من جهته عبّر السّفير الضّيف "يتسحاك إلدان" عن تأثّره ومفاجأته الشّديدين مؤكّدًا أنّه لم يرَ طالبات وطلّاب بهذا المستوى إطلاقًا يتقنون فنّ الخطابة الدبلوماسية هذا الإتقان
صادف مساء الأربعاء الماضي، الموافق تاريخ، لقاء دبلوماسيّ بادرت إلى إقامته إدارة المدرسة، وسط حضور لافت لسفير دولة إسرائيل "يتسحاك إلدان"، مسؤول مشروع تأهيل السّفراء الشّباب في وزارة الخارجيّة، مديرة المدرسة الدّكتورة سعاد أبو ركن، مديرة مشروع "السّفراء الشّباب"، المفتّش فطين بيراني، حامل حقيبة التّربية والتّعليم كمال كيّوف، ولفيف من الأهل والطّاقم التّدريسي.
صور من اللقاء
تمحور هذا اللّقاء حول واحد وعشرين طالباً وطالبةً من طلّاب الحوادي عشر، انتمى غالبيّتهم للصّفّ الحادي عشر أكاديمي وقيادة، تولّوا بأنفسهم عرافة الحفل وتخطيط برنامجه، بحيث استمع الحضور إلى واحد وعشرين خطابًا ألقاه الطلّاب باللّغتين الانجليزيّة والعبريّة، مناقشين فيه مواضيع إنسانيّة وسياسيّة عالميّة من الطّراز الأوّل. هذه الخطابات كانت من تحضير الطّلّاب الّذين أوكلت إليهم مهمّة انتقاء موضوع يتعلّق بالحقل الانساني-الدبلوماسي، وكتابة خطاب لمدّة دقيقتين يعرض فيه رأيه، باللغة الانجليزيّة والعبريّة، ويلقي خطابه مستخدما الفنون الخطابيّة ووسائل الإقناع المختلفة. لم يأت هذا اللّقاء من فراغ، وإنّما كان ثمرة مشاركة الطّلاب على مدار عامين لمشروع "السّفراء الشّباب"، رافقتهم فيه مركّزة التّربية الاجتماعية في المدرسة المربّية سوسن حديد، والمرشد "أبيب"، بحيث تعلّموا فيه فنّ الخطابة والاقناع، وتطوير القدرة على صناعة الخطاب والتأثير في جمهور المستمع.
من جهته عبّر السّفير الضّيف "يتسحاك إلدان" عن تأثّره ومفاجأته الشّديدين، مؤكّدًا أنّه لم يرَ طالبات وطلّاب بهذا المستوى إطلاقًا، يتقنون فنّ الخطابة الدبلوماسية هذا الإتقان، واستبشر في كلمته في هذه الهامات قائلًا أنّها جاهزة لتحلّ في كلّ دولة وتمثّل قيم دولة إسرائيل بكلّ تفوّق ونجاعة، ووعد بضمّ هذه الفرقة إلى البرنامج القطري للسّفراء الشّباب الّذين يمارسون مهنة صقل صورة الدّولة فعليًّا في العالم، وهو سبق أوّل تضمّ فيه مجموعة لم تنه بعد السنة الثانية الى فرقة في السنة الثالثة في هذا البرنامج.
أمّا مديرة المدرسة الدّكتورة سعاد أبو ركن، فقد أكّدت في حديثها عن القيمة العليا الّتي تعطيها المدرسة لدعم الطّلاب في المدرسة على بثّ القيم والتّعبير الحرّ عن الرأي، وعبّرت عن رضاها وتأثّرها بهذا الكادر من القدرات الّتي تتأهّل منذ الشباب للوصول إلى أعلى المناصب وإلى وضع بصمتها الفكريّة في قلوب آلاف البشر، وبشّرت بكون هذا البرنامج سيقوم بإرسال بعثة دبلوماسيّة حتّى آخر هذا العام، تحلّ كبعثة شرف في دولة تختارها وزارة الخارجيّة، بالاتفاق مع المدرسة، لتمثّل نفسها ودولة إسرائيل في برلمانها.