رواء منصور تتحدث لموقع العرب:
ليان صديقتي منذ ايام المدرسة وانا آسفة لفقدانها وكيف خرجنا 4 وعدنا 3
جلسنا في المطعم ليلة السبت وأكلنا وشربنا وضحكنا وقبل الساعة 12 بدقائق بدنا نعد من 10 الى 1 لاستقبال العام الجديد
سألنا في الفندق عن محلات نقضي بها ونحتفل باستقبال العام الجديد وفحصنا في الانترنت ووجدنا أن مطعم "الراينه" هو من أكثر المطاعم الميزة التي يتم الاحتفال بها في رأس السنة
طبيبة الاسنان الاء عبد الحي:
من الصعب أن اصدق بأنني فقدت أغلى وأعز صديقة عندي ليان ناصر
انا شخصيا واشخاص اخرين اختبئنا فوق ثلاجة، وبقينا هناك لمدة لا تقل عن 50 دقيقة
مع الاسف الشديد الشرطة التركية تأخرت في الحضور الى مكان الحادث، وفي تلك اللحظات رأينا الموت امام اعيننا
رواء منصور والطبيبة الاء عبد الحي من الطيرة وهما صديقتا المرحومة ليان ناصر (19 عامًا) من الطيرة ضحية الاعتداء الارهابي في اسطنبول ليلة رأس السنة والتي راح ضحيته 39 شخصًا، ترويان لموقع العرب أدق تفاصيل الاعتداء الارهابي حيث تعرضت رواء لاطلاق نار في يدها وقدمها ووصلت الى البلاد يوم أمس بينما آلاء لم تصب حيث اختبأت فوق الثلاجة لمدة 50 دقيقة، كما ومن المتوقع أن يصل جثمان المرحومة ليان البلاد اليوم حيث سيتم تشييع جثمانها يوم غد الثلاثاء، هذا ويذكر أن رواء تمكث في مستشفى مئير في كفار سابا لاستكمال العلاج حيث وصفت حالتها بالطفيفة.
وفي حديث لمراسلنا مع رواء منصور قالت: "وصلنا يوم الجمعة انا وصديقاتي الى اسطنبول ونحن لا نعرف هناك أي مكان وقد سألنا في الفندق عن محلات نقضي فها ونحتفل باستقبال العام الجديد وفحصنا في الانترنت ووجدنا أن مطعم "الراينه" هو من أكثر المطاعم الميزة التي يتم الاحتفال بها في رأس السنة فذهبنا يوم الجمعة وتأكدنا من المطعم لكي نقضي ليلة السبت هناك وعندما عدنا الى الفندق سألنا عن المطعم فنصحونا به بالرغم من أنه كانت هناك حفلة في الفندق الا انها كانت باهظة الثمن".
وتابعت رواء: "جلسنا في المطعم ليلة السبت وأكلنا وشربنا وضحكنا وقبل الساعة 12 بدقائق بدأنا نعد من 10 الى 1 لاستقبال العام الجديد، وبعدها اتفقنا أن نذهب الى مطعم آخر عند الساعة الواحدة والربع لكننا بقينا هناك حتى الساعة 1:30 وعندما قررنا الخروج من المطعم سمعنا أصوات تحطم زجاج فقلت لصديقتي آلاء انه ربما هناك شجار ما".
وقالت رواء وهي تروي أدق تفاصيل الاعتداء الارهابي: "عندها سمعنا صوت اطلاق نار فطلب منا رجل الأمن أن ننزل على الارض وصارت حركة غريبة في المطعم وبدأ الاشخاص يمرون من أمامنا ويهربون وكان هناك باب آخر تمكن رجل الامن هناك من فتحه بالرغم من أنه تعرض لاطلاق نار هو ايضا في حين لم نرَ من كان يطلق النار علينا وبعد ذلك ساعدنا مواطن تركي ودخلنا الى المخزن وأقفلنا الباب وهناك من وضع الاغراض كي لا يدخل منفذ الاعتداء".
وتابعت: "آلاء وليان كانتا فوق والمنفذ بدأ يطلق النار على مطبخ المطعم ايضا والحديث هنا عن 40 دقيقة من الهلع واطلاق النار وليس عن ثوان كما قالوا حيث تأخرت الشرطة والاسعاف في الوصول الى المكان وبعدها وعندما خرجنا من الباب الخلفي رأينا الجثث على الارض ولم اعرف ما هو مصير ليان وأين كانت". وفي ختام حديثها قالت: "ليان صديقتي منذ ايام المدرسة وانا آسفة لفقدانها وكيف خرجنا 4 وعدنا 3". وناشدت رواء "بعدم السفر الى اسطنبول بسبب الخطر الأمني هناك".
من اليمين المرحومة ليان وصديقتها آلاء التي كانت برفقتها
كما ولا تزال طبيبة الاسنان الاء عبد الحي من سكان الطيرة تتألم لفقدان صديقتها العزيزة ليان ناصر وقالت في حديثها لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "حقيقة اكاد لا استوعب ما تعرضنا له خلال تواجدنا في الرحلة الاستجمامية، ومن الصعب أن اصدق بأنني فقدت أغلى وأعز صديقة عندي ليان ناصر التي راحت ضحية حادث اطلاق الرصاص".
ثم قالت:" كنا جالسات في مطعم رينة، وكانت فرحتنا لا توصف، واذ بشخص مسلح يطلق الرصاص، وعلى الفور بدأنا نهرب من المكان، حتى فقدنا الاتصال مع بعضنا البعض. انا شخصيا واشخاص اخرين اختبئنا فوق ثلاجة، وبقينا هناك لمدة لا تقل عن 50 دقيقة، حيث وضعنا ايدينا على قلوبنا من شدة الخطر الذي هدد حياتنا، اذ كنا نتوقع أن يطلق باتجاهنا الرصاص، لكن الحمد لله اننا خرجنا من هناك سالمين. الكارثة والالم الاكبر هو مقتل الصديقة ليان".
كما قالت: "مع الاسف الشديد الشرطة التركية تأخرت في الحضور الى مكان الحادث، وفي تلك اللحظات رأينا الموت امام اعيننا، ولا اصدق باننا نجونا من هذه المجزرة التي اودت بحياة ابرياء".
في نهاية حديثها قالت: "لا استطيع الحديث اكثر من ذلك، فوضعي لا يسمح لي بذلك، كوني ما زلت مصدومة جدا لفقدان ليان وما رأيناه على ارض الواقع في اسطنبول".
آخر ما كتبته المرحومة ليان على الفيسبوك