باراك أوباما:
لا تفترضوا الأسوأ، انتظروا حتى تبدأ الإدارة الجديدة عملها وتضع بالفعل سياساتها وعندها يمكنكم أن تصدروا أحكامكم بشأن ما إذا كانت تتفق مع جهود المجتمع الدولي للعيش المشترك في سلام ورخاء
يحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما تهدئة المخاوف وحالة التوتر التي تسيطر على مواطني الولايات المتحدة وعلى مختلف الدول في العالم، منذ اللحظة التي فاز بها رجل الأعمال الجمهوري دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة، ليكون هو الرئيس الجديد للدولة الأقوى في العالم.
باراك أوباما
ويسعى أوباما، الذي كان قد صرح يومًا أنّ "ترامب لا يصلح للعمل في البيت الأبيض"، الآن إلى طمأنة شركائه الأوروبيين، بعد محاولته تهدئة أمريكا اللاتينية، وتوجه أوباما إلى المواطنين القلقين وطالبهم بألا يخلصوا إلى استنتاجات سلبية بشأن الرئيس المنتخب الجديد.
يشار إلى أنّ ترامب كان قد تعهد خلال حملته الانتخابية ببناء جدار على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك وتمزيق اتفاقيات تجارية وقعتها أمريكا مع عدد من البلدان، ومنع المسلمين مؤقتا من دخول الولايات المتحدة.
وقال أوباما خلال لقاء مع مجموعة شباب في بيرو، مساء السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني إنّ:"رسالتي الأساسية لكم... والرسالة التي أكدت عليها في أوروبا، هي فقط ألا تفترضوا الأسوأ، انتظروا حتى تبدأ الإدارة الجديدة عملها وتضع بالفعل سياساتها وعندها يمكنكم أن تصدروا أحكامكم بشأن ما إذا كانت تتفق مع جهود المجتمع الدولي للعيش المشترك في سلام ورخاء". بحيث سعى أوباما إلى تهدئة المخاوف متعهدا بضمان انتقال سلس للسلطة، وعبر عن تفاؤله من أن الرئيس المنتخب سيتحول بعيدا عن اللهجة الرنانة التي استخدمها في الحملة الانتخابية، حينما سيواجه المتطلبات الواقعية للمنصب.
وأضاف الرئيس الأمريكي أيضًا:"سيكون من المهم لأي شخص في مختلف أرجاء العالم ألا يصدر أحكاما على الفور، بل عليه أن يمنح هذا الرئيس المنتخب فرصة حتى يكمل تشكيل فريقه ويدرس القضايا ويحدد سياساته، إذ أنه كما قلت دوما: الطريقة التي تخوض بها الحملة الانتخابية ليست دائما هي الطريقة التي تحكم بها"، كما قال.
دونالد ترامب