تشعر الحوامل في بداية حملهن ببعض التغيرات التي تطرأ على حالتهن الصحية و على أجسادهن. و أول ما يمكن للمرأة الحامل ان تعاني منه هو الإحساس بالغثيان المزعج، لتظهر بعد ذلك الكثير من الأعراض الصحية الأخرى، لكن ما تجهله المرأة الحامل ان لحملها الكثير من الإيجابيات التي تغفلها، هذه الأخيرة التي تنعم بها خلال فترة الحمل والتي تنعكس بشكل جيد على صحتها و التي تتمثل فيما يلي:
صورة توضيحية
عندما تحمل المرأة يكون لديها دافع كبير للاعتناء بصحتها حتى يكون جنينها بكامل صحته و عافيته عند الولادة،لهذا فهي تهتم حينها بمراقبة طعامها و شرابها، بحيث يكون كل ما تتناوله صحيا و مفيدا.
خلال فترة الحمل تكون عظام المرأة أكثر قوة، لان الوزن الزائد يزيد من قوة العظام، خاصة في منطقة الحوض و عضلات الفخذين، مما يقي المرأة الحامل من التعرض للكسور في هذه الفترة بنسبة 44%.
حتى و إن لم تكن الحامل من السيدات اللواتي يحرصن على ممارسة الرياضة، فإن لياقتها ستكون أعلى، كون قلبها في هذه الفترة قادر على ضخ ضعف كمية الدم المعتادة، و تستمر هذه الحالة من اللياقة بعد عدة شهور من الولادة.
يشكل الحمل وقاية للحامل في المستقبل، فإذا أصيبت الحامل لا قدر الله بارتفاع السكر أو بتسمم الحمل، فسيكون ذلك بمثابة مؤشر للمشاكل الصحية التي يمكن أن تتعرض إليها في المستقبل، مما سيساعدها على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة التي ستحميها من الإصابة بالأمراض الخطيرة.
أثبتت آخر الدراسات أن هرمونات الحمل، تقلل من خطر الإصابة بسرطاني الثدي و الرحم، كما أن الرضاعة تحمي المرأة من الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 40% خلال كل سنة ترضع خلالها.
و من خلال كل ما سبق ذكره، بإمكاننا أن نعتبر الحمل بمثابة الفرصة الذهبية التي تمنح للمرأة الفرصة لإعادة تنظيم حياتها من جديد و التخطيط للأفضل في المستقبل، مما سيعزز حتى من حالتها النفسية.