تعيين المربي عبد الهادي بويرات مديرا للمدرسة الثانوية التكنولوجية في أم الفحم

قدرات وامكانيات وخبرة المربي عبد الهادي بويرات المميزة وعطائه وتفانيه ستمكنه من النجاح والتألق في ادارة المدرسة الثانوية التكنولوجية في أم الفحم

عممت الكلية التكنولوجية شفاعمرو بيانا جاء فيه: "قامت الكلية التكنولوجية شفاعمرو بتكريم المربي عبد الهادي بويرات، لإنهائه التعليم في هذه الكلية بعد ما يقارب ثمانية عشر عاما، وتهنئته على تعيينه مديرا للمدرسة الثانوية التكنولوجية في أم الفحم. قام بعرافة الحفل معلم اللغة العربية الاستاذ القدير كمال خطيب الذي أبدع بدوره في عرافة حفل التكريم".

وتابع البيان: "كان أول المتحدثين في هذا الحفل مدير الكلية الاستاذ الكريم منير سعد الذي تحدث بإيجاز عن الدور المميز الذي انتهجه الاستاذ عبد الهادي بويرات خلال خدمته في هذه الكلية، لا سيما دوره في بناء الكلية وازدهارها بالإضافة الى جهوده ونشاطاته التي تركت بصمات خالده ودعائم أساسية يفتخر ويعتز بها، كما أثنى مدير الكلية على الوفاء والاخلاص المتناهي الذي تمتع به الاستاذ عبد الهادي بويرات خلال هذه المرحلة الذهبية، موضحا أن قدرات وامكانيات وخبرة المربي عبد الهادي بويرات المميزة وعطائه وتفانيه ستمكنه من النجاح والتألق في ادارة المدرسة الثانوية التكنولوجية في أم الفحم التي تعين مديرا لها".

وأضاف البيان: "وختم مدير الكلية الاستاذ منير سعد كلمته بتسليم هدية رمزية للمربي عبد الهادي بويرات من طاقم الهيئة التدريسية ومن جهة اخرى تهنئة ومباركة له في منصبه الجديد كمدير للمدرسة الثانوية التكنولوجية في ام الفحم، متمنيا له دوام التوفيق والنجاح والتألق. أما الاستاذ رافع شحبري – ابو عودي فقد ألقى كلمة المعلمين والمعلمات وشكر فيها الاستاذ عبد الهادي على ما قدمه من عطاء وجهود جديرة بالثناء، وكان قد ادى الأمانة على أحسن وجه وأسهم بدوره الفاعل في رفع مكانه ومستوى المدرسة من جهة وساهم بدوره في دعم كل مسيرة تتعلق في التربية والتعليم والازدهار في مدينة شفاعمرو".

ولفت البيان: "وأسهب الاستاذ رافع شحبري – أبو عودي في ثناء ومدح رفيق دربه عبد الهادي بويرات الذي تحدى الصعوبات ونجح وتألق وتسلم اليوم منصب الادارة بكفاءة وجدارة على أثر الكد والجهد وحب العمل وصدق القول والتواضع في المعاملة، وان كان قد ترجل عن صهوة حصان فإنما ليمتطي صهوة جواد أصلب، قوي الشكيمة وشديد المراس، وكان الاستاذ رافع قد عبر عن ذلك في كلمته: 

وأضاف الأستاذ رافع شحبري، أن المربي المحتفى به كان قد أجب الجميع واحترمهم، وخدم وعمل بكل تفان ومحبة واخلاص ... سعى دائما ليكون القدوة المعطاءة... حيث حرص دائما على مصلحة طلابه ومدرسته ومجتمعه... احترم الجميع... فاحترموه ... اخلص في عمله لطلابه ... فأحبوه.
كانت هذه العبارات الجميلة والمؤثرة والمعبرة وصفها به المتحدثين، مباركين للأستاذ عبد الهادي بويرات على تعيينه مديرا للمدرسة الثانوية التكنولوجية في بلده في أم الفحم، متمنين له النجاح ودوام التألق والعمر المديد والصحة والسعادة والعافية والمزيد من العطاء لبلده ومجتمعه.

ولفت البيان: "أما عريف الاحتفال، الاستاذ كمال خطيب استاذ اللغة العربية، فلم يدع لحظه من لحظات الاحتفال الا وملأها سعادة وبهجه بعباراته الز برجديه واشعاره العسجدية التي اتحفت المكان واظلته بمزيج من الاحاسيس المرهفة، تارة تحزن وتبكي وتودع وتارة تبهج وتبارك وتؤنس الجوارح. ومن الدرر الشعرية المعبرة التي ألقاها المربي كمال خطيب:
لا هم لي ...
لا حزن لي...
سوى أنت...سوى أنتم...
يحرمني الشوق ... يحرقني الشوق...
من الوريد الى الوريد...
يشق أطراف الفؤاد...
صدى الكلمات الصادقات الناعمات...
انك أنت القريب البعيد...
بيت لنا هنا...
بيت عتيق...
جئنا اليك...
وكيف يضيع الطريق ...
عزيزي أبا محمد...
لك الفؤاد مسكنا...
ومن دمي شمع وبريق...
لا هم لي...
لا حزن لي...
سوى أنت...سوى أنتم...

حلم أضاع أطراف الطريق بلا رفيق...
يترجل عن صهوة الخيل ...وسط الليل...
يذهب العالم الى غرفة النوم ...
فأنثر أناملي على أوتار الزمن...
تولد الكلمات...
صرخة هنا...
وفي آخر النفق صرخات...
اللهم سترك... عفوك...
أسأل رضاك...
في هذا اللقاء... عمت أخي أبا محمد...
وعمتم أجمل مساء...
نخب الأخوة شهد وعهد...
عبق الذكريات ... صدى الذكريات...

من الجدير بالذكر أن الاحتفال كان قد تخلل الكثير من الفقرات المفعمة بالمحبة الصادقة والأخوة البريئة التي عبر عنها افراد طاقم الهيئة التدريسية من ادارة، معلمين ومعلمات تجاه المربي عبد الهادي بويرات، مقرونة بالهدايا وباقات الورود الغضة، لتبقى ذكرى عطرة للأيام الجميلة وتاجا وهاجا لمسيرته المقدسة التي تتلعثم الألسنة وتتبعثر الحروف امام تقديرها واستيفاء حقها.

فها هي الايام تمضي سراعا ويمضي معها قطار العمر: ثمانية عشر عاما.... مرت وكأنها هاربة فرت من عقال الزمن في جعبتها وديعه خالدة من عطاء المربي عبد الهادي بويرات وابداعه المبهر وشخصيته المتزنة وسواعده البناءة، وديعة ستبقى والى الابد لؤلؤة تسكن في جوف محاره".

وشدد البيان: "أمّا الكلمة الختامية فكانت كلمة المحتفى به المربي عبد الهادي بويرات: " بسم الله الرحمن الرحيم ...والصلاة والسلام على سيد المرسلين حضرات الضيوف الافاضل، حضرة مدير الكلية الاستاذ منير سعد... زملائي وزميلاتي اعضاء الهيئة التدريسية الكرام، ايها الحفل الكريم ... أرحب بكم جميعا، واشكركم واقدر لكم هذه الخطوة واللفتة المباركة، يرحب بكم أهلي وأحبابي، وترحب بكم جوارحي واحاسيسي، فقد امسيتم من أعز الأحباب والأهل والأصحاب. لا شك أن فراقكم وبعادكم يؤلمني ويزعج بهجتي، فحضوركم يسعد القلوب ويفرحها مع أن نسائم الرحيل تهب في نفس اللحظات وتحرق أحشاء هذه القلوب، ان العين لتدمع وان القلب ليحزن، فالوداع مؤلم والفراق مرير والبعد جفاء. ولكن عزيمة محبتنا والرابطة القوية بيننا، تواسيني وتبدد ما يختلج صدري من ألم الفراق والبعاد.

حضرة مدير المدرسة... عهدتك يا أبا البدر نبراسا للعدالة والصدق، ونموذجا للتصميم والعزيمة، ستبقى بنظري مفخرة للنجاح والمجد، أهنئك واباركك على تفانيك من أجل الجميع. أما انتم اخوتي وأخواتي... فقد عهدتكم راية للتآخي والألفة الصادقة، عرفتكم نبراسا للأخوة والمحبة، وستبقون تاجا يفتخر بكم، بل نجوما وهاجة تضيء ما حولها. تغاضيت أيها الزمان وظلمت أحاسيسنا الجياشة، بددت آمالنا العريضة، مضيت مسرعا تلهث، لا تأبه بحناننا ولا ترأف بسعادتنا.. بصماتكم أحبتي ستخلدها القلوب. أتسلاها يا قلبي ولو فرقت الدروب؟؟ دمتم ذخرا للصداقة الفذة ورمزا للوفاء والمحبة، وفقكم الله وسدد خطاكم، والله ولي التوفيق" الى هنا نص البيان.