الضمير العالمي
كلمة جميلة المنظر خاوية الجوهر كرجل عقيم أو امرأة عاقر , لها هيكل ولكنها لا تلد سوى " غير موجود بالخدمة مؤقتا "
الضمير العالمي
كلمة يصفعنا بها الإعلام صباح مساء , ويفلقنا بها الكتّاب المتألفون
الضمير العالمي
ضمير بني الأعراب الغائب في سرداب الأمم والذي يقفون أمامه كل عشية وضحاها ويصيحون " قد فسد الزمان واستضعفتنا الأمم فاخرج أيها الضمير المنتظر " فيجيبهم صدى صوتهم المرتد من عيون بان كي مون الوترية , لست أدري , لعل أحدكم يعرف , هل هو من أقارب توت عنخ آمون ؟!
الضمير العالمي
تماما كعلكة " أوربت بطعم النعناع " يمضغها أحدهم ثم يرميها في أقرب سلة مهملات , إن وُجِدت , بعد انتهاء نكهتها , إن وُجِدت , وهو مؤمن أنه لم يزد على تحريك فمه قليلا
الضمير العالمي
يُعَرّف فيزيائيا بأنه ردة فعل المتبقي من سكان الكرة الأرضية حين لا يبقى منهم أحد
الضمير العالمي
هو في العالم كالأكسجين في الفضاء والنار في الماء
حين يصاب بنو الإسلام بمصيبة يباركها الكفّار
فلمن الضمير العالمي ؟ وهل العالم إلا نحن وهم ؟! نحن المصابون وهم المباركون , قاتل ومقتول , أيتحرك ضمير القاتل لينجد المقتول من صاحبه ؟ أم نطالب المقتول بتحريك ضميره ؟! العالم معدوم فهل نبحث عن ضميره ؟!
الضمير العالمي
أن يدفن جسد محمود درويش الطاهر في رام الله , كانوا يخافونك وأنت حيّ مهجّر وباتوا يخافونك وأنت جسد موّسد
الضمير العالمي
صناعة أمريكية وتجميع صهيوني بموديلات ونماذج تتعدد بعدد الدول
أبعد ستين عاما من المذابح , بعد صبرا وشتيلا وقانا , بعد جنين ودير ياسين وخربة خزعة وبعد غزة والضفة الغربية وبعد وبعد وبعد
يتحرك الضمير العالمي المشلول من أجل صورة
أبعد أن كمن الضمير العالمي على أريكته يرتشف القهوة متفرجا ومستمتعا بشلالات الدماء الفلسطينية والعربية , تحرّكه صورته ؟!
لا تتعبوا أنفسكم بالتصويت للصورة , ولكن اشتغلوا بالمهم , وما المهم ؟ المهم هو الألعاب الأولمبية في بلاد الصور العظيم والأهم قمة فاجعة الدول العربية القادمة