لوزان حلبي:
أولا وأخرًا الذوق، المصمم الذواق هو الذي يستطيع أن يخلق ويبدع بتصاميم مميزة وأخاذة
من حيث التصميم علينا أن لا ننكر أن للمرأة الذواقة لمساتها الخاصة في الترتيب والتنسيق، وتتطرق لأدق التفاصيل
إدخال الطبيعة الى المنزل أمر مهم جدًا، فهو يحسن من مزاج المرء، فمثلا المنازل التي تمتلك حدائق احرص ان ادخلها الى المنزل من خلال نوافذ زجاجية كبيرة
اللون الرمادي مثلا يشعرنا بالبرودة إذا دمجناه مع الأبيض والاسود، فممكن دمجه مع الوان ترابية ليشعرنا بدفء المنزل
ليدي- لوزان حلبي ابنة دالية الكرمل، اتخذت دربها في مجال الهندسة المعمارية لترشد وتقدم من معرفتها وترسم احلام الشخص الذي ترشده. توضح أن لكل شخص ذوقه ونظرته وبالتالي هو الذي يختار ماهية البيت الذي سيعيش فيه مع الأخذ بعين الإعتبار الوضع الاقتصادي والاحتياجات. كونها امرأة ساعدها في بناء تصور جديد وأعطاها الخبرة لتقدم الأفضل والأروع.
لوزان حلبي
ليدي: عرفينا عن نفسك وعن عملك ؟
لوزان ناطور حلبي، من قرية دالية الكرمل، متزوجة وأم لطفل.
مجال عملي هو الهندسة المعمارية ومصممة ديكور داخلي، تعلمت في كلية الادارة في مدينة حيفا، فورا بعد انهائي الدراسة الثانوية.
الان انا مع خبرة 4 سنوات في المجال، ولدي مكتب خاص في دالية الكرمل.
ليدي: هل هنالك فرق في أذواق الشباب بالنسبة للبناء؟
لوزان: يوجد فرق كبير بين الاذواق، وأحيانا أواجه تناقضا لدى الشخص ذاته بالنسبة لنمط البناء، فبدوري أقوم بإرشاده وتوجيهه حتى نصل للهدف. يوجد للبناء العديد من الأنماط، وكل تصميم وكل بيت مختلف عن الآخر، فلكل شخص ذوقه ونظرته المختلفة، فمنهم من يميل أكثر الى العملية والبساطة والراحة الشخصية، ومنهم من يهتم أكثر بالجمال والفخامة.
ليدي: هل الأوضاع الإقتصادية أدت الى إتخاذ قرار من قبل الشباب لبناء بيوت أصغر؟
لوزان: الحالة الإقتصادية مهمة جدًا، ولكن لا يمكننا إثبات أن البيوت الأصغر حجما ومساحة هي الأقل تكلفة، فالتصميم يتعلق بمتطلبات الزبون وإحتياجاته الشخصية، ومساحة المنزل عادة تقتصر على هذه المتطلبات من حيث عدد الغرف ومستلزماتها، أنا دوري إطلاعهم على ما هو ملائم لميزانيته، وأحرص على أن يكون التصميم ملائم إقتصاديا بالشكل والمضمون.
ليدي: هل أصبح من المعتاد أن تبنى البيوت بصورة مخططة ومدروسة وليس بصورة تلقائية كما كان في الماضي ؟
لوزان: في عصرنا هذا لا يمكننا أن نبني بيوتا بصورة تلقائية دون تخطيط ودراسة. فاليوم يوجد كم هائل من الديكورات والإبتكارات التي لا حدود لها، لذلك أنا كمهندسة معمارية ومصممة ديكور أحاول أن أتطرق لأدق التفاصيل في التخطيط لكي يقوم المقاولون بعملهم بصورة صحيحة وجيدة، خطوة بخطوة بعيدًا عن الأخطاء. فنحن لا نبني فقط، نحن نرسم أحلام الشخص ونخطط البيت بحيث نوفر له الراحة التامة ويكون ملائم لإحتياجاته على مدى سنين طويلة.
ليدي: ما هي الصفات التي يجب أن تتوفر بالمهندس المعماري لكي يحقق نجاحا في عمله؟
لوزان: أولا وأخرًا الذوق، المصمم الذواق هو الذي يستطيع أن يخلق ويبدع بتصاميم مميزة وأخاذة. ولن نغفل عن السرعة والمصداقية، فهذه رسالة المهندس للزبون التي عليه أن يقدمها له لكي ينال ثقته. لهذا فأنا دائما أحاول متابعة أدق التفاصيل، وإذا واجهت أي خطأ أستطيع ملاحقته في الوقت المناسب ودون أضرار.
ليدي: هل كونك امرأة ساعدك في تحقيق نجاحك؟
لوزان: برأيي نعم، أولا كوني امرأة وربة منزل، فمن حيث التخطيط أنا أعرف ولدي الخبرة بالأمور التي يجب أن تتوفر في المنزل لتوفير الراحة. ومن حيث التصميم علينا أن لا ننكر أن للمرأة الذواقة لمساتها الخاصة في الترتيب والتنسيق، وتتطرق لأدق التفاصيل لتحرص على أن تترك إنطباعا جميلا في أعين الجميع، وهذا الأمر مهم جدًا في مجال عملنا.
ليدي: هل هنالك طلبات خاصة للتنسيق بين الحديقة والمنزل وذلك يؤخذ بالحسبان ؟
لوزان: هذا يختلف من بيت الى آخر، ولكن برأيي أن إدخال الطبيعة الى المنزل أمر مهم جدًا، فهو يحسن من مزاج المرء، فمثلا المنازل التي تمتلك حدائق احرص ان ادخلها الى المنزل من خلال نوافذ زجاجية كبيرة. وإن لم تتواجد الحدائق فيمكننا "صنع" حديقة صغيرة داخل المنزل نمتع نظرنا بها.
ليدي: أي الألوان يمكن إعتبارها أجمل الألوان للبيوت والتي يتم إختيارها؟
لوزان: لا يوجد لون محدد فكل الألوان جميلة بالنسبة للمصمم، ولكن يوجد لون أساسي يجب أن يكون في المنزل، يتم تعيينه حسب متطلبات الزبون من حيث النمط المطلوب، الأسلوب والذوق.
اللون الرمادي مثلا يشعرنا بالبرودة إذا دمجناه مع الأبيض والاسود، فممكن دمجه مع الوان ترابية ليشعرنا بدفء المنزل.
اللون الدارج في أيامنا هذه هو الكريمي، يمكننا دمجه مع أي لون، ويمكننا إضافة لمسات من خلال ألوان جريئة ليصبح تصميم مميز وخاص.
ليدي: هل هنالك علاقة بين الموقع الجغرافي للبيت وبين شكله ولونه الخارجي؟
لوزان: نأخذ بالحسبان إن كان في موقع البيت الكثير من البيوت فنحاول دمج المنزل من حيث الشكل، وعادة ما يكون نمط المنزل كلاسيكي أو ريفي ذو ألوان ترابية، أما إذا كان الموقع الجغرافي يطل على مناظر خلاب ولا يوجد الكثير من البيوت، فهنا يمكننا إختيار أي نمط يلائمنا، فممكن أن يكون حديث من خلال إستخدام الألوان الزاهية، وعادة ما تكون النوافذ والأبواب كبيرة وواسعة.
ليدي: هل يطلبون منك تصميم البيت أم تقومين بإشراكهم في تحديد هوية البيت ؟
لوزان: في لقائي الأول مع الزبون اصغي لمتطلباته وما يحب أن يكون في بيته، أدرس أحلامه وذوقه، وأصمم ما أراه مناسبا لراحته بشكل صحيح وبذوق عال، وطبعا بعد موافقته نتطرق الى تنفيذ العمل.
ليدي: ما هي طموحاتك المستقبلية؟
لوزان: طموحاتي ليس لها حدود، فأنا أعمل وأثابر من اجل الوصول الى القمة في عالم التصميم، وأطمح بالشهرة من خلال الوصول الى درجة الكمال بالنسبة لأعمالي.