بلدية ام الفحم:
ام الفحم لا تحتاج لمن يعيد تعريفها، ولا تحتاج لمن يرفع اسمها من خلال فيلم هابط لا يرتقي لأدنى مقومات النزاهة وقول الحقيقة
ندعو أهلنا في مدينة أم الفحم خاصة ووسطنا العربي عامة بكل فئاته وأحزابه وحركاته الى رفض هذا الفيلم ومقاطعته
طاقم الفيلم:
بعد ما وصلنا الهجوم، نقول ونوضح ان الفيلم هو فيلم روائي وليس وثائقي والأحداث والأماكن التي تظهر بالفيلم لا تتحاكى عن قصص اشخاص حقيقية. انما كأحداث كتبت بإطار عمل فني ولا تمس لاناس محدودة ولا لاماكن محددة
اثارت شخصية "نور" في الفيلم الروائي "بر بحر" للمخرجة ميسلون حمود موجة من الانتقادات والهجوم عبر صفحات بعض النشطاء الفيسبوكيين من ام الفحم ومناطق اخرى بحجّة تمثيل مدينة ام الفحم بشكل غير لائق، بذريعة أنّها اهانت ام الفحم وشباب وصبايا ام الفحم حيث اظهر الفيلم وحسب اعتقادهم خطيب "نور" بصورة سلبية للغاية. وعممت المبادرة الفحماوية بيانا تستنكر به زج اسم "ام الفحم" حيث ورد في البيان: "أم الفحم بلد الكرم والشهامة في فلسطين يزج اسمها اليوم في عمل فني، دون المستوى، حيث يعرض في دور السينما باسم "بر بحر"، حاولت المخرجة أن تظهر فيه مدى الكتمان العاطفي والاجتماعي في مجتمعاتنا العربية والاسلاميه واختارت مجتمع مدينه ام الفحم التي هي تشكل رمز الشرف والكرامة والالتزام.
وأضاف البيان: "في الفيلم تظهر طالبة فحماوية اغتصبت من قبل خطيبها الفحماوي وفي نهاية الفيلم تظهر مدى انحدار البنت "الفحماوية العربية المسلمة الملتزمة" إلى مستنقع الفجور والعهر وتبينه كأنه حريه اختيار، وقرار تحديد مصير وشكل الحياه التي تريدها الفتاة حينما يتم أبعاد التأثير الاجتماعي والتقليدي والثقافي والاخلاقي.
نريد أن نقول لها ولغيرها مهما حاولتم تشويه مجتمعاتنا لن تفلحوا، المبادرة الفحماوية تستنكر وتشجب هذا العمل وتطالب بإيقافه فورا وتدعوا كل ذي شرف الى مقاطعة هذه الافلام التي لا تريد لمجتمعنا الخير.
طاقم الفيلم: الحوار يقودنا للتغيير ولا نقصد اذاء أي شخص
وقد ارسل طاقم الفيلم رد حول الانتقادات التي وجهت للفيلم: "بعد ما وصلنا الهجوم، نقول ونوضح ان الفيلم هو فيلم روائي وليس وثائقي والأحداث والأماكن التي تظهر بالفيلم لا تتحاكى عن قصص اشخاص حقيقية. انما كأحداث كتبت بإطار عمل فني ولا تمس لاناس محدودة ولا لاماكن محددة. وكما كان مهم لنا ان نخلق هذا الفيلم، مهم ايضا لنا ان نسمع كل الاصوات الداعمة والمنتقدة، لانها تثير حوار نحن بأمس الحاجة اليه.لان الحوار يقودنا للتغيير وبدون قصد من اذاء اي شخص، دين او اي بلد معينة وبكل حب ندعوكم لمشاهدة الفيلم في كل دور السينما في البلاد". نشير الى ان الفيلم يعرض في 40 دار سينما في البلاد ويلاقي اقبالا كبيرا .
بلدية ام الفحم تدعو لمقاطعة الفيلم
ومن جهة اخرى، اصدرت بلدية ام الفحم بيانًا على وسائل الاعلام يدعو لمقاطعة الفيلم وجاء فيه:"بداية نؤكد للجميع أننا مع الفن الهادف والأصيل بكل صوره وألوانه، بل إن الفنّ هو جزء لا يتجزأ من صورة المجتمع في عصرنا الحديث، وهو جزء حيوي وهام في ترفيه وحياة وتطور المجتمعات، والفن هو أيضا إحدى المنصات التي يتم من خلالها نقد وتصحيح وتعديل مظاهر وأشكال سلبية في هذه المجتمعات".
واضاف البيان:"لأن أم الفحم لا تحتاج لمن يعيد تعريفها، ولا تحتاج لمن يرفع اسمها من خلال فيلم هابط لا يرتقي لأدنى مقومات النزاهة وقول الحقيقة، ولأنها كانت وستبقى هي أم الفحم، الاسم الحركي لفلسطين، وفيها ومنها خرج كل أبطال الفن والسياسة والقيادة والدين والأخلاق، فسيبقى اسمها عالياً ولامعاً يحاكي السحاب والنجوم. وعليه، فإننا نؤكد رفضنا القاطع واستنكارنا الشديد لما يسمى بفيلم "بر بحر"، لما فيه من إساءة مباشرة لأم الفحم وأهلها بشكل خاص، ولمجتمعنا الفلسطيني في الداخل بشكل عام".
وتابع:"كما ندعو أهلنا في مدينة أم الفحم خاصة ووسطنا العربي عامة بكل فئاته وأحزابه وحركاته الى رفض هذا الفيلم ومقاطعته. وفي ذات الوقت فإننا ندعو أهلنا في ام الفحم الى أدب النقاش والنقد البناء واحترام الآخر، دون الانجراف الى الخلافات العقيمة والمشادات الكلامية غير المجدية، لأن مثل هذا الفيلم لا يستحق منا ان نستنزف فيه اوقاتنا وجهودنا ونقاشاتنا. فأم الفحم ستبقى عالية كجبالها وصافية كعيون مائها، بأبنائها الشرفاء وبناتها العفيفات، تترفع عن مثل هذه السفاسف وتلفظها وتبقى صافية نقية، كما هي بفطرتها وأخلاقها، دائماً وأبداً".