د. منذر عزام:
يُزرع الرحم للنساء بين 21 و39 عاماً، ويجب أن تكون المبايض لديهنّ سليمة، ليتمّ سحب البويضات منها وحفظها تمهيداً لاستعمالها في عملية التلقيح الاصطناعي IVF في ما بعد
ليدي- تشير التقديرات إلى أنّ عدد النساء المصابات بالعقم، بسبب عدم وجود رحم أو اختلال فيه، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، يصل إلى 100000 حالة. في السويد وتحديدا في جامعة جوثنبرج مجموعة أطباء من الأوائل عالميًا الذي يُجري إختبار زرع رحم. يضم الفريق أفضل إختصاصيي التوليد في المستشفى الطبي السويدي، بالإضافة إلى مجموعة أطباء من إختصاصات مختلفة في عمليات الزرع، والإنجاب، والتوليد ذي المخاطر العالية، وطبّ الأطفال، والطب النفسي وعلم النفس. كيف تتم العملية وما هي شروط وهب الرحم وما المراحل التي تخضع لها المريضة والعمر المناسب ؟
د. منذر عزام
الدكتور منذر عزام ، اخصائي الجراحة النسائية والتوليد والعقم في هذا اللقاء:
ليدي- كيف تتمّ العملية؟
د. منذر عزام: تخضع المريضة والواهبة لإجراءات متعددة المراحل والخضوع لتقييم طبي ونفسي للتأكد من كونهما مؤهلتين لإجراء العملية.
تؤخذ بويضات المرأة التي تحتاج إلى زرع ليتمّ تخصيبها في المختبر وتجميدها.
ثمَّ يُنقل رحم الواهبة ليُزرع لدى المريضة، وتُعطى لها أدوية كابتة للمناعة ليتقبّل جسمها الرحم الجديد.
وبعد التأكد من نجاح العملية، وشفاء الرحم، واستقرار الوضع الصحي للمريضة مع الطمث والأدوية التي تعطى لها، بعد مرور عام تقريباً، يتمّ زرع الأجنّة المجمّدة ليسفر عن ذلك الحمل الطبيعي.
ليدي- ما هي شروط وهب الرحم؟
د. منذر عزام: يفترض بالواهبة ألا تكون قد تجاوزت الـ59 عاماً، وأن تكون أماً أو عمّة أو خالة أو حتى صديقة، وأن تكون قد أنجبت من قبل، وفحوصها سليمة (أي خالية من بعض الأمراض مثل السكري وأمراض الشرايين) للتأكد من سلامة الرحم وقدرته على الحمل.
ليدي- ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر بالمريضة؟
د. منذر عزام: يُزرع الرحم للنساء بين 21 و39 عاماً، ويجب أن تكون المبايض لديهنّ سليمة، ليتمّ سحب البويضات منها وحفظها تمهيداً لاستعمالها في عملية التلقيح الاصطناعي IVF في ما بعد.
ليدي- هل تحتفظ الأم الجديدة بالرحم إلى الأبد؟
د. منذر عزام: سوف تتمّ إزالة الرحم بعد استعماله للإنجاب لمرة أو مرتين؛ وذلك لتجنيب المرأة تناول الأدوية الكابتة للمناعة لمدى الحياة.
ليدي- هل عمليات زرع الرحم جديدة ؟
د. منذر عزام: زرع الرحم ابتكار جديد، فريد من نوعه، سيُغيّر حياة العديد من النساء غير القادرات على الإنجاب بسبب عدم وجود (استئصال بسبب سرطان معين) أو اختلالات في الرحم (التصاقات أو تليّف وغير ذلك).
ليدي- ما هي النتائج التي تحققت في السويد منذ عام 2012 ؟
د. منذر عزام: التجارب الأولى الناجحة كانت على الفئران والقرود، ليتمّ الانتقال بعدها إلى البشر.
ولادة أول طفل حصلت في أيلول 2014، ثمَّ ولد 4 أطفال في السويد من إجمالي 9 عمليات زرع ناجحة.