*بدت شوارع "غوري" خالية من المارة، بعد تعرض المدينة لقصف مكثف من قبل المدفعية والمقاتلات الروسية
*طلب ميدفيديف تواجد عناصر من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي OSCE في أوسيتيا الجنوبية، خلال مباحثاته مع رئيسة فنلندا، تارجا هالونين
اعلنت مصادر رسمية بالحكومة الجورجية الاثنين أن قوات الجيش الروسي قامت بغزو مدينتي "غوري" و"سيناكي" الواقعتين بالأراضي الجورجية خارج نطاق إقليم أوسيتيا الجنوبية، الذي يشهد مواجهة مسلحة بين قوات الدولتين منذ نهاية الأسبوع الماضي
وقالت روسيا إن قواتها تسيطر حالياً على مدينة "سيناكي" غربي جورجيا، فيما شاهد فريق CNN بمدينة "غوري" بوسط جورجيا، الجنود الجورجيين وهم يستقلون شاحنات عسكرية ويهمون بمغادرة المدينة بسرعة كبيرة
وقد بدت شوارع "غوري" خالية من المارة، بعد تعرض المدينة لقصف مكثف من قبل المدفعية والمقاتلات الروسية، قبل أن تقوم القوات البرية الروسية بغزو المدينة بعدد كبير من الدبابات والآليات العسكرية
في الوقت نفسه، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن مسؤول رفيع بوزارة الدفاع في موسكو، قوله إن القوات الروسية دخلت "سيناكي" بهدف "منع أية هجمات من القوات الجورجية على أوسيتيا الجنوبية
"
يأتي هذا التصعيد في المواجهة بين روسيا وجورجيا فيما دعت الدول الكبرى موسكو إلى قبول وقف فوري لإطلاق النار، منح فرصة لجهود الوساطة الدولية، لتسوية النزاع
القوات الروسية تقدمت في عمق الأراضي الجورجية قادمة من أبخازيا
وكانت مصادر روسية مطلعة قد ذكرت في وقت سابق الاثنين، أن العمليات العسكرية ضد القوات الجورجية في أوسيتيا الجنوبية "أوشكت على الانتهاء"، فيما طلب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، نشر قوات أوروبية في الإقليم الساعي للانفصال عن جورجيا
وقال بيان صدر عن مقر الرئاسة بالعاصمة الروسية موسكو "الكرملين"، أن الرئيس ميدفيديف طلب تواجد عناصر من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي OSCE في أوسيتيا الجنوبية، خلال مباحثاته مع رئيسة فنلندا، تارجا هالونين
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الرئيسة الفنلندية تأكيدها أن تواجد عناصر أمن أوروبية في أوسيتيا الجنوبية، هو "أمر ضروري للغاية"، لتجنب اندلاع أية مواجهات جديدة مستقبلاً
وتتولى فنلندا حالياً رئاسة الدورة الحالية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، والتي تقود جهود دبلوماسية مكثفة، جنباً إلى جنب مع فرنسا، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، بهدف تسوية الصراع الذي تفجر نهاية الأسبوع الماضي، بين القوات الروسية والجورجية في الإقليم الذي تدعم موسكو انفصاله عن جورجيا
أرسل إلى موسكو "خطة مقترحة" لوقف إطلاق النار، مع وزيري الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، والفنلندي، ألكسندر ستب، في الوقت الذي تعرضت فيه العاصمة الجورجية تبليسي لقصف جوي روسي
وكثف الاتحاد الأوروبي من جهود الوساطة بين روسيا وجورجيا، ويستعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، للسفر إلى موسكو للقاء نظيره الروسي، ميدفيديف