نائب محافظة بنك اسرائيل في مؤتمر القاسمي للأعمال:
جزء كبير من امكانيات النمو الاقتصادي لاسرائيل موجودة في المجتمع العربي
شاركت نائب محافظة بنك اسرائيل، د. نادين بودو- تراختنبرغ، في مؤتمر القاسمي للأعمال الذي عقد في كليّة القاسمي للهندسة والعلوم في مدينة باقة الغربية، بحيث عرضت خلال محاضرتها، المعضلات والتحديات التي يواجهها الاقتصاد الاسرائيلي. وأشارت د. بودو- تراختنبرغ إلى أن الاداء الاقتصادي في السوق الاسرائيلي جيد بشكل عام؛ إذ تدل معطيات سوق العمل على إنخفاض البطالة وازدياد نسبة الوظائف المتاحة للعاطلين عن العمل، وتشير كذلك إلى أنّ السوق قد اظهر قدرة على الصمود تجدر الاشادة بها في الجو العالمي الصعب، السائد منذ بدء الازمة المالية العالمية.
خلال المؤتمر
وتطرقت د. بودو- تراختنبرغ إلى خصائص "أمة الشركات الناشئة" وأداء الهايتك الاسرائيلي المثير للاعجاب، اذ تحتل اسرائيل مكانة رائدة في تصنيفات الابتكار العالمية وهي أرض خصبة للابتكارات والهايتك. وتعد ميزانيات البحث والتطوير في اسرائيل من الأعلى في العالم ، وهي تملك اجمالي مشاريع استثمارية لرؤوس الأموال من الأعلى على مستوى العالم. كذلك فإن الوسط العربي يشهد حالة من الصحوة، نشهد فيها بوادر للاندماج في عالم الهايتك الاسرائيلي. ومع ذلك، فما زالت أمامه تحديات كبيرة.
وأوضحت د. بودو– تراختنبرغ ان أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد الاسرائيلي تعود إلى نسب الفقر العالية في اسرائيل والتي تعتبر من الأعلى من بين دول الـ OECD. إلى جانب عدم المساواة والفجوات الاقتصادية الكبيرة كما تظهر في مقياس "جيني" لعدم المساواة في الدخل. ويشار إلى أنّ هذه الفجوات الاقتصادية هي نتيجة مباشرة للفروقات في التعليم والتحصيل بين الطلاب التي نراها بوضوح من نتائج اختبارات PIACC، واختبارات TIMSS واختبارات PISA. ومن المتوقع أن تكون لهذه الفجوات آثار بعيدة المدى على نسب التوظيف، والانتاجية وازدياد الفجوات الاجتماعية.
وبحسب اقوال نائب محافظة بنك اسرائيل، فإنّ الحلول تكمن في هذه التحديات ذاتها والتي يمكنها أن تساعد بتعزيز تنمية السوق الاسرائيلي، وأن تعود بالنفع على كافة المواطنين بشكل عام. وخلصت إلى أنّ جزءً كبيرًا من امكانيات النمو الاقتصادي لاسرائيل موجودة في المجتمع العربي. ويجب استغلال الوضع الجيد في السوق وبدء العمل من خلال الاستثمار في مجال التعليم في الوسط العربي وتطوير مهارات القوى العاملة وتأهيلها بشكل يتناسب مع متطلبات سوق العمل. هذا يمكنه أن يشكل محرك نمو أساسي للاقتصاد الاسرائيلي برمته مستقبلاً. علماً أنّنا بدأنا نشهد تحسناً في نسبة المشاركة في سوق العمل، وانضمام أكبر للشباب في المجتمع العربي، وبالذات النساء، في التعليم العالي. وشدّدت بودو- تراختنبرج على أنّه لا يمكن الهروب من المسؤوليّة ويجب بدء العمل".