٍ سلبية من قبلهم بدل المساهمة في نجاحهم المدرسي.


صورة توضيحيّة

أولًا: العقاب الجسدي: التهديد بعقابٍ قاسٍ كالعنف الجسدي، من شأنه أن يضاعف مشاعر الخوف لدى الولد، ويربط أداءه المدرسي بهاجسٍ خطير. هذا يعني أنه سيدرس خوفاً من العقاب، وليس لأن للمذاكرة أهمية مرجوّة في بناء مستقبله. هذا ما يؤدي الى فشلٍ مهني مستقبلي قد يرافقه انتقام من الأهل خلال مرحلة المراهقة، حيث يجد الأبوان أن ابنهما خسر اجتهاده في المرحلة الثانوية، في حين أنه كان من أنجح التلامذة في صفوفه الابتدائية. إن 90% من الطلاب الذين شهدوا تهديداً بالعقاب الجسدي من أهاليهم في صغرهم، يفشلون في المرحلة الجامعية وفي الحياة المهنية.

ثانيًا: التهديد بالشكوى للمعلمة: إنها استرتيجية سلبية من شأنها أن تزيد الشرخ الحاصل بين المدرسة والتلميذ. وعلى العكس من ذلك، احرصوا على تنمية علاقة طيّبة بين الطرفين، مبنيّة على التفاهم والمحبّة المتبادلة. كتشجيعه على المذاكرة لنيل رضاها، خصوصاً أنها تشكّل عنصراً مهماً في حياته في الوقت الحاضر. هذا ما يساعده على التعامل الإيجابي مع محيطه المجتمعي.

ثالثًا: المغريات المادية: انها الاستراتيجية الأكثر استخداماً من الأهل لحثّ أولادهم على المذاكرة: "ادرس وستنال هديّة لن تتوقّعها في حال نلت علامات مرتفعة". ان هذه الطريقة في التعامل مع الأولاد تصوّر أمامهم الواجبات المدرسية على اساس أنها فعلٌ لا قيمة له، لكنهم يجدون أنفسهم مجبرين على القيام به لنيل الهديّة. وقد تصل نسبة الأولاد الذين يحرصون على أداء واجباتهم المدرسية بهدف الحصول على هديّة الى 100% في هذه الحالة. بدلاً من ذلك، احرصوا على مقارنة مستواكم المهني الذي وصلتم اليه اليوم والنجاحات التي تمكنتم من تحقيقها، بالمرحلة المدرسية التي مررتم بها في صغركم. هذا ما يبني جسراً وطيداً بين اهتمامات الولد الحالية وأحلامه المستقبلية.

رابعًا: إجباره على الدرس: ليس الهدف أن يحمل الولد الكتاب ويتصفحه، بل أن يدرك محتواه. بدلاً من إجباره على تخصيص ساعات للدراسة، كافحوا الملل الذي يرافقه في يومياته. عزّزوا أنشطته الترفيهية وحاولوا مساعدته في حلّ الفروض المدرسية بطريقة مرحة أو مشوّقة.  

مقالات متعلقة

.