النائب جبارين:
مؤسسات التعليم العالي يجب ان تكون طلائعية في تنمية العيش المشترك

في أعقاب مطالبته بإقالة حاخام التخنيون، العاد دوكوف، وذلك بعد تصريحاته العنصرية التي طالب بها الطلاب اليهود بعدم دخول بيت الطلبة أو الشراء منه بسبب وضع شجرة الميلاد، تلقى النائب د. يوسف جبارين رسالة جوابية من رئيس معهد التخنيون، بروفيسور بيرتس ليفي، أكد فيها الأخير أن ما نشره دوكوف لا يعبر عن موقف التخنيون، وأنهم في المعهد "مصممون على الاستمرار كنموذج للتعايش وقيم التآخي بالمجتمع، ويعتزون "بنسبة الطلاب العرب في المعهد التي توازي نسبتهم في المجتمع". كما ودعا بروفيسور ليفي النائب جبارين لزيارة التخنيون لبحث القضايا والتحديات التي تواجه الطلاب والطالبات العرب في المعهد.



وأضاف ليفي في رسالته: "تهتمّ رابطة الطلبة بجميع الأعياد اليهوديّة، وفي المقابل تُتيح أيضا، من باب الاحترام والتسامح، لطلاب من ديانات أخرى التعبيرَ عن أنفسهم، إذ تؤخذ بالاعتبار الأعيادُ المختلفة في التخنيون في مُختلَف الأنشطة والفعاليات، وقد تمّ وضع شجرة عيد الميلاد إلى جانب الشمعدان".

وأكد النائب جبارين في تعقيبه على رسالة رئيس التخنيون، على اهمية أن تكون مؤسسات التعليم العالي طلائعية في تنمية مفاهيم العيش المشترك، مضيفًا أنّ على هذه المؤسسات أن تتيح للطلاب والطالبات العرب التعبير عن ثقافتهم وخصوصيتهم داخل الحرم الجامعي بحرية وباحترام.

وأضاف جبارين أن مؤسسات التعليم العالي يجب أن تكون منبرًا لحرية الفكر وصرحًا لقيم المساواة وحقوق الانسان، وأنّه لا يعقل أن تفوح منها رائحة العنصرية والتمييز، بل عليها أصلًا أخذ دَور فاعل أكثر في القضاء على التحريض والعنصرية وكافة أشكال التمييز، والعمل على توعية المجتمع لقيم حقوق الانسان.

وأشار جبارين على ارتفاع نسبة الطلاب والطالبات العرب في التخنيون، مؤكدًا اعتزازه بنجاحات وانجازات الجيل الواعد من أبناء شعبنا. كما بارك الجهود التي يبذلها معهد التخنيون في السنوات الأخيرة من أجل دمج الطلاب العرب.

وكان نائب رئيس التخنيون، موشيه سيدي، قد بعث برسالة باللغة العربية إلى الطلاب والطالبات العرب في المعهد، يؤكد فيها أن موقف الحاخام لا يمثل موقف التخنيون، وأن التخنيون منذ تأسيسه يتعامل بمساواة مع طالبات وطلاب المعهد.

يذكر أن النائب جبارين قد توجه إلى بمذكرة الى المستشار القضائي للحكومة، مطالبًا بفتح تحقيق جنائي بتهمة التحريض العنصري ضد الحاخام دوكوف في اعقاب تصريحاته العنصرية.