الدكتور يوسف مصاروة في لقاء خاص لليدي كل العرب يستعرض الحقيقة حول تطعيم الانفلونزا ودوره في الوقاية من نزلات البرد
يعتبر فيروس الإنفلونزا مرض خطير للكثير منا وخصوصا الاطفال والمسنين كبار السن، فالانفلونزا أكثر شدة من نزلات البرد المعتادة، حيث تتسبب الإصابة بالإنفلونزا فى إرتفاع درجة الحرارة و يصاحبها آلام فى الجسم و قد يتطور الأمر فيؤدى إلى الإلتهاب الرئوي، علما أنّ الأنفلونزا عدوى فيروسية لذا لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية، وهنا تكمن أهمية الوقاية كحل أمثل.
الدكتور يوسف مصاروة
من خلال هذا اللقاء مع الدكتور يوسف مصاروة من بلدة عارة ومدير عيادة كلاليت كفرقرع نستعرض أمامكم تطعيم الانفلونزا والطرق الناجية والناجحة للحفاظ على جسم سليم وصحي في هذه الفترة الباردة من موسم الشتاء.
ليدي: ما هو تطعيم الإنفلونزا ؟
د. يوسف: تطعيم الإنفلونزا هو حقنة يتم أخذها مرة واحدة كل سنة للوقاية من الإصابة بفيروس الإنفلونزا المسبب لنزلات البرد.
ليدي : ما هي الفئات الاكثر احتياجا للتطعيم ضد فيروس الإنفلونزا ؟
د. يوسف: كبار السن ممن هم فوق ال 65 عاما، مرضى السكر والقلب والكلى والمصابين بأمراض الجهاز التنفسي، الحوامل بعد الشهر الثالث، الأطفال الذين تخطت أعمارهم 6 أشهر.
ليدي :لماذا اللجوء للتطعيم ضد الإنفلونزا ؟
د. يوسف: تمثل الإنفلونزا مرضا خطيرا للبعض فهي أكثر شدة من نزلات البرد المعتادة، حيث تتسبب الإصابة بالإنفلونزا في إرتفاع درجة الحرارة ويصاحبها آلام في الجسم وقد يتطور الأمر فيؤدي إلى الالتهاب الرئوي، علما إن الأنفلونزا عدوى فيروسية لذا لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية وهنا تكمن أهمية الوقاية كحل أمثل.
ليدي: هناك الكثير من التساؤلات والنقاشات حول الموعد الأنسب لتناول التطعيم، والسؤال الذي يطرح نفسه، ما هو أفضل وقت للتطعيم ضد فيروس الإنفلونزا ؟
د. يوسف: إن أنسب وقت للتطعيم ضد فيروس الإنفلونزا خلال العام يكون فى بداية شهر أكتوبر حتى شهر ديسمبر، ولا يعنى ذلك أن التطعيم فى وقت لاحق لا يأتى بنتيجة، حيث إن الأشخاص الذين خضعوا للتطعيم ضد فيروس الإنفلونزا بعد ذلك الوقت أتى معهم بنتائج طيبة .
ليدي :هل بإمكانك تحديد جرعة تطعيم الإنفلونزا للأطفال والكبار ؟
د. يوسف: بالتأكيد هناك تناسب بين كمية الجرعة والجيل الذي يتناول التطعيم، من هنا فإنّ تحديد جرعة تطعيم الإنفلونزا للأطفال والكبار كالتالي:
للأطفال من سن 6 أشهر إلى 3 سنوات : يتم أخذ نصف الحقنة ( 0.25 مل ) في العضل .
للكبار والأطفال فوق سن ال 3 سنوات : يتم أخذ الحقنة كاملة (0.5مل ) في العضل .
بالنسبة للأطفال الذين يتم إعطاؤهم مصل الإنفلونزا للمرة الأولى فإنه يفضل إعطاء جرعة تأكيدية ثانية بعد الجرعة الأولى بشهر ( ولا يتم تكرار هذا الأمر فى السنوات التالية).
ليدي: لماذا يتم تكرار التطعيم ضد الإنفلونزا سنويا؟
د. يوسف: يعتبر فيروس الإنفلونزا من الفيروسات دائمة التطور والتغير بطبيعته، وبالتالي فإن علماء منظمة الصحة العالمية يقومون كل عام بتحديد التركيبة الأفضل والتي تعطى أكبر قدر ممكن من المناعة لهذا العام.
ليدي :هل يمكن أن يتسبب تطعيم الإنفلونزا في الإصابة بالإنفلونزا؟
د. يوسف: لا... لا... لا يمكن ذلك، فالمواد المركبة لتطعيم الإنفلونزا عبارة عن خلايا ميتة لذلك لا يمكن أن تتسبب في الإصابة بالمرض نفسه، وهنا وجب التنويه الى انه قد يصاب الشخص بدور برد بعد أخذه التطعيم بعدة أيام فيعتقد الشخص أن التطعيم هو الذي تسبب له في الإصابة بالعدوى إلا أن هذا الامر غير صحيح على الإطلاق والسبب الحقيقي وراء تلك الإصابة هو أن الشخص يكون حاملا للعدوى وقت التطعيم ولكن الأعراض لم تكن قد ظهرت عليه بعد ثم تظهر الأعراض بعد عدة أيام من تلقيه التطعيم فيظن خطأ أن التطعيم قد تسبب له في تلك الإصابة.
ليدي:هل يقوم تطعيم الإنفلونزا بالحماية التامة من الإنفلونزا ؟
د. يوسف: الكمال لله، من هنا نؤكد بشكل عام أنه ليس هناك تطعيم فعال بنسبة 100 % وهذا ايضا ينطبق على تطعيم الانفلونزا ولكن إحتمالات الإصابة تقل بنسب عالية حتى وإن حدثت الإصابة فإن الأعراض تكون أقل حدة وأقصر في مدتها.
ليدي:ما هى الأعراض الجانبية التي يمكن أن يسببها تطعيم الإنفلونزا ؟
د. يوسف: لكل تطعيم هنالك العوارض المباشرة وغير المباشرة والمرئية وغير المرئية، من هنا نشير الى انه قد يتسبب تطعيم الإنفلونزا بأعراض جانبية طفيفة لا تتعدى بعض الاحمرار البسيط و الألم في مكان الحقنة.
ليدي:هل توجد موانع ضد تطعيم الإنفلونزا ؟
د. يوسف: يمكن لأي شخص أخذ تطعيم الإنفلونزا ماعدا الأشخاص الذين يعانون من الحساسية ضد البيض.
ليدي: هل لك من اقتراحات وتوصيات عبر مجلة ليدي كل العرب لأغذية قد تكافح نزلات البرد والإنفلونزا
د. يوسف: بالتأكيد هنالك الكثير من الابحاث والدراسات قد أكدت وأثبتت ان للمأكولات والنباتات تأثير قوي للوقاية من الكثير من الامراض، من هنا انصح بعدد من المأكولات التي يمكن ان تكافح نزلات البرد والانفلونزا.
الجزر:
يحتوي الجزر على نسبة كبيرة من عنصر الكاروتين والذي يسهم بشكل كبير ورائع في إنتاج خلايا الجهاز المناعي، كما يحتوي الجزر على فيتامين "أ " الذي يعتبر من أهم الفيتامينات التي تعمل على تقوية الجلد الذي من خلاله تصيبنا الفيروسات والبكتريا التي تسبب بالأمراض.
الثوم:
حقيقة يجب ان يدركها الجميع أن الذين يتناولون الثوم هم أقل عرضة للإصابة بأمراض البرد والإنفلوانزا وذلك لاحتوائه على عنصر الأليسين الذي يعمل على حماية الجسم من التعرض لمرض الإنفلوانزا، كما يساعد الثوم في تقليل فترة العلاج والتسريع من عملية الشفاء لمصابي الإنفلوانزا، ولكي نحصل على نتيجة أفضل في الحماية أو العلاج من أمراض البرد والإنفلونزا علينا بتناول ثوم مقطع إلى مكعبات صغيرة في الصباح , وممن لا يحبون طعم الثوم أو يخشون تأثير رائحته على الفم عليه ببلعه دون مضغه الامر الذي يساعدنا في الحصول على مناعة قوية ضد الأمراض الفيروسية والبكتيرية.
الطعام الحار:
أن المأكولات الحارة تساعد كثيرًا في التخفيف من أعراض الإنفلوانزا خاصة ألاحتقان، فبوسع كل واحد منا أن يضيف بعض الفلفل الحار إلى مأكولاته بكمية بسيطة لكي نتخلص من أعراض الاحتقان، مع الحرص إذا كنت من مصابي حساسية المأكولات الحارة عليك الابتعاد عنها.
الحبوب الكاملة:
تناول الحبوب الكاملة كالعدس والفول مثلا تساعد في تقوية جهاز المناعة وطرد الفيروسات المسببة للأمراض، كما تساعد هذه الحبوب في التئام الجروح بشكل أكبر من المعتاد ،فهي تعمل في هذه الحالات كالمضادات الحيوية رائعة.
حساء الدجاج:
دمج بعض الخضروات التي نفضلها ونستمتع بطعمها إلى حساء الدجاج الساخن وتناوله كطبق رئيسي على الغذاء يساعد كثيرًا في التخفيف من أعراض الإنفلونزا، فيعتبر هذا الطبق له قوة رائعة في الشفاء.
الزنجبيل:
يمكنك إضافة القليل من الزنجبيل إلى كوب من الشاي أو شربه منفصلاً وسيساعدنا في علاج الإنفلونزا بسهولة لاحتوائه على فيتامينات وعناصر علاجية مضادة لأمراض البرد والإنفلونزا.
الفيتامينات:
علينا تناول خضروات وفواكة مليئة بفيتامينات سي وجي يعد ترسانة تحصن وتعالج نزلات البرد، لذلك علينا ان نحرص على تناول بعض الأغذية التي تحتوي على هذه الفيتامينات كالبطاطا والبرتقال والليمون.