ذكرت تقارير صحفية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تراجع عن اتخاذ قرار بحل الحكومة الفلسطينية بعدما فشلت كل المحاولات لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني
وقالت مصادر مطلعة ان حرص عباس على وحدة الشارع الفلسطيني ومنع أي انزلاق نحو فتنة داخلية بالاضافة الى التطورات الخطيرة في المنطقة جعله يتراجع عن إقالة الحكومة وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، لكنه، سيبقي على خيار تشكيل حكومة وحدة وطنية قائما تكون قادرة على مواجهة التحديات وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، والتفرغ لمعركة سياسية صعبة قادمة مع اسرائيل
وأضافت المصادر ان جهات عديدة نصحت عباس بالابقاء على الحكومة الحالية، مع الاستمرار في جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية، خاصة في ضوء الموقف السياسي الجديد لحركة حماس والذي بدأت تتضح معالمه عبر خطابات كبار المسؤولين في الحركة، وغير المختلف عما تطرحه وتتبناه الرئاسة
من جهة ثانية، اتفقت قيادة حركة حماس فيما بينها على تأييد اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في موعد اقصاه شهر تموز القادم، وبالاتفاق مع الرئاسة وان هذه الموافقة سوف تعلن عنها الحركة غداة انجاز صفقة تبادل الاسرى بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي
وبدأ الرئيس الفلسطيني أكثر تصميما على إجراء انتخابات رئاسية ونيابية مبكرة في الاراضي الفلسطينية، في ظل وصول المحادثات مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية الى طريق مسدود، غير ان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، الذي أنهى امس زيارة لطهران، حذر من ان اجراء انتخابات مبكرة سيؤدي الى تصاعد حدة التوتر
وتوقع المستشار الاعلامي للرئيس الفلسطيني نبيل عمرو، خلال مؤتمر صحافي في رام الله، ان يوضح عباس في خطاب خلال الايام القريبة موقفه من توصيات اللجنة التنفيذية باجراء انتخابات رئاسية ونيابية مبكرة
وقال ان الرئيس سيدرس التوصيات والمقترحات التي قدمتها اللجنة التنفيذية بكل اهتمام، وبعد ذلك سيصدر قراره "ولكن لا بد من التشاور مع المؤسسات والقوى الفلسطينية، فنحن مجتمع مؤسساتي"