بشار الأسد:
الغرب لا يهتم بوضع تدمر، لأنها وقعت في أيدي الإرهابيين، واعتبر أنه لو دخلها الجيش الحكومي، لكان الساسة في الغرب قلقون بشأن التراث والمدنيين
لو تمت السيطرة عليها من قبل الحكومة، لكانوا سيقلقون بشأن التراث. إذا حررنا حلب من الإرهابيين، فإنهم – أعني المسؤولين الغربيين ووسائل الإعلام الغربية الرئيسية – سيقلقون على المدنيين
"إنّ هجوم تنظيم داعش الإرهابي على مدينة تدمر في ريف حمص، جاء بمثابة رد على تقدم الجيش السوري في حلب" وفقا لتصريحات الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة صحفية له، معتبرًا أنّ الهجوم هو تفويض إنتصار الجيش في حلب، مؤكدا في الوقت نفسه على أن الهدف لم يتم تحقيقه.
بشار الأسد
يُذكر أنّ الجيش السوري كان قد أقر يوم الأحد الفائت بغنسحاب قواته من تدمر التي استعادها في مارس/آذار الماضي بعد معارك سرشة مع مسلحي "داعش"، وجاء الهجوم الجديد على تدمر الأسبوع الماضي بشكل مفاجئ وفي وقت الذي كان فيه القوات الأساسية للجيش السوري تخوض معركة في حلب.
هذا، وصرّح الأسد في المقابلة الصحفية قائلا: "إن الغرب لا يهتم بوضع تدمر، لأنها وقعت في أيدي الإرهابيين، واعتبر أنه لو دخلها الجيش الحكومي، لكان الساسة في الغرب قلقون بشأن التراث والمدنيين".
واستطرد قائلا: "لو تمت السيطرة عليها من قبل الحكومة، لكانوا سيقلقون بشأن التراث. إذا حررنا حلب من الإرهابيين، فإنهم – أعني المسؤولين الغربيين ووسائل الإعلام الغربية الرئيسية – سيقلقون على المدنيين. إنهم لا يقلقون عندما يحدث العكس، عندما يقوم الإرهابيون بقتل المدنيين أو يهاجمون تدمر ويبدأون بتدمير التراث الإنساني، وليس التراث السوري وحسب".
وردا على بيان صدر مؤخرًا عن زعماء ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا، حول ضرورة وقف إطلاق النار في حلب فورًا، اعتبر الأسد أن الهدف منه إنقاذ الإرهابيين.
وأوضح قائلا: "دائما في السياسة يجب أن نقرأ ما بين السطور وألا نتقيد بالنص الحرفي للرسالة. ليس المهم ما يطالبون به. هم ضمنيا يقولون لروسيا: نرجوكم أن توقفوا تقدم الجيش السوري ضد الإرهابيين. لقد ذهبتم أبعد مما ينبغي لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين، وهذا ما ينبغي ألا يحدث. ينبغي أن تخبروا السوريين بأن يوقفوا هذا، لأن علينا أن نحافظ على الإرهابيين وننقذهم.. هذا هو معنى رسالتهم بإختصار".