شارك في إحياء ذكرى الشاعر والتي نظمها الحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية فرع حيفا، العشرات من شبان وشابات المدينة، ورفعوا الأعلام السوداء تأبينا له ورفعوا أعلام الحزب الشيوعي الحمراء.
أضاء المشاركون المئات من الشموع، ورفعوا اللافتات التي كتب عليها بالعربية والعبرية مقاطع من شعر محمود درويش. وكتب على بعضها: "ستحيى في قلوبنا، ستحيى روحك، ثورتك، قصائدك، وكلماتك... حيفا دائما باقية على ذكراك" و "ميراث محمود درويش هو النضال ضد الاحتلال".
بعد أن وقف الجميع دقيقة حداد لروح شاعر فلسطين الكبير محمود درويش، ألقى عضو الكنيست السابق عصام مخول كلمة قال فيها: "من الصعب ان نحزن على محمود درويش، الذي علمّنا أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، وفي هذا الوطن ما يستحق النضال، وما يستحق الأمل".
وأضاف: "محمود درويش وحيفا – قصة عشق، محمود درويش أمضى فترة حاسمة في حياته السياسية والإبداعية في هذه المدينة. محمود درويش فيه من حيفا الكثير وفيها الكثير منه. محمود درويش الذي أعطى باكورة ابداعه ليس خلف المكاتب وإنما مناضلا شيوعيا في صفوف الشبيبة الشيوعية والحزب الشيوعي. محمود درويش حفر خطواته الأولى في جبل الكرمل، وهو يناضل ضد الحكم العسكري وضد التهجير، ومن أجل حق الشعب الفلسطيني في الحياة، وهو يناضل من أجل السلام العادل ومن أجل العيش المشترك بكرامة وبحقوق متساوية للجماهير العربية مع الجمهور اليهودي في إسرائيل".
وقال بنيامين غونين – عضو سكرتارية الحزب الشيوعي: "درويش كان ليس فقط شاعرا كبيرا وإنما أيضا شخص كبير ومحارب للسلام". وتحدث غونين عن علاقته بدرويش وكيف نظّم درويش لقاء بين أدارة الحزب الشيوعي والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
هذا وشارك في الذكرى عضوا بلدية حيفا عن الحزب الشيوعي والجبهة، نائب رئيس بلدية حيفا المربي اسكندر عمل، وعيدنا زريتسكي.